إذا كانت لديكم مشكلات ( إجتماعية أو نفسية ) ، لا تترددوا في إرسالها إلينا .. ليرد عليها المتخصصون في علم النفس ، وذلك على البريد الإليكترونى التالى: [email protected] تقوم بالرد : رشا زكى انا سيدة فى الاربعينات من عمرى ... و انا فتاة صغيرة تقدم لى من الشباب ما تتمناه اى فتاة و لكنى كنت أرفض و ذهبت للعمل بمكتب و هناك كان يوجد موظف فى هذا المكتب كان يعاملنى معاملة سيئة حتى اترك العمل هذا الرجل متزوج ولديه أولاد وكان دائما على خلاف مع زوجته. فجأة تغير الوضع و تحسنت معاملته لى و احسست بداخلى بشئ غريب و هو ان هذا الرجل يحاول التقرب لى و المفاجأة الاكبر هو انى ايضا احسست بميل غريب نحوه ، و تحدثنا مع بعض و تحول هذا الميل الى حب و تقدم لى و طبعا رفض أهلى الموضوع رفض نهائى و لكن وقفت امامهم و صممت على رأيى و تمسك هو ايضا بى و امام رغبتنا وافق اهلى و حزن والدى ووالدتى كثيرا و تزوجنا ... و عندما علم صاحب العمل الذى نعمل به و كان قريبا لزوجته الأولى طردنا نحن الاثنان من العمل و اصبحنا بلا دخل و لكن لم يتركنا والدى و ساعدنا حتى وقف زوجى مرة ثانية و قام بفتح مكتب بسيط و عملت معه فى المكتب و الحمد لله تحول الحال و ساعدته فى تربية أولاده حتى كبروا و تخرجوا من الكليات. المفاجأة انه بعد وفاة والدى ووالدتى تغير اسلوب معاملته معى و اصبح يتعمد اهانتى و اصبحت اعيش معه شبه ذليلة لا يمر وقت الا و يكون به اهانة او طرد من المنزل انا لدى منه ولدين صغيرين. نسى اننى انا و أهلى من ساعدناه حتى يقف مرة ثانية و تعامل معى على انى السبب فى تدمير حياته و تركه لاولاده برغم انه كان تارك بيته و اولاده وقت ظهورى فى حياته. افكر كثيرا فى طلب الطلاق و الفرار بما بقى لى من دم و كرامة و لكن اعود افكر فى اولادى اليس لهم الحق فى ان يتربوا مثل اخوتهم و يكبروا – هل استمر فى هذه الحياة اعيش ذليلة مهانة – هل هذه المعاملة هى كلمة الشكر على ما فعلته معه ووقوفى بجانبه .. ماذا افعل اتمنى الافادة . د . ع / مصر الرد : عزيزتى " د . ع " .. الحياة مجموعة إختيارات ، وقد ميز الله تعالى الإنسان بالعقل لكى يرشده للخيار الصحيح و علمنا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المشورة .. وهل هناك إستشارة أفضل من إستشارة الأهل و نصيحة أكثر أمانة وقيمة من نصيحة الوالدين ؟! وبما أن كل منا يختار حياته ، إذن علينا أن نتقبل مصائرنا .. أعتقد انك كنت ناضجة بالقدر الكافى عند قبولك الزواج من رجل متزوج .. واسمحى لى أن اقول لك أنك قد أهدرت كرامتك تماماً عندما رضيتِ الحصول على لقب " زوجة ثانية " .. وبالفعل أنت تدركين أن رفض أبويك لهذا الزواج كان أمراً طبيعياً ، لأنك إستخدمتِ كلمة ( طبعاً ) فى جملة ( وطبعاً رفض أهلى الموضوع رفض نهائى ) . ما تعانين منه الآن من معاملة سيئة من جانب زوجك ، هو نتيجة طبيعية لإختيار خاطىء وعدم إنصاتك لنصيحة والديك. الآن وبعد أن توفى والديك و مرت سنوات على زواجك وانجبت منه طفلين .. وما حدث قد حدث و مضى .. فلا أنصحك مطلقاً بطلب الطلاق .. بل أنصحك بالصبر وتقبل نتيجة إختيارك ، ولا تصححى خطأ بخطأ أكبر خاصة فى وجود أبناء .. حاولى و اجتهدى فى إصلاح حياتك الزوجية من أجل ولديك ، خاصة أنه يبدو من قصتك أن زوجك يعيش معك أنت وولديكما وليس مع زوجته الأولى ويكتفى فقط بالإنفاق على بيته الأول، وأنك عاونتيه مادياً فى الإنفاق على أبنائه الكبار .. مشكورة على ذلك. أخيراً أقول لكِ اصبرى على زوجك و لا تيأسى من محاولاتك لإصلاح حياتك الزوجية من أجل ولديك .. تمنياتى لكِ بصلاح الأحوال.