بقلم: أحمد فؤاد نجم منذ 24 دقيقة 47 ثانية «قدر ولطف» هذه العبارة تلخص ما جري للصديق الحميم الفنان محمود مسعود الذي أسعدني بزيارته في منزلي بعد فترة طويلة من البعاد ليس عني فقط ولكن عن كل أصدقائه ومحبيه بسبب مرض - أحمد - ابنه بالسرطان والعياذ بالله ولم نملك لهذا الصديق المصاب سوي الدعاء له بالصبر علي هذه النازلة التي لاراد لها إلا الله. لكن يبدو أن ثورة 25 يناير المجيدة كان لها رأي آخر لأنني فوجئت بالفعل بأم زينب تعطيني سماعة التليفون - محمود مسعود وارتجفت لأنها المرة الأولي التي يتصل بي أبوأحمد تليفونيا - ألو يا حبيبي رد وهو يقول بأداء جميل كعادته مش راجع علشان اتصور مع دبابة وضابط جيش ولا جاي اضرب ولا ح اتهور ولا سبوبة ولقمة عيش أنا راجع وبأقول سلمية راجع وأنا مؤمن بقضية حرية عدالة اجتماعية مجلس مدني ونفسي تعيش قلت - الله الله الله.. دا مين بقي يا سيدي؟ قال لي وهو فرحان جدًا - دا يا سيدي أحمد محمود مسعود فلم أجد ما أقوله سوي - فيه جمال كده؟ فقال - فيه أجمل كمان من كده قلت - لا مش ممكن فقال - طب اسمع يا سيدي.. نتيجة التحليل الأخير للأستاذ الشاعر أحمد محمود مسعود.. تم الشفاء التام من المرض اللعين - وأصبح شاعرنا الصاعد معافي تماما ولله الحمد - أنا في انتظاركم الآن يا أبوأحمد وبالفعل زارني المحبوب وشاعره الناجي أحمد مسعود راجع وأنا قلبي بيتقطع علي بلدي اللي شايفها بتغرق فتنة ما بين الناس بتولع لسه الفاسد عمال يسرق يعني البيه يتحاكم مدني ياخد وقته بكل براح تضرب تقلب ياكل يشرب يعمل ساونة في كل صباح واما الشعب يطلع صوت يتحاكم عسكري وبقوة رغم الثورة ورغم الموت لسه بيحكم فينا فتوة ومادام مش شايف تغيير يبقي أنا راجع للتحرير يا عم أحمد «العود أحمد» حمدالله علي سلامتك وأهلا بيك في أحضان شعر العامية في مصر المحروسة وأهلاً بيك في ميدان التحرير