أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسرائيل من المرجح أن تكون أكثر أمانا مع ديمقراطيات عربية فى العالم العربى، ومع قيام دولة فلسطين، بشرط أن تكون عملية "التوصل إلى حل وسط" هى جزء من حل الصراع العربى الإسرائيلى. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعيش الآن مع جيران عرب، في الوقت الذي أصبح فيه الرأى العام فى الشارع العربى ذو أهمية شديدة، فقد أهملت إسرائيل الشارع العربى لمدة عقود كما لو كانت أصوات الرؤساء والملوك هى الأصوات الحاسمة فقط طالما مارس الدكتاتوريون عملهم بقمع الرأى العام، ولكن الوضع الآن قد تغير علي حد تعبير الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلي أن النزاع المتزايد بين إسرائيل والدول المجاورة لها تم وصفه بأوصاف مختلفة في صحف العالم، ولكن كل التحليلات تتفق علي خسارة إسرائيل، فمن الصحف من وصفت النزاع ب "حادث قطار"، و"الخسارة المزدوجة"، و"تسونامى سياسى". ورجحت الصحيفة أن يزداد الوضع سوءا مع إسرائيل، بعد الأزمات الأخيرة، خاصة أنه لم يكن هناك أى تدخل سريع من قبل حليفتها الوثيقة "أمريكا". وأضافت الصحيفة أن بعض المعلقين السياسيين يرون بأن الربيع العربي الذي أشعل "ثورة الكرامة" ضد إسرائيل، صرف الأنظار بعض الشيء عن القضية الفلسطينية. ويدل على غضب الشارع العربى تجاه الدولة العبرية، واقتحام المتظاهرين المصريين الجمعة الماضية "جمعة تصحيح المسار" السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وإعلان رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان: "إسرائيل لا يمكنها أن تتلاعب بكرامتنا".