تستأنف غداً وغدا محادثات الحكومة السودانية مع حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الاثيوبية، أديس أبابا برعاية الآلية الافريقية التي يترأسها ثامبو امبيكي. وأوضح مصدر دبلوماسي افريقي مطلع رفض ذكر اسمه، أن ابراهيم محمود، مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر وصلا أديس أبابا، وأضاف أن وفد الحكومة السودانية سيجتمع مع حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال. وتضم حركات دافور كلا من العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، وكانت المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قد توقفت بسبب تباعد وجهات نظر الطرفين، وسط تمسك كل طرف بموقفه. وترى الحركة الشعبية، ضرورة إجراء حوار شامل يتجاوز المنطقتين إلى كل السودان بما في ذلك دارفور، فيما تتمسك الخرطوم بإجراء المفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. من جهته، أكد جهاز الأمن والمخابرات السوداني عدم اتخاذ أي إجراءات تتعلق باستجواب أو تفتيش غير عادي بمطار الخرطوم، بحق السياسيين والناشطين من المعارضة السودانية، الذين عادوا مؤخرا إلى السودان بعد مشاركتهم في اجتماعات باريس مع متمردي الجبهة الثورية، ونفى لصحيفة «أخبار اليوم» السودانية كل ما أثير وتم تداوله على مواقع بعض المواقع الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي في هذا الشأن. وكانت قيادات بتحالف قوى المعارضة السودانية، قد قالت إن «سلطات الأمن بمطار الخرطوم، دققت - لبعض الوقت - في وثائق سفر كل من نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، وعضو مبادرة المجتمع المدني بابكر محمد الحسن، كما احتجزت سلطات المطار رئيس حزب التحالف الوطني السوداني كمال إسماعيل، لدى عودته من باريس حتى تم الإفراج عنه لاحقا».