على مدى ثلاثة أيام عقد بالقاهرة أكبر التجمعات الاقتصادية في مجال البترول في العام الحالي تحت عنوان «المؤتمر السابع للبترول والغاز» المعروف بإنتر جاس. شارك في المؤتمر نحو ألف خبير بترولي يمثلون 28 دولة حيث عرضوا أحدث التقنيات فى مجال تطوير صناعة الغاز والبترول والبتروكيماويات. وخلال المؤتمر عرض المهندس طارق الملا وزير البترول تصورات الوزارة حول خريطة الاستثمارات العالمية فى مجال الغاز والبترول. وقال الوزير إن الوزارة تتطلع لأن تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة من خلال استثمار مقومات الموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتفردة جيولوجيا. وأضاف المهندس محمد المصري رئيس هيئة البترول: إن قطاع الطاقة هو المحرك الرئيس لقاطرة التنمية الاقتصادية وتقوم وزارة البترول لتحقيق ذلك بدعم وتحسين كفاءة الطاقة من خلال عمليات التطوير وتشجيع الاستثمارات في جميع مجالات الطاقة وأهمها الغاز بالإضافة إلى استغلال الثروات المعدنية في البلاد خاصة بعد صدور القانون الجديد. واشار رئيس الهيئة إلى ان عمليات تطوير وتحديث العمل بقطاع البترول تنفذ حاليا من خلال سرعة سداد ديون الشركات الأجنبية العاملة في مجال الاستكشاف كما تقرر إعادة بحث بنود الاتفاقيات الحالية وزيادة أسعار الغاز للاتفاقيات الجديدة وفقا لأسعار السوق العالمية. وطبقا لخالد أبوبكر رئيس شركة طاقة عربية فإن التجمع الدولي لأكثر من 50 شركة عالمية وخبراء الطاقة في مصر عبارة عن رسالة للعالم خاصة صناع البترول ان البلاد واعدة بالمزيد من الاستثمارات في مجال الغاز في المياه العميقة وفقا لآخر الاكتشافات العملاقة التي أعلنتها «ايني» الايطالية واحدثت تغيراً في وضع مصر علي خريطة انتاج الغاز عالميا. أما إيد ميرفي رئيس شركات شل في مصر فيؤكد أن العالم حاليا يتصارع من أجل توفير مصادر للطاقة بشكل دائم للحد من مستويات الفقر، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة الصحية وعدم الاقتراب من التغيير المناخي بشكل كبير ويري ميرفي أن تنوع مصادر الطاقة هو أقرب الطرق للوصول إلى توفير الطاقة خاصة الغاز الذي يشكل أهمية قصوي في حياة الشعوب التي يكثر فيها زيادة الاستهلاك. ويؤكد «ميرفي» في تصريحات صحفية أن قطاع البترول المصري يعمل علي تنويع مصادر الطاقة وأهمها الوقود الاحفورى، بالإضافة إلى الغاز الطبيعى المسال. باعتباره من المصادر البديلة لسد الفجوة ما بين الإنتاج المحلى للغاز الطبيعي وزيادة الاستهلاك المحلي. وقال رئيس شل: إن الشركة تتعهد بتأمين شحنات الغاز الواردة لمصر لتغطية زيادة الاستهلاك علي بالتعاون مع شركة الغازات الطبيعية إيجاس التوفير احتياجات البلاد من الطاقة على اعتبار أن «شل» من الشركات العالمية فى مجال الغاز الطبيعي المسال.