بقلم : محمد مصطفى الهلالي ..تتهادي مبتسما .تمنح عينيك رواق الصمت والصفاء..تهمس لأهدابك الرماح البارزة .. تغتال من يعاديك. تخفي عينيك بنظاره سوداء وتشد قدمك علي الطريق .لا يلمحك العابرون.. كأنك عبرت من زمن.تماديت عندما أحسست بخطوي نحوك وحاولت ان القي عليك السلام .تلبكت شفاهي ان تناديك واستمر زحف الجموع خلفك. ..التقط من لفتاتك لمحا أحيا به وهمسا أذوب في براق كلماته .كنت ازحف مثلهم خلفك أناجيك ولا تلتفت .أعدو ولا تعبأ بحبات العرق . تبلل جبهتي وأنا أدنو منك . جاءتني الدنيا تركض. وجدتك خلفها تبتسم. تغزو أبوابي المشرعة لك وتدخل حبا ورغبه .تجلس علي أعتابي ساعات اليوم ولا تعبأ وأنا كنت انتظر منك لمحا واحدا وكنت تهرب .لان توصدني حكايات الغرام وتغلق مسامعي عنك الفتون تلتف بي زهوا وفرحا ينتابني حين أراك براعة اللغو والأناشيد التي حلمت بها من يداك وهي تصافحني .عدت وما عادت انسامك فامتلأ القلب برنات الأجراس ودقات الطبول ماعدت احلم بك ولا أنشدك فلا تطرق الأبواب أنها مشرعه..لكنها لاترغب في جوارك ..