قام المهندس حسين منصور، مرشح حزب الوفد عن منطقة الخليفة والدرب الأحمر والمقطم، بجولة زار خلالها منطقة ال70 فداناً بالمقطم، التقى خلالها الأهالي واستمع الى مشاكلهم ومطالبهم وكان اهمها نقص الخدمات والمرافق العامة، وطالب الأهالي بتوفير خدمات الصحة والتعليم والصرف الصحي والأمن. يقول عماد حمدي، أحد سكان منطقة ال 70 فداناً: لا توجد بها أدنى خدمات فلا توجد مدرسة تخدم المنطقة والطلاب المشردين، فهناك مجمع مدارس لا يوجد به سوى مدرسة تجريبية ومدارسة ابتدائية تم فتح السنة الأولى بها فقط وتفتقد المنطقة إلى مدرسة اعدادي وثانوية ولا يوجد بها نقطة شرطة تخدم السكان أو مكتب تموين والأهالي يذهبون إلى المقطم لصرف التموين ولا يوجد أيضاً بها سوق أو مجمع استهلاكي ورغم أن المنطقة يوجد بها حوالي 8 آلاف وحدة سكنية إلا أن النظافة غائبة والحي بعيد عن أداء الخدمات. وأضاف إبراهيم صالح، سكرتير لجنة الوفد بالمقطم أن المنطقة لا يوجد بها خدمات صرف صحي نهائياً، بل إن الأهالي يقومون بإصلاح أعمال الصرف على نفقاتهم الخاصة، وكذلك مشكلة الإيجارات في المنطقة تمثل عائقاً أمام الشباب في الزواج، فقد وصل سعر إيجار الشقة 600 جنيه شهرياً، والشباب اتجه إلى تجارة المخدرات والسرقة فالمنطقة تفتقر إلي الخدمات الأمنية. وأضاف ناصر محمود «سباك»: أشتريت توك توك لكي اشتغل به وأنفق على أسرتي لأن البلد مفيهاش شغل، ولكن منذ أيام فوجئت بأن الحي يأخذ مني التوك توك ويرفض تسليمه لي مرة أخرى، ويطالبني بدفع مبلغ 4 آلاف جنيه من أجل الإفراج عنه، ورئيس حي المقطم يعامل الناس بتعالٍ وكأنه رئيس دولة، التوك توك ثمنه 23 ألف جنيه، والحكومة تمنع ترخيصه وهو وسيلة المواصلات الوحيدة لأهالي المنطقة لا سيما إن المنطقة لا توجد بها مواصلات عامة، فلماذا تصادره الحكومة؟.. ذهبت إلى الحي وأغرقت نفسي بنزين منذ أسبوعين وكنت «هولع» في نفسي لكن موظفين الحي لم يحركوا ساكناً ورفضوا إعطائي التوك توك، فين حقنا في بلدنا إحنا عاوزين نعيش بالحلال مش عاوزين نمد إيدنا ونسرق ونصبح مجرمين وأنا مش عارف أجوز بنتي ومحتاجين للجنيه وإذا لم تساعد الحكومة الشباب في العمل فإنه سيتجه حتماً إلى المخدرات. وأشار عبدالوهاب أحمد إلي أن المنطقة غارقة في القمامة والحي غير موجود، والقمامة في كل مكان والمنطقة أشبه بالمعتقل والأهالي ينامون في العراء لا نجد مدرسة نعلم فيها أبنائنا والأطفال معذبون في الذهاب إلى المقطم للالتحاق بالمدارس، بعض الأهالي لا يستطيع تعليم أبنائه وامتنع عن إلحاقهم بالتعليم بسبب ظروف الحياة والمعيشة والغلاء الباهظ الذي أثقل كاهل الأسرة المصرية، إضافة إلى عدة مشكلات تعاني منها المنطقة، منها المحلات التجارية التي ترفض الحكومة ترخيصها وأصحاب المحلات يتيهون في الحي ولا يوجد قانون يحدد أي شىء وبعضهم أغلق المحلات، خاصة في مساكن صبحي حسين وكذلك مشكلة الصرف الصحي الذي لم يتم تغييره منذ 14 سنة وكذلك قام حي المقطم بهدم عمارتين بسبب الصرف الصحي، وما زال هناك عمارات مغلقة ممكن تقطع على