بقلم : محمد مصطفى الهلالي جلست تسري عن نفسها وتعبث بأزرار الكي بورد تنتقي اسما وملمحا .رجل... أي رجل ...قسمات وجهه تنم عن ملكاته . وسرت الأحاديث.!! من يتراجع عن عبثه مع امرأة..؟ مجنون ذلك الرجل إن تراجع خطوه وهي تمارس الاختيار بين مريديها إشكالا وألوانا.. من يقع أولا.في فخها المنصوب كلماتها وأوهاما . ذهب لموعدها الأول يحلم ..وتكتب يداه علي أزرار قميصه ..لافتات الوجد والهوى .جلس ينصت لها مبهورا بمأساتها التي حكتها لألف رجل . استهوته اللعبة جذب ساقه المدلاه أسفل المقعد ليعتدل في جلسته وهو يحتسي فنجان قهوته المر .يحدق في وجهها ذي القسمات المبهرة كانت تلهو وتعبث به وهو يوقن إن التجارب احلي مابها دهشة اللقاء.. وبريق الكذب في عيونها الدقيقة.مرت ساعات اللقاء الأول هنيه جميله واعدها للقاء الثاني .عندما التفتت عنه أمسكت بتليفونها لتلغي ميعاد أخر أيقنت ان تجرب مع هذا الساذج لعبه الحب والاشتياق . لقائها الثاني ذابت بروده قلبها وانفعلت جاوبته واندمجت بحكاياته التي ظل يسرد بها ساعات .أيقنت أنها وجدت المسكين الذي سكب عمره بين كفيها حديثا وهمسا حين ناجاها ليلا ونهارا .بين يديه تذوب بالعشق مستلهمه روحا أجادت إتقان مفرداتها .تعبث برفقته وهو يعبث بصحبتها .يستطيب ويهنأ . حين استطاب ملمس جلدها لحنو يديه ..ذابت وجدا ..هذا الملهم يجلس بين يديها ينادم عمرها الذي اقترب من عقده الرابع يخبئ شعيرات بيضاء تسللت في غيبه الوقت الي سوالف رأسه . يتقن السرد وهي تتقن الكذب .بدا وهجها يخبو بعد ان ارتشف رحيق جسدها .ملت أنامله من العبث بشعرها ..تراجعت عيناه عن التحديق في وجهها ألفها وألف جلستها .عندما تلكأ في موعده الرابع .أحست بالقهر فاندفعت تشاكس تليفونه الذي لاذ بالصمت جوابا شافيا .هي أغدقت في الدلال .وقلبه امتلأ من الوصال كانت رغبته في التجربة أقوي من حنينه للاحتفاظ بها .الآن علي الأطلال تبكي هداياه وهي تنظف الأكياس المملوءة بالكتب والأشعار وهو يبحث من جديد عن قلب يفجره ..