إذا كانت لديكم مشكلات ( إجتماعية أو نفسية ) ، لا تترددوا في إرسالها إلينا .. ليرد عليها المتخصصون في علم النفس ، وذلك على البريد الإليكترونى التالى : [email protected] تقوم بالرد : رشا زكى أحب شقيقة زوجتى .. وشقيقة زوجتى تبادلنى المشاعر .. وننتظر موت زوجتى انا رجل فى اوائل الاربعينات.. كان لى صديق اقضى اغلب الوقت عنده فى البيت و هذا الصديق له اختان و احسست ان قلبى يميل ناحية الاخت الصغرى وبالفعل حاولت ان اتقرب اليها و لكن فى هذا الوقت تقدم لها شاب برغم انه غير متعلم وهى مثلى جامعية الا انه يعمل بالاعمال الحرة و يمتلك من الماديات كل ما تريده اى فتاه فوافقت هى عليه بدون ادنى تفكير. وصدمت صدمة كبيرة فى حب حياتى الذى انهار امام شخص اخر كل ما يملكه هو المال وانتهى الموضوع بارتباطها وخطبتها لهذا الشاب ولم اجد امامى غير الانسحاب وبعدت لفترة ولم استطع فرجعت مرة اخرى لهم وعدت كما كنت و فوجئت بنفسى افاتح صديقى فى اننى اريد خطبة اخته الاخرى وطبعا رحبوا بى نظرا لانها كانت تأخرت فى سن الزواج وانا شاب فكانت فرصة بالنسبة لها وتزوجنا. وبعد الزواج كانت المفاجأة فقد تركت حبيبتى خطيبها والمفاجأة الاكبر عندما علمت انها تركت خطيبها لانها لم تكن تحبه ولكن بعد فوات الاوان فقد اصبحت ابا لطفلين والان زوجتى مريضة ليست مريضة بمرض واحد ولكن اكثر من مرض منعها من ممارسة حياتها الطبيعية فلا يمر اسبوع الا ونكون فى المستشفى لاجراء الفحوصات على مرض معين سواء حساسية او كبد و اصبحت حياتى ظلام اكثر مما كانت زوجتى مريضة و شبه منتهية وحبيبتى هى التى تراعينى انا واولادى . والمفاجأة انى علمت منها انها تبادلنى مشاعرى وللاسف ظهرت شائعة بين أفراد العائلة انها لا تريد الزواج لانها تنتظر وفاة اختها .. ماذا افعل زوجتى شبه ميتة وحبيبتى امامى تبادلنى المشاعر وتراعينى انا واولادى وتعاملهم و تهتم بهم اكثر من امهم اكرر ماذا افعل ؟؟ و.ح / القاهرة الرد : فى البداية اسمح لى أن أوضح لك أن مشاعر الحب بينك وبين شقيقة زوجتك أفضل ما توصف به أنها مشاعرمحرمة . قصة حبك إتخذت مرحلتين .. المرحلة الأولى ( قبل أن تتزوج من شقيقة حبيبتك ) وهى مرحلة أفضل ما يمكن أن يطلق عليها أنها مرحلة الحب الوهمى ..والمرحلة الأخرى ( بعد زواجك من شقيقة حبيبتك ) والتى تعد مرحلة الحب المحرم ، وسأشرح لك بعد قليل بالتفاصيل سبب تقسيمى لقصة حبك على مرحلتين. المشاعر العاطفية التى تتبادلها مع شقيقة زوجتك مشاعر محرمة يرفضها الدين والمجتمع .. أنتما بمثابة أخ وأخت ، وعليك أن تتفهم ذلك جيداً ولا تتجاهله . أما عن شقيقة زوجتك .. فكيف تسمح لنفسها بالتفكيرالعاطفى تجاه زوج شقيقتها وتبوح له بذلك بكل وقاحة، وخصوصاً فى حياة شقيقتها.. ألا يقلقلك ذلك منها ؟؟! أولاً دعنى أوضح لك أمراً هاماً.. أنه من الواضح أن حبك لهذه الفتاة منذ بدايته وهو حب من طرف واحد .. من طرفك أنت فقط ، وشقيقة زوجتك لم تكن تبادلك مشاعرك كما تتوهم ، وإلا لما وافقت على خطبتها من آخر ، وأنت ذكرت أنك ( حاولت التقرب إليها ) ، ولكنك لم تذكر شيئاً عن مصارحتك لها بحبك .. مما يؤكد على عدم وجود حب متبادل بينكما. .. وبكل تأكيد لاحظت هى مشاعرك تجاهها من خلال تقربك إليها ، ولو كانت تبادلك نفس المشاعر لما وافقت على خطبتها لغيرك. ثم كيف تذكر أنها فضلت عليك العريس لأنه متيسر مادياً .. فربما كانت تربطها به علاقة عاطفية ولم يدرى بها أحدا من أسرتها ، كما أنه لا يوجد تفضيل فى مسألة خطبتها ، لأنك لم تتقدم لها أصلا ولم تصارحها بمشاعرك.. واذا افترضنا جدلاً أنها فضلت عليك آخر ، فكيف تقبل كرامتك الرجوع لفتاة تركتك سنوات من أجل رجل آخر ؟! دعنى أرجع معك لبداية قصة حبك .. فأنا غير مقتنعة على الإطلاق من إدعاء شقيقة زوجتك بأنها تركت خطيبها لأنها لاتحبه ، لأنه كما ذكرت فى قصتك أنها تركت خطيبها بعد أن أنجبت أنت طفليك ، فعلى أقل تقديراستمرت خطبتها ثلاثة أعوام .. ألم تكتشف هى أنها لا تحبه إلا بعد مرور تلك الأعوام.. لم يبادرك هذا التساؤل أبداً ؟! أرى أنها تدعى مسألة حبها لك لغرض ما فى نفسها، ربما يكون نفس الغرض الذى لم تستطع تحقيقه مع خطيبها السابق فقررت إنهاء الخطوبة ، أو يكون قرارالفسخ من الطرف الآخر وليس من طرفها كما تدعى. أنصحك بمراجعة موقفك الظالم تجاه زوجتك المريضة التى تعطيك الأمان وتثق فيك ، والتى أنجبت لك ابنيك ، ولم تقترف أى خطأ فى حقك – حسب روايتك عنها - وإذا كان المرض قد أثر على حياتكما الزوجية ، فمن منا معصوم من المرض .. كيف سيكون الحال لو كنت أنت المريض ؟ كيف سيكون شعورك لو أشعرتك زوجتك بالتأفف من مرضك ؟! كيف سيكون الوضع لو شعرت زوجتك بمشاعرك تجاه شقيقتها ؟ وخصوصاً أنه تردد أقاويل بأن شقيقة زوجتك ترفض الزواج لأنها تنتظرموت أختها . ألا تعلم أن ذلك سيتسبب فى جرح عميق لزوجتك وقد تتدهور صحتها بسبب ذلك ، ألا تدرك أن الحالة النفسية للمريض تؤثر بشكل كبيرعلى صحته ؟ أين ضميرك ؟ الحقيقة اننى أتعجب من خيانتكما لها ( أنت وشقيقتها )؟! يتصورالبعض أن الخيانة لا تعد خيانة طالما أنها ليست خيانة جسدية .. الخيانة بأبشع صورها هى ما تقوم به أنت وشقيقة زوجتك من تبادل مشاعر محرمة. يا أخى الكريم .. زوجتك الآن فى أمس الحاجة لمساندتك المعنوية لها ، وتذكر أنك من تقدمت لخطبتها ولم تسعى هى إليك ، وإذا كنت تعتقد أنك تفضلت وأنعمت عليها بشرف زواجها منك ، لأنها تأخرت فى سن الزواج ( والمفروض تبوس ايديها وش وضهر ) عليك ، فتذكر أيضاً أن ظروفك لا تختلف عن ظروفها فى شيء ، فأنت أيضاً تزوجت فى سن متأخرة . الإنسان يا أخى لا يعيش فقط للحب .. هناك أشياء أخرى أكثر أهمية فى الحياة .. على رأسها الأبناء ، إذ لابد أن تكون لهم الأولوية فى حياتك. أنت رجل ناضج ولست مراهقاً صغيراً لكى تترك لمشاعرك العنان لتقودك فى الإتجاه الخاطئ. أخيراً أنصحك بالإبتعاد تماماً عن هذه الفتاة بدون أى تردد .. كيف ستثق فيها وتعطيها الأمان وتترك لها تربية أبنائك - هذا إذا افترضنا زواجك منها بعد موت زوجتك - وهى تبادلك المشاعر المحرمة بكل وقاحة .. وتذكر جيداً أن من تخون شقيقتها من السهل جداً عليها أن تخونك. وعليك أن تراعى الله فى زوجتك أم ابنائك ، تلك السيدة المظلومة والمخدوعة فى أقرب الناس إليها ( زوجها وشقيقتها ) ، اللذان بدلاً من تخفيف آلامها ، يتمنيان زيارة عزرائيل لها فى أقرب فرصة .. وإذا توفى الله زوجتك ، فعليك بالبحث عن زوجة وفية مخلصة " محترمة " ترعاك وترعى أبنائك .