نعم عنوان جديد .. لماذا تنظر لى هكذا ..؟! أليس من حقى أختيار عنوان القصه التى سأصبح أنا بطلها بعد قليل ..! إذن ف لتقرأ دون تعجب إلى ان تفهم لِمَ أخترت هذا العنوان لقصتى .. ولتحاول إلتزام الصبر قليلاً إلى ان أقص أحداثها كاملة عليك .. ببساطه شديده .. اظننى احببتها ..نعم احببتها وبشكل جارف وغير مسبوق بالنسبة لمن هو مثلى .. وانا الذى ظننت اننى لم اترك سمكه بالبلاد إلا وقطّعت ذيلها .. وخبرت كل انواع الغرام .. ثم تأتى هى ببساطه وتجعلنى أتذوق هذا الإحساس الذى لم يخطر لى على بال ..! الغريب فى الأمر أنها رافقتنى منذ الطفوله .. منذ وعيت انا وهى وصداقتها لأختى الصغرى حميمه ووثيقه .. وبالتالى اعتبرتها جزء من البيت ..وأخت اخرى تقبع دوما امام ناظرى ولا تغادر إلا ل الضروره القصوى .. ربما هذا ما جعلنى أعتاد تواجدها بحياتى وكونها جزء منها وملكيه خاصه بى .. وحتى لا يلتبس عليك الأمر ف علاقتى بها حملت معانى كثيره أبرزها الحوار والصداقه والطاعه لما أقوله تماماً مثلما كانت تفعل معى اختى .. ف كنت بالنسبة لهما .. الاخ الأكبر و" البعبع " فى أحيان كثيره والناصح الامين فى احيان اخرى .. لن انسى نظرتها لى وقتما صارحتها بحبى لصديقتهم الثالثه (ندى) .. لن أنسى كيف حاولت إخفاء كم كسرها هذا الخبر .. كما لن انسى كم كنت مغفلاً وقتها ، وأعتبرتها مجرد فتاه صغيره تهيم بى حباً وتجاهلت إهتمامها والإنكسار الذى رأيته عليها وقتها .. ما جذبنى لها ومازال يجذبنى للأن .. انها تفضل الموت صمتاً على ان تصارحنى بمشاعرها تجاهى أو حتى تلمح لى بها .. فى حين أنى اشعر بها تماماً دون أن تنطق بكلمه .. ناهيك عن أن شاب مثلى قد يعتقد انه من الفذلكه والحنكه أن يختار فتاه تشرئب لها لأعناق عند رؤيتها وينطلق الصفير فى نغمته المميزه إعجاباً بفتاة احلامى ..ولا تروقنى طبيعة جمالها البرىء الناعم تلك التى لا تلبى حاجتى النفسيه وقتها .. يالرعونتى وسذاجة فهمى ..! لم أشعر بها إلا بعدها بسنوات حينما قابلت احدى اصدقائى القدامى فى النادى وكانت هى تجلس واختى على مائده بالقرب منا .. كم احرقتنى نظراته الثاقبه لها ورغبته الملحه فى القرب منها .. لم اشعر إلا وانا اجذبه من ياقة قميصه الفاخر واكيل له اللكمات بوجهه وهو يدفعنى ولا يفهم مادهانى .. نظرت له نظرات ناريه وانا اتلعثم ..ووجدتنى أقولها له على النحو التالى .. مالك انت واختى لِمَ تأكلها بنظراتك بلا مراعاة لى ..!! نظر لى بدهشه واجابنى انه لم ينظر لأختى مطلقاً وان صديقتها هى من تروق له ويفكر بخطبتها .. وطلب منى ان اكلمها حتى امهد له الطريق .. هو لا يعلم أنى أفهم من البدايه أنه يقصدها هى.. وينظر لها هى.. ويريدها هى .. هو لا يدرى انى اكذب لأنى ليست لدىّ الشجاعه لأواجه نفسى واعترف انى احبها .. وأنى اعتبرها ملكيه خاصه جدا لى ..! لا تحملقوا بى هكذا ..هذا ما حدث ..وهذا ما اثار حفيظتى من نفسى مثلما انتم تفكرون بى الان .. هل احبها فعلاً ..؟؟ منذ متى إذن وانا امارس هذه الهوايه .. :) تيقنت اننى لابد لى من وقفه مع نفسى .. لا أدرى لماذا ظللت اتذكر لها كل ما فعلته معى او من أجلى .. المحاضرات التى كانت تجلبها لى من صديقاتها فى الفرقه التى تسبقها حتى تساعدنى بأستذكارى .. دعمها المستمر لى وكلماتها الرقيقه دوما تجاهى رغم غلظتى ..إبتسامتها الرقيقه التى لا تغادرها ابداً حتى وقتما ترقرت الدموع بعينيها وانا اخبرها بحبى لصديقتها .. صلابتها رغم كونها أرق من النسمه ..كيف كنت مغفلاَ بهذا الشكل ..كيف تجاهلت كل هذه الروعه التى كانت تحيا بجوارى ..! يالى من مغفل كبير.. ثم كيف لى ان اعرف أنها الأن تبادلنى نفس مشاعرى ف لربما كانت تحمل مشاعر أخرى تجاهى الان .. إذن لابد لى من حسم الأمر .. فى واحد عاوز يخطبك ..قلتى أيه ..؟؟ قلتها لها هكذا بغلظه كانى اصفعها على وجهها ك البأف .. نظرت لى نظراتها التى تشعرنى انها تفهم كل كلمه قبل ان انطقها وابتسمت بلطف .. مين ياترى ..؟ قالتها بهدوء أشعل نارى .. وانتى مالك انتى .. قلتها وكلى غيظ وانا أوشك على الصراخ بوجهها .. ضحكت .. ونظرت لى بحنان جميل كعادتها وقالت .. مش هو عاوز يخطبنى ..؟ يبقى لازم أعرف على الأقل مين هو .. واحد ما تعرفيهوش ..أرتحتى خلاص ..؟ قلتها وانا انظر لها بتحدى .. أبتسمت وقالت .. طيب أنت رأيك أيه ..؟ رأيى لسه بدرى عليكى انتى لسه صغيره ع الحاجات دى .. قلتها بسرعه جدا.. نظرت لى بدهشه وكأنها تخبرنى بأنها تفهم ما أريده تماماً .. لسه صغيره..! أنا متخرجه م الجامعه بقالى سنتين ..صغيره أزاى كده ..؟ نظرت لها وانا ابحث عن كلمه واحده مقنعه أؤكد بها ما اعنيه ولكنى لم اجد ولا واحده ..هربت منى كل مفرداتى التى طالما تلاعبت بها .. هنا دعونى انا اكمل القصه بعنوانها الجديد بما أنى احدى طرفيها .. فهمت تماماً ما يعنيه هو حينما جائنى وعيناه تغلى من الغيره وقلبه يأكله الغيظ بسببى .. كنت دوما افهمه قبل أن يتكلم وأتوقع ما يعنيه قبل ان يشرح .. لكنه عندما صدمنى ب حبه ل ندى صديقتى ..وكأنه ذبحنى ذبحاً ..وقتها اوشكت على اليأس من الحياه بأكملها .. أدركت انى أعزف على الوتر المقطوع وأنشد اللحن الضائع .. شعرت بمدى ضعفى وقلة شأنى .. قررت بعدها تغيير حياتى ..ربما لم يلحظ هو ذلك ..بل مؤكد انه لم يلحظ أبدا كم تغيرت أنا بعد هذه الصدمه المريعه .. لكنى أصبحت أخرى لا يعرفها هو ولا تطرب ل حبه او ل غيرته وحب تملكه .. كنت اثق انى أعنى له الكثير رغم جرحه لى .. وأعلم تماماً أنه هو ذاته لم يدرك ذلك ولن يدركه إلا بعد فوات الأوان .. تستطيعون الأن ان تسألوه إن كان يرغب فى وضع عنوان جديد لقصتنا معا .. ولكن لتعلموا أنى وضعت عنوانى الجديد معه منذ زمن .. وهو أنه قصه وإنتهت . ربما هى تغيرت .. ربما أنا بدأت أشعر بها بعدما كدت أفقدها .. ربما تريد هى أن تضع عنوان جديد ل قصتنا يعنى نهايتها ..لكن هيهات .. أخبروها أنى لم ولن أنهيها بعد .. ف لقد بدأت إحساسى بها .. عنوان جديد يبحث عنه هو بداخلى بعدما أنهى كل العناوين التى حملتها له بداخلى ..! مؤكد هو يمزح .. أخبروه ان يلعب مع فتاه أخرى تناسبه .. عنوان جديد وضعته نهاية الأحداث بينهما سواء أتفقا عليه فى البدايه ام أختلفا .. عنوان طريف ربما ..مقارنة بسير الأحداث المتشابكه بينهما .. ولكنه يبقى العنوان الأخير الذى يحمل معنى ل علاقه تجمعهما .. مبرووووك ..الزواج السعيد .. كان هذا موجز الانباء ..والعنوان الجديد مشاغبه قلبيه من : نيفين كمال