تعانى غالبية قرى ومدن مركز العياط بمحافظة الجيزة، من اهمال جسيم فى كافة القطاعات الخدمية، وسط غياب شبه تام لأجهزة الدولة، فى ظل مشاكل ترهق سكانها وعدم اكتمال مشروعات التنمية التى لاتزال حبراً على ورق. يقع مركز العياط، أقصى جنوب محافظة الجيزة حيث يحده مركز الواسطى التابع لمحافظة بنى سويف من ناحية الجنوب، ويبلغ عدد سكانه 450 ألف نسمة يعيشون فى 39 قرية ونجعاً، وقد خصص له مقعدان فى البرلمان بحسب قانون تقسيم الدوائر الجديد بعد أن كانت أربعة مقاعد فى السابق. تفتقر العياط بحسب رؤية مرشح حزب الوفد على المقعد الفردى لمدينة ومركز العياط المحامى الشاب محمد اسماعيل عبيد، الى انعدام شبه تام للبنية التحتية، وغياب للخدمات الصحية والتعليمية والامنية ووسائل المواصلات والمدارس والمستشفيات وشبكات الطرق. «الوفد» أجرت حواراً مع مرشح الحزب عن دائرة مدينة ومركز العياط المحامى الشاب محمد اسماعيل عبيد رقم 26 رمز العلم والى نص الحوار: ما الرغبة الذى دفعتك للترشح لانتخابات مجلس النواب؟ - مصر تمر بمرحلة صعبة والمرحلة القادمة هى فترة بناء دولة ونحتاج الى الكثير من القوانين والتشريعات التى تساهم فى النهوض بمصر لمستقبل أفضل من أجل الشباب والأجيال القادمة،ولذلك يجب أن يختار الناخب نائباً لديه رؤية وثقافة حتى يستطيع المساهمة فى تشريع وسن القوانين لتغيير مصر الى الأفضل بجانب مراقبة اداء السلطة التنفيذية وتقديم الخدمات العامة الى أهالى دائرته حدثتنا عن مشاكل العياط..أيمكن أن تطلعنا على أبرزها؟ - مشاكل العياط لايمكن حصرها فى نقاط فهى مشاكل مزمنة مرت عليها حكومات متعاقبة دون إحداث أى تغير يذكر بالنسبة لتلك المشكلات التى باتت تهدد حياة شعب العياط. ومن أهم هذه المشاكل الصرف الصحى، فالعياط تفتقد الى مشروع للصرف الصحى، رغم أن حجر الاساس قد وضع منذ 13 عاماً لانشاء المشروع ولم ينته حتى الان مع العلم انه لا توجد صعوبات تعرقل اتمام المشروع، الأمر الذى ترتب عليه تهالك الطرقات حتى أصبحت لاتصلح للسير عليها للانسان والحيوان بسبب مياه خزانات الصرف الصحى التى أغرقت الشوارع، وحملت المواطن أعباء سحب مياه تلك الخزانات على نفقته الخاصة مرتين فى الشهر بمبلغ 280 جنيهاً لعدم وجود سيارات بالمجلس المحلى للعياط. أيضاً الخدمات شبه معدومة فى المستشفى المركزى، والعلاج موحد لجميع الحالات ولا يوجد اطباء لعلاج المرضى سوى عدد قليل جداً فهناك اهمال جسيم للمستشفى لكونه مستشفى مركزياً حكومياً لا وجود للمسئولين عن المركز، هذا حال مستشفى «العياط» المركزى بعد تحويله الى مستشفى «عام» الذي يغرق فى المياه الجوفية ولا يوجد به أجهزة لعلاج مرضى الفشل الكلوى وفيروس «سى»، كذلك هناك مشكلة سجل مدنى العياط الذى يذهب اليه المواطنون لاستخراج شهادات الميلاد والهوية الشخصية لا يوجد به أجهزة كمبيوتر، حتى يلجأ المواطن الى الذهاب الى محافظة الجيزة وتحمل أعباء السفر والمواصلات، اما عن مشاكل الفلاح، فالفلاح أيضا لديه مشاكل كثيرة بالعياط،حيث مياه الرى تمر من محافظة بنى سويف التى تقوم بغلق المياه مما يهدد القطاع الزراعى ويخلق العديد من المشاكل بين الفلاحين، ولاوجود لوزارة الرى لتنظم مياه النيل بين المصريين.. أيضا اذا كنت من العياط وأردت ان تستخرج جواز سفر فعليك الذهاب الى مدينة 6 أكتوبر، لعدم وجود مكتب جوازات بالعياط الامر الذى حمل المواطن أعباء مالية ونفسية، أما البطالة فهى مشكلة تعانى منها مصر بشكل عام والعياط ضمن المدن المصرية التى تعانى من البطالة بشكل أكثر من غيرها لعدم وجود مناطق صناعية رغم موافقة مجلس الوزراء على إنشاء منطقة صناعية والقرار قيد التنفيذ من سنوات والبناء على الأراضى الزراعية أصبح عشوائياً دون رقابة، وتكدس الطلاب بالفصول لعدم وجود مدارس حكومية وارتفاع معدل البطالة الى نسبة تقدر ب80% بين أهالى العياط.. كذلك لايوجد بمدينة العياط سوى مدرسة واحدة فقط للمرحلة الاعدادية من التعليم الاساسى للبنات وتعمل لفترتين «صباحى ومسائى» ومدرسة ثانية للبنين ليصل عدد الطلاب فى الفصل الواحد الى 60 طالباً، والحال نفسه بالمرحلة الثانوية حيث لاتوجد سوى مدرستين واحدة بنين والثانية بنات، وأخيراً دعنى أتحدث عن المشكلة الكبرى وهى «مزلقان العياط» وهو مكان تقاطع لعبور قطار الصعيد مع شارع الجمهورية بالعياط ويحتوى على المئات من الباعة الجائلين الذين يعيقون حركة السير لساعات، فضلاً عن «التوك توك» الذى أصبح من امراض العصر المزمنة. حدثنا.. عن برنامجك الانتخابى؟ - برنامجى الانتخابى هو جزء من برنامج حزب الوفد وبرنامج الوفد شامل وجامع لكل مشكلات مصر من خلال حكومة الوفد الموازية التى تتطلع بشكل يومى عن مشكلات المصريين وتقديم حلول عاجلة وجديدة لها ضمن برنامجها الوفدى ما هى القوانين التى تساهم فى تشريعها؟ - قانون الخدمة المدنية وقانون الاستثمار وقانون العمال وقانون الجمارك والقوانين الخاصة بالمنظومة الأمنية وكافة القوانين التى تخص الشعب المصرى أساهم فى تشريعها وطرح أفكار جديدة لقوانين جديدة لمناقشتها حال فوزى بمقعد الدائرة تحت قبة البرلمان القادم ماهى أولويات البرلمان المقبل من وجهة نظرك؟ - إعادة النظر فى جميع القوانين التى صدرت منذ اندلاع ثورة 25 يناير لافتقاده الى المناقشة النيابية من قبل أعضاء البرلمان الممثلين عن كافة فئات الشعب المصرى وتقديم رؤية شاملة لمستقبل مصر، فضلاً عن العمل على إرساء الأمن ووضع ضوابط لحقوق الإنسان ودفع عجلة التنمية للنهوض بالمجتمع المحلى هل ترى أن سقف الدعاية الانتخابية مناسب؟ - سقف الدعاية الانتخابية ليس بالمناسب على الإطلاق لاتساع دوائر العياط ولايمكن لمبلغ الدعاية الانتخابية المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات أن يغطى كل هذه الدوائر، ونعتمد على مساهمة أهالى الدائرة فى التبرعات لمجابهة المال السياسي الذى يتم إنفاقه بالملايين من قبل بعض رجال الأعمال المرشحين عن الدائرة وبعض مرشحى أحد الأحزاب الحديثة. هل انتهيت من طرح برنامجك الانتخابى؟ - برنامجى الانتخابى أطرحه بشكل يومى من خلال لقاءتى بأهالى قرى العياط، وخصصت الوقت من 9 صباحاً وحتى 3 عصراً للقاء أهالى الدائرة بمقراتى الانتخابية المنتشرة بالدائرة ومعى فريق عمل ذو خبرة عالية جميعهم من الشباب المتطوع، وعقب صلاة المغرب نتوجه الى لقاء أهالى قرى ونجوع مركز العياط للتعرف على مشكلاتهم ودراستها، لافتاً إلى أن برنامجى الانتخابى يحدد يومياً عدد القرى التى نزورها. هل تعتمد على ثوابت حزب الوفد فى الانتخابات القادمة؟ - حزب الوفد من أعرق الأحزاب السياسية فى مصر وله قاعدة شعبية عريضة فى الشارع ولديه ثوابت نحترمها ونسير ونعتمد عليها فى الانتخابات القادمة. ما رأيك فى التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية؟ - قانون تقسيم الدوائر الجديد ظلم مركز العياط من خلال دمج دائرة العياط ومزغونة فى دائرة واحدة ومدينة ومركز العياط دائرة واحدة ليمثلهما مقاعدان فى البرلمان بعد ان كانت الدائرة لها 4 مقاعد، ولم نلجأ للطعن على القانون حفاظاً على إتمام الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل حتى تخرج مصر من كبوتها وتنطلق نحو مستقبل أمن وأفضل لشعبها العظيم. ما هو أول وزير سوف تقوم بسؤاله واستجوابه داخل المجلس؟ - وزير الصحة أول وزير سأقوم باستجوابه أمام البرلمان رداً على ماتعانيه العياط من عدم وجود مستشفى لعلاج الأهالى وإصابة الآلاف بأمراض لاحصر لها جراء مشروع الصرف الصحى وعدم وجود اجهزة بمستشفى العياط العام الذى يستقبل نحو مليون مريض من كافة المراكز والقرى القريبة من العياط. هل تخشى منافسيك فى الدائرة؟ - الحقيقة أن هناك بعض المنافسين يمتلكون أموالاً طائلة يسعون لتوظيفها لشراء أصوات الناخبين واستخدام أساليب ووسائل الحزب الوطنى والإخوان القديمة فى خداع الناخب البسيط، وفى الوقت نفسه أثق فى وعى وأمانة الناخب المصرى الذى قام بثورتين ضد الظلم والاستبداد والفساد فى انه سوف يختار الأصلح ولن ينزلق خلف المخادعين ويبيع صوته مقابل رشوة مالية.. وأثق تماماً فى أهل بلدى العياط. كيف ترى دور الناخب غير الادلاء بصوته؟ - للناخب دور عظيم وخاصة الشباب المتعلم الجامعى الواعى فى توجيه أسرهم وأقاربهم والذين هم لايعرفون القراءة والكتابة الى انتخاب الأفضل الذى يعبر عنهم وليس انتخاب من يسعى لامتلاك منصباً رفيعاً لسرقة ونهب مقدرات المصريين البسطاء، هذا الدور أعظم من التصويت نفسه. رسالتك للناخب؟ - رسالتى للناخبين اتقوا الله وأحسنوا الاختيار واعطوا صوتكم لمن يستحق وليعلم الناخب المصرى أن صوته أمانة سوف يحاسب عليه امام الله عز وجل، لذلك أنصحه بألا يخون الأمانة ويعطى صوته لمن يستحق ولاينخدع ويقوم ببيع صوته مقابل المال. كيف ترى مستقبل مصر بعد إتمام الاستحقاق الاخير من خارطة المستقبل؟ - متفائل جداً بمستقبل الدولة المصرية فى ظل القيادة الرشيدة المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وجميع أبناء الشعب المصرى الشرفاء وخاصة أبناء الجيش والشرطة الذين يدفعون من دمائهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، والاستحقاق الاخير من خارطة المستقبل يكتمل بانتخاب مجلس نواب قادر على وضع مصر على الطريق الصحيح. تتوقع مشاركة كبيرة من جانب المصريين فى الانتخابات؟ - حالياً معظم الشعب يمارس عليه ضغوط من جانب الاخوان وغيرهم من الذين لايريدون خيراً لمصر، وأشعر بحالة من الاهتزاز داخل المواطن خشية العمليات الارهابية مما يترتب عليها نسبة مشاركة قد لاتزيد على 40% حسب توقعى. هل لك إنجازات سابقة تستند إليها فى الانتخابات؟ - أعمل على دعم الوحدة الوطنية بين قطبى الامة المصرية من المسلمين والاقباط وقدمنا أنفسنا دفاعاً عنهم فى ثورة يناير عندما حاول الاخوان الاعتداء عليهم وحرق كنائسهم وساهمت فى العديد من المشاريع الخيرية لاهالى دائرتى ولا أنتظر سوى الاختيار الصحيح والأصلح من جانب الناخبين وقت التصويت. هل قدمت وعوداً انتخابية لاهالى دائرتك مقابل ان يمنحوك أصواتهم؟ - الوعد الانتخابى الوحيد الذى قدمته لأهالى العياط هو الخدمات العامة لكل أهالى الدائرة ولم أقدم وعداً شخصياً لأى مواطن، وأرفض أن أدخل البرلمان محملاً بأعباء وجمايل قد تؤثر على عملى فى خدمة مصر وشعبها.