الناس بسبب المشكلة نفسها. عاشور محمد، عامل أرزقي، قال: الحال واقف ومفيش شغل في البلد اشتريت توك توك والشرطة أخذته مني ومش عارف أجيبه وبيطالبوني بالترخيص وأنا أب ل 8 بنات مش عارف أعلمهم، وبطالب الحكومة بتوفير فرص عمل وإعانة بطالة ومساعدتنا في الحياة. رمضان كمال، شاب في مقتبل العمر، يقول: لدي 4 أبناء وطردوني من السكن بسبب عدم دفع الإيجار 600 جنيه، وأنا مريض لا أستطيع الخروج للعمل واحتاج إلى عملية جراحية تكلفتها 30 ألف جنيه، وأنا كنت عامل أرزقي على باب الله و«دخت» على المستشفيات علشان الحكومة تساعدني، طالبين مني فلوس مش عارف أجمعها وأحقق حلمي وأعمل العملية، الغريب في بلدنا يأخذ حقه والمصري ملوش حقوق. أشجان عبدالكريم، تقول: الحياة في منطقة ال 70 فداناً تفتقد إلى كل الخدمات وإهمال في المواصلات العامة، أنا معي 3 أبناء محتاجين 30 جنيهاً مواصلات للمدارس يومياً، عاوزين قطعة أرض نعمل عليها موقف يخدم المنطقة، ولا يوجد بالمكان سيارة إسعاف واحدة تنقذ أي مريض حتى حي الأسمرات الذي قامت الحكومة بتوفير وحدتها للأهالي تم تحويله إلى استثماري وتطالبنا بدفع 47 ألف جنيه مقدم، فالحكومة تقوم بمشاريع إسكان وهمية كذلك لا يوجد مكتب بريد يخدم السكان فالأرامل والمطلقات يعانون في صرف المعاش وكذلك المعاق حقه غائب وغلاء المعيشة يثقل المسئولية على رب الأسرة المجتمع لا يوجد به طبقة متوسطة، إما ناس في القاع وناس في القمة، الغني عايش والفقير ميت بسبب ارتفاع الأسعار، فأين العدالة الاجتماعية؟.. فالثورة قامت من أجل تحقيق أهدافها وحتى الآن لم تحقق أي شيء، فإذا لم تتدخل الحكومة وتحل مشاكل المواطن فسوف تقوم ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس؟ شيماء عبدالله، تقول: نعيش بالإيجار منذ 4 سنوات وتركنا بيوتنا في عزبة خير الله بعد أن طردنا منها الحي بسبب قرار الإزالة وتم نقلنا في مساكن في 6 أكتوبر تابعة وبعد شهور طردونا منها والمحافظة قالت لنا إنها هتخصص لنا مساكن لنحو 504 أسر تم إخلاء مساكنهم في عزبة خير الله وبندفع أقساطاً شهرية 62 جنيهاً للمحافظ مقابل الحصول على شقق لم نحصل عليها حتى الآن، ولدينا إيصالات بذلك ونسكن في شقق إيجارها 600 جنيه ومعانا عقود من حي دار السلام على شقق لم نحصل عليها. وقال حسين منصور، مرشح حزب الوفد عن دائرة الخليفة والدرب الأحمر والمقطم: ليس معقولاً أن تكون منطقة ال 70 فداناً الواقعة في المقطم عبارة عن خلاء ملقى في العراء فهذا أمر غير إنساني وغير واقعي، فهؤلاء الذين يعيشون في منطقة ال 70 فدان هم أبطال حقيقيون فلا توجد أي خدمات حكومية ولا يوجد مستشفى أو وحدة صحية ولا مواصلات عامة تربطهم بمنطقة المقطم وغيرها من القاهرة، ونطالب بحل أزمة المدارس الموجودة في المنطقة وتشغيل المستشفى العسكري الذي تم بناؤه في المنطقة وتوفير المواصلات العامة حتى تكون الحياة سهلة ويصبحوا قادرين على قضاء مصالحهم وتخفيف أعبائهم لأنهم يعيشون منبوذين في المجتمع، وهذه صرخة مدوية في وجه الإهمال والتجاهل والفساد الحكومي.