في محاولة لإستعادة الثورة البحرينية بعد قمعها، دعا ائتلاف شباب 14 فبراير لفاعليات في جزيرة سترة جنوب العاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان «تقرير المصير»، إلا أن قوات الأمن هاجمت المشاركين، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وذكر شهود عيان أن بعض المشاركين أصيبوا في المواجهات بين الأمن والمحتجين. وأضاف الشهود أن المواجهات استمرت حتى العاشرة من مساء الخميس، بتوقيت البحرين، فيما طاردت قوات الأمن النشطاء في الشوارع واعتقلت بعضهم. وأفاد أحد سكان المنطقة أن المصابين بقوا في منازلهم لتلقي الإسعافات الأولية خشية الاعتقال إن ذهبوا إلى المستشفيات التي قالوا إن قوات الأمن تسيطر عليها منذ مارس الماضي. وكانت حكومة البحرين، وبعد فشلها في محاولات متكررة لوقف الثورة التي هزت نظام الحكم في المملكة الخليجية، حيث يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي، قد دعت لتدخل قوات عسكرية خليجية، المعروفة باسم درع الجزيرة، وهي القوات التي تقودها وتشارك فيها بالنسبة الكبرى المملكة العربية السعودية، وذلك وسط اتهامات للمملكة بالعمل على «قمع الثورة» وقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب إن مواطنة في ال47 من عمرها نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموع التي أطلقت بكثافة داخل الأحياء السكنية، لكن مسؤولا أمنيا تحدث عن وفاة طبيعية. وتمكن الأمن الذي كثف وجوده من إزالة حاويات القمامة والحواجز البلاستيكية التي استخدمها محتجون في قطع الطرق، وأطلق عليهم الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. كما خرجت مسيرات في مناطق متفرقة من المملكة طالبت بوقف التجنيس، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.