نجلاء خليل تكتب : العشرة الأواخر من رمضان من خواطري النثريه

بقايا هلال يلملم أشلاءه وينسحب في هدوء
تلتاع القلوب تتمسك بأخر خيط للمغفرة والعتق
أنظر الي السماء بشغف ورهبه ولهفه
أتلمس أن أتشبس بالبقايا
أراجع مصحفي أعد الصفحات الباقيه
الوقت لم يعد كافيا
أني لي..................
أن اختم مصحفي وسط هذا الكم من الإنشغالات الدنيويه
دعوني اعتكف
يقولون لي لا......... أنتي إمراءه
الإعتكاف للرجال
اريد الخلوة
سامحوني
إاتركوني أبعد عن عالمكم قليلا
انا في خلوتي مع ربي
تسبقني دموعي
لا أحد يتركني
ينادونني
أمي
تعالي
ابنتي اقبلي
ياباشمهندسه
ايه الموضوع
انا لست معكم أنا في عالم مفعم بالروحانيات
تركت حاسوبي
وألتي الحاسبه
وزملائي
مسئولياتي كبيرة
ضاق بها قلبي
لايوجد مكان لاحد
ساعتكف برغم ظروفي القاهرة
ساعتكف داخل نفسي
اركم ولا اركم
اسمعكم ولا اسمعكم
انا معه وحده
العشق كما لم أعرفه من قبل
انا وربي
وخلوتي
داخل اغوار نفسي
ابحث فيها
اغوص داخلي
اتلمس طريق النور
اتحسس بقعه ضوء
انظر الي السماء
اجد شوقاً
خطاً بيني وبينها
ينطلق لساني بالدعاء
تنهمر دموعي
لا افيق
لا اريد ان افيق
انا علي تلك الحاله
امارس حياتي العاديه
ازور أمي
اصل رحمي
امارس عملي
اراعي اولادي
احيي ضيوفي
لكنني لست معي
قلبي في اعتكاف
انا مع الله
ياله من احساس
خذوا ماشئتم
افعلوا ماتريدون
ولكني دعوني واحساسي
قلبي يبكي
يحس بالاشياء علي طبيعتها
اعشق حروف القرآن
ألمس الآيات و
الآيات تلمسني
شيئا يتغير داخلي
أصلي علي الرسول
احسه يجيبني
أقرأ الفاتحة
واسمح اجابه الآيات
أسجد لاأشعر بالوقت
أنا بين يدي خالقي وحبيبي وسيدي
انا في اعتكاف داخلي
ساعدوني
دعوني وتمتمات دعائي وحلو ترانيمي
انها نفحات نور في زمان عابس
انها قطرات ندي في قيظ الدنيا الحارق
إنها النسيم العليل للنفس الباحثه عن السعاده
إنها
إنها
العشر الأواخر من رمضان
اللهم بلغنا ليله القدر
اللهم إجعلنا من عتقاء هذا الشهر
اللهم يامجيب الدعوات إملا قلوبنا بالإيمان
اللهم استجب اللهم استجب اللهم استجب
لاإله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
وصلي اللهم علي سيدي وحبيبي وشفيعي محمد وعلي أله وصحبه أجمعين