قرر خوض تجربته السياسية الأولى تحت راية الوفد، مؤكداً أن بيت الأمة منظومة سياسية كاملة صالحة لإدارة دولة بحجم مصر.. الدكتور عبداللطيف صبحى، مرشح الوفد بدائرة أكتوبر والشيخ زايد والواحات، خريج كلية التربية الرياضية جامعة حلوان بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وحاصل على ماجستير الإدارة الرياضية تحت عنوان «الحماية الدستورية للرياضة المصرية» 2005، والدكتوراه تحت عنوان «نموذج مقترح إنشاء المحكمة الرياضية»، عضو مجلس إدارة نادى مدينة أكتوبر من عام 2004 حتى 2015، وشارك فى وضع قانون الرياضة