رفعت اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة شريف إسماعيل رئيس الوزراء، نتائج مفاوضات الجولة التاسعة للجنة الوطنية الثلاثية للسد، وقال علاء ياسين مستشار وزير الرى المتحدث باسم ملف سد النهضة: إن هذا الملف ملف أمن قومى، ولذلك يشترك فى ادارته خبراء من وزارات الرى والخارجية والتعاون الدولى والأجهزة السيادية المعنية. وأكد «ياسين» أن الوفد المصرى فى كافة جولات المفاوضات منذ بدايتها يتكون من مجموعة من الخبراء فى تخصصات فنية مختلفة وأساتذة الجامعات المتخصصين فى هندسة الأنهار والسدود علاوة على سفيرين من وزارة الخارجية يتمتعان بخبرة طويلة فى مهارات التفاوض والقانون الدولى للأنهار العابرة للحدود. وأوضح «ياسين» أن الاجتماع التاسع للجنة الوطنية الثلاثية الذى عقد يومى 8 و9 نوفمبر الجارى اكتسب أهمية خاصة، حيث أكدت مصر على ثوابتها بشأن سد النهضة، والتى تتمثل فى حق دول حوض النيل فى التنمية دون الإضرار بالحصة التاريخية والمكتسبة من مياه النيل. كما قامت مصر بتسليم الطرف الاثيوبى شواغلها وعناصر القلق بخصوص سد النهضة، والتى تتضمن عدم البدء فى دراسات السد حتى الآن، وهى الدراسات التى تحدد تأثيرات السد على مصر والسودان ، وتسارع العمل فى انشاءات السد بما لا يضمن تنفيذ توصيات هذه الدراسات. وأضاف أن مهام اللجنة الوطنية الثلاثية تنحصر فقط فى اجراء الدراسات، ومن ثم فقد طلبت مصر عقد اجتماع سداسى على مستوى وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان فى القاهرة فى أقرب وقت ممكن، لبحث ودراسة الجوانب السياسية والفنية الخاصة بالمفاوضات، وسرعة اسناد الدراسات لجهة استشارية على أن يتم التأكيد على آلية تنفيذ الدراسات بأسلوب يأخذ فى الاعتبار عناصر القلق المصرية وبما يضمن تنفيذ توصيات نتائج هذه الدراسات، وأهمية الالتزام باتفاق اعلان المبادئ الذى تم توقيعه بواسطة الرؤساء الثلاثة فى الخرطوم فى مارس 2015، والذى يتضمن مبدأ عدم الاضرار والتعاون والاتفاق بين الدول الثلاث على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى وآلية تنفيذ ذلك قبل الشروع فى الملء الأول.