المطرب الكبير مدحت صالح واحد من أهم الأصوات التي أنجبتها الساحة الغنائية المصرية، فلا يوجد من يختلف علي حجم موهبته الكبيرة والذي طالما أمتع بها جمهوره علي مدار مشواره الفني. خلال العام الجاري طرح مدحت ألبومه الجديد «استني» الذي عاد من خلاله لسوق الكاسيت بعد غياب استمر لثلاث سنوات منذ آخر ألبوماته «يديك ويدينا» وحقق ألبومه الجديد ردود أفعال جيدة من جمهوره، الذي دائما ما يتشوق لأعماله. وعلي صعيد آخر يشارك مدحت صالح في مهرجان الموسيقي العربية الشهر القادم ومن المقرر أن يقدم مجموعة من أهم أعماله علي مدار مشواره الفني منها «كوكب تاني، جاي علي نفسك، عدي» بالإضافة الي مجموعة من أغاني التراث الموسيقي. في حوار مع «الوفد» تحدث النجم الكبير مدحت صالح عن ألبومه الجديد وعن مشاركته في مهرجان الموسيقي العربية هذا العام وعن رؤيته لأزمة سوق الكاسيت. طرحت هذا العام ألبومك الجديد «استني» حدثنا عنه؟ - ألبوم «استني» بدأت العمل فيه في ظل الظروف الصعبة الذي مر بها المجتمع وسط الأحداث الجسيمة كنت أهرب من همومي بالعمل في الألبوم، حتي وجدت أن الأمور أصبحت مناسبة هذا العام لطرح الألبوم، فقررت طرحه وعدم الانتظار أكثر من ذلك خاصة أني تغيبت فترة طويلة عن سوق الكاسيت منذ آخر ألبوماتي «يديك ويدينا» عام 2012، والألبوم بشكل عام متنوع وبه الأشكال الموسيقية الذي يحبها الجمهور وأتمني أن أكون دائما عند حسن ظن الناس. دائما ما تهتم بالشكل الموسيقي «الشرقي» علي حساب «التيمات» الغربية، بالرغم من اتجاه الجميع لها في الوقت الحالي، لماذا؟ - لأن هذا هو اللون الذي يمثل هويتنا العربية في الموسيقي، والأفضل أن نطور فيه ونقدمه في شكل جديد يضيف لتاريخنا الغنائي، صحيح لابد من مواكبة العصر والعمل علي تقديم كافة «التيمات» الموسيقية، ولكن من أجل التنوع وليس الاتجاه لكي يكون هذا الشكل العام للغناء في مصر، وكل مطرب في النهاية يختار الشكل الموسيقي الذي يناسبه ويناسب جمهوره. لماذا تقوم بتغيير جهة الإنتاج التي تتعاون معها من ألبوم لآخر؟ - تغيير جهات الإنتاج بالنسبة لي ميزة، لأنني أقوم بتحديث الجودة في ألبوماتي فلكل جهة إنتاج فكر معين يساعد علي التجديد في شكل الألبوم، وهذا ما نحتاجه كمطربين من أجل التطوير دائما والتواجد، وخلال مشواري الفني سأظل أعمل مع جهات إنتاج متعددة لكي أحافظ علي التجديد والتطوير في فكر ومضمون أعمالي. البعض يربط هذا الأمر بأزمة سوق الكاسيت.. ما تعليقك؟ - كثر الحديث بشدة في الآونة الأخرة عن أزمة سوق الكاسيت ولكن في النهاية نحن غير قادرين علي إيجاد حل يقضي علي هذه الأزمة والأفضل أن نعمل وكأنها غير موجودة وهذا أفضل من أن نجلس في منازلنا في انتظار الحل، وتعدد التعاون مع جهات الإنتاج ليس له علاقة تماما بأزمة سوق الكاسيت، الآن مستحيل أن يذهب منتج لمطرب لا تحقق أعماله نجاحا. بعيدا عن الألبوم.. حديثنا عن مشاركتك هذا العام في مهرجان الموسيقي العربية؟ - مهرجان الموسيقي العربية حدث غنائى عظيم علي مستوي الوطن العربي، وبالطبع أفخر بالمشاركة فيه دائما، لأن هذا المهرجان ينتظره الوطن العربي بأكمله لاهتمامه بالتراث الغنائي العربي، واستمراره بهذا النجاح يحسب لدار الأوبرا المصرية، والراحلة الكبيرة د. رتيبة الحفني التي أسست هذا المهرجان. حدثنا عن أوجه الاختلاف بين حفلات المسرح الكبير، والحفلات الأخرى؟ - حفلات دار الأوبرا المصرية لها طابعها الخاص و«مودها الخاص» فهي حفلات للطرب الموسيقي الجاد، والهدف الأسمي لها إعادة إحياء التراث الموسيقي من جديد، أما الحفلات الأخري فهي حفلات خفيفة لإدخال البهجة للناس، ولذلك حفلات الموسيقي العربية لها قدسيتها وطابعها المختلف. هل من الممكن أن نشاهد مدحت صالح في السينما من جديد؟ - إذا وجدت العمل المناسب ممكن أن أفكر ولكن في الوقت الحالي السينما بعيدة عن تفكيري تماما، لأني مطرب وليس ممثلا، فأنا ضيف علي أهل السينما وأريد دائما أن أكون ضيفا خفيفا عليها.