أحبطت قوات الأمن التونسية عمليتين انتحاريتين، كانت إحداها مقررة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة. وقال بيان الوزارة إن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب تمكنت بعد التحريات، من اعتقال متشددين اثنين تم استقطابهما من قبل "الإرهابي الفار" وليد اليوسفي المتورط في هجوم سابق، للقيام بعمليتين انتحاريتين. وأوضح البيان أن التحقيقات أكدت أن شقيق أحد المعتقلين سبق له القيام بعملية انتحارية في ليبيا مطلع العام الجاري. وتبحث السلطات التونسية عن 3 متشددين شاركوا في الإعداد للتفجير الانتحاري، الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي قبل أسبوعين، وخلف 12 قتيلًا من قوات الأمن الرئاسي إلى جانب منفذ العملية، وهم اليوسفي والأخوان حسن وحسين بوشيبة. وبعد الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش"، أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وحظر التجول الليلي في العاصمة تونس، فضلًا عن إجراءات أمنية أخرى من بينها إغلاق مؤقت للحدود الشرقية للبلاد مع ليبيا. وحسب إحصاءات محلية، فإن هناك حوالي 3 آلاف تونسي يقاتلون ضمن صفوف جماعات متشددة في سورية والعراق، وتخشى البلاد من عودتهم وانتهاجهم العنف في تونس.