طالب الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بإجراء الانتخابات في مواعيدها المتفق عليها نهاية سبتمبر، محذرا أن تأجيلها سيترتب عليه فسادٌ عظيم. ورفض العوا خلال حديثه بالملتقى الشهري الثالث لحزب الوسط بساقية الصاوي، التجاوزات التي حدثت في جمعة تصحيح المسار، متهما بعض الحركات السياسية بدفع الشباب إلى التخريب والفوضى لتحقيق مكاسب سياسية، حيث تساءل: " لمصلحة من ما حدث في حق مبنى وزارة الداخلية وفي مبنى الأدلة الجنائية، ومن الذي اعتدى على السفارة؟ هم بالتأكيد ليسوا ثوارًا، وهم مواطنون مصريون لا تشغلهم السياسة". ودلل العوا بما نشرته بعض الصحف من أن هناك حشدًا تم من بعض الحركات السياسية لشباب لا علاقة لهم بالسياسة ليشتركوا في هذه الأعمال، وقد استخدمت قطاعات من جماهير الكرة في هذه الأحداث، وتم جرُّهم إلى هذه التجاوزات، مؤكدا أن ما حدث جريمة في حق الوطن، إلا انه رفض أن يُحَاكَم هؤلاء المتهمون بقانون الطوارئ وليس أمام قاضيهم الطبيعي. وأضاف أن القوات المسلحة واجبها حماية الوطن، وتوجيه السلاح للعدو فقط، موضحا أن العقيدة العسكرية المصرية تعتبر العدو الوحيد هو إسرائيل، ولا شأن للجيش المصري بما يسمَّى مكافحة الإرهاب، وهذا واضح من رفض الجيش المصري الدخول في أي اتفاقات مع دول أخرى لمكافحة الإرهاب. وأشار العوا إلى أنه منذ نجاح الثورة وإسرائيل تشعر أن هناك مصر أخرى غير التي اعتادت عليها، مركدا رفضه لأي علاقة بيننا وبين إسرائيل إلا الهدنة التى سنحترمها طالما احترموها، ويجب أن يعلم الجميع أن مصر ليست دولةً مهزومةً، بل منتصرة في علاقتها بإسرائيل والعالم، مؤكدًا أنه لا يجب أن تضيع قدرة مصر في حماية الأجانب والبعثات الدبلوماسية بسبب هذا الاعتداء، ونتحمَّل بيانًا سخيفًا من نتنياهو أو نتلقَّى تعليمات من أوباما.