منذ وطئت قدمه مهرجان الموسيقي العربية منذ 14 عاما بدار الأوبرا المصرية.. لم يبرح الفنان الكبير مدحت صالح ويغيب عن دورات المهرجات المتتالية حيث تشبث الجمهور بصوته الرخيم والذي وجد فيه أصالة وروحا في العمالقة من الشعراء والملحنين والمطربين.. وأنه أحد جنود الغناء الذي يحافظ علي التراث فوجد صداه مع الجمهور المتعطش للغناء الشرقي الأصيل.. مما ساهم في إنشاء علاقة خاصة بين مدحت صالح مع جمهور الموسيقي العربية في حفلاته تزداد في كل دورة مع كل جمهور جديد في حفلاته. وفي حوار مع "الجمهورية" أكد الفنان مدحت صالح حرصه علي الحضور والمشاركة بمهرجان الموسيقي العربية حيث وجد جمهور مختلف عن باقي حفلاته الشبابية.. يستسيغ الكلمة أولاً ثم اللحن وأداء المطرب للأغنية مما جعله يحافظ علي تلك العلاقة بتقديم رغبات الجمهور ممتزجة بأعماله الخاصة. حب الجمهور وقال: أعتبر مهرجان الموسيقي العربية من أهم المهرجانات علي مستوي الوطن العربي.. وأصبح بالنسبة لي شئ أساسي في التواجد بلياليه.. وحب الجمهور هو نعمة من عند الله. فأنا كفنان مثل كل الفنانين نتعب في عملنا من أجل تقديم "الأحسن والأفضل للجمهور". وفي النهاية ربنا يجازيك علي قدر فعلك وتعبك. ويقول: أفتقد هذا العام د. رتيبة الحفني مؤسسة المهرجان وهي سيدة عظيمة مخلصة لفنها وعاشقة لعملها..الله يرحمها. 14 سنة إتعودت علي سماع صوت د. رتيبة تدعوني للمشاركة في المهرجان. ولأول مرة أسمع هذا العام صوت آخر غيرها. وحول حفلته الأخيرة بالمهرجان وموقف الجمهور من ختام فقرته قال مدحت صالح: حرصت علي ختام حفلتي بكوكتيل جميل لأغاني كوكب الشرق أم كلثوم.. وأخذت الموسيقار عمرو سليم لتحية الجمهور لنخرج من علي خشبة المسرح.. إلا أن الجمهور رفض إنهاء الحفل بدون أدائي لاغنية "تلات سلامات" والتي إعتاد الجمهور علي أن يسمعها مني كل عام في المهرجان.. وكنت أحاول عدم أدائها بسبب التكرار إلا أن تلك الاغنية لها وضع خاص مع الجمهور فعاد الموسيقيون لمقاعدهم والمايسترو صلاح غباشي لمكانه.. والموسيقار عمرو سليم علي آلة البيانو وقدمت الأغنية المحببة لجمهوري.. وده فضل من الله. وتحدث الفنان مدحت صالح حول ألبومه الجديد فقال: انتهيت من تسجيل ألبومي الجديد بعنوان "إستني" وهو من كلمات أحمد فرحات.. وألحان نصر الدين ناجي وهو إتجاه جديد بأن يلحن الألبوم ويكتبه شاعر واحد وملحن واحد.. ويضم ثماني أغنيات من بينها أغنية "إستني" التي رشحتها لتصويرها فيديو كليب لتكون دعاية للألبوم علي القنوات الفضائية والمفترض طرحه في الأسواق نهاية شهر نوفمبر الحالي. وحول مدي خوفه من قرصنة لصوص الكاسيت خاصة علي شبكة الإنترنيت وبصفته منتج الألبوم قال: لو الحكومة والجهات المسئولة راضية أن عرقنا وجهدنا وأموالنا تضيع علي الارض.. فماذا أقول رلا أن ربنا يسامحهم ولكن يجب ان يكون هناك علاج لتلك الحالات من السرقات.. وأن يتضمن القانون بنود تحمي أصحاب تلك الملكية.. وهو ما أنتظره من الدستور الجديد.. وأعتقد أنه لن يغفل حقوق الملكية الفكرية لأنه إذا لم يحدث ذلك فأن مستقبل الكاسيت سيكون في حالة إنهيار بصورة أكبر.. لذلك فحقوق الملكية مطلوبة لكي يحصل المنتج علي حقه.. ولكي يستطيع الالتزام بمتطلبات اعماله الإنتاجية. ورفض الفنان مدحت صالح إبداء رأيه في مستوي الاغاني الوطنية الاخيرة خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو قائلاً: لا أحب إبداء رأيي الشخصي في أعمال زملائي الفنانين.. وأفضل أن أحتفظ به لنفسي.. لأن كل فنان له الحرية الكاملة في تقديم ما يريده من فنه فهذا حقه.. ولا أحب أن اتدخل في اختيارات أحد وفنهم. ابن الوز عوام وانتقل الحديث إلي ابنه "أدهم" الذي بدأ يتطرف إلي عالم الفن وسيطرح له مع حلول العام الجديد 2014 البومه الغنائي الاول وقال مدحت صالح: شهادتي مجروحة لأنه إبني وأعتقد أن تجربته الاولي يحكم عليها الجمهور.. وأنا لم اساعده بأن يدخل مجال الفن والغناء وتركت له حرية إختيار طريقه.. ولكن أقصي ما أساعده بأن استمع لاغنية قبل تسجيلها أو أثناء تسجيلها.. وهو خريج كلية الاعلام وله رؤيته الخاصة كمثل شباب الجامعة والحكم علي موهبته بعد طرح البومه. ويقول: كما لا استطيع الحكم علي المرحلة التي تعيشها مصر الأن.. لأن هناك قصور في بعض الأمور.. وهناك أشياء لم تكتمل وأنتظر أن تكتمل الصورة وتظهر ملامح المستقبل بصورة أكبر.. وان كنت أشعر بتفاؤل يغلب علينا.. خاصة أن مصر استعادت مكانتها علي المستوي العربي والعالمي بعد نجاح ثورة 30 يونيو والتي أثبتت قوة إرادة الشعب المصري الذي يسعي دائماً للحصول علي حريته المسلوبة.