رحب عدد من علماء الأزهر الشريف، بالمبادرة التى أطلقتها دار الإفتاء بعنوان "الإسلاموفوبيا" معتبرين أنها خطوة جيدة لتصحيح الأفكار المتطرفة عن الإسلام لدى الغرب ونشر تعاليم الدين الصحيحة، ومؤكدين على ضرورة الاستعانة بالدعاة المتخصصين في هذا الشأن لتنفيذ آليات المبادرة على أرض الواقع. ولفت العلماء إلى أن المبادرة سوف تسهم في توضيح الصورة الحقيقة للإسلام، حيث يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، إن المبادرة التى أطلقتها دار الإفتاء "الإسلاموفوبيا" التي تجتاح أوروبا، من أجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة ستسهم في تبيين الفرق بين الإسلام الحق والتصورات المشبوهة التى تروجها الجماعات المتطرفة فى الغرب مؤكدا على ضرورة تنفيذ آليات المبادرة على أرض الواقع. وأضاف " كريمة"، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" إن مبادرة "الإسلاموفوبيا " ستسهم بشكل كبير فى التصدي لظاهرة الإرهاب الذى أصبح يهدد العالم أجمع مشيرًا إلى أن تلك المبادرة تأخرت كثيرًا عن العمل بها. وأشار "استاذ الشريعة الاسلامية" إلى أن هناك آليات لابد من إتباعها لتنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع منها الاستعانة بخريجى كليات اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وحسن انتقاء علماء وخبراء لتجديد الخطاب الدينى. وتابع "كريمة " حديثه قائلا "إننا بحاجة إلى إطلاق حملة من الدعاة المتخصصين تحت شعار "معا لتصحيح الفكر الإسلامي" إلى جانب تلك المبادرة، وأيضا ضرورة الاستعانة بمستشارين مثقفين للسفارات المصرية لتدعيم المبادرة". كما أشادت الدكتورة آمنه نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر بمبادرة "الاسلاموفوبيا "التى أطلقتها دار الإفتاء مؤكدة أنها جاءت فى توقيت مناسب للتصدى لظاهرة الفكر المتطرف الذى يدركه الغرب عن الإسلام. وأعربت "نصير"، عن أملها فى أن تجنى تلك المبادرة ثمار الجهد الذى يسعى اليه الازهر ودار الافتاء لتغيير نظرة الغرب عن الاسلام موضحة ان الجماعات المتطرفة وجماعات التكفير زرعت هذا الفكر المتطرف لدى الغرب وعلينا تصحيحه. وأوضحت "استاذ العقيدة والفلسفة" أن هناك آليات موضوعية من جانب دار الإفتاء لتنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع من خلال ازالة الالغام التى تحيط بالفكر الإسلامى. وفي السياق ذاته قال الدكتور "شوقى عبد اللطيف" رئيس قطاع الشئون الدينية إن الجماعات المتطرفة التي زعمت باطلا عن الإسلام قد ارتكبت جرائم حرق وقتل بحقه، وأشاعوا الفرقة والكراهية مشددًا على أن الإسلام برئ من تلك الجماعات وغيرها. ورحب " عبد اللطيف "بالمبادرة التى أطلقتها دار الإفتاء مؤكدًا أنها خطوة جيدة لتجديد الفكر الإسلامى لدى الغرب، مشيرًا أن تلك المبادرة ستسهم فى تصحيح الفكر المتطرف. وطالب "رئيس قطاع الشئون الدينية" عمل مزيد من المؤتمرات الدينية فى الخارج لتوحيد الصفوف واستئصال هذه الجماعات المتطرفة المتربصة للإسلام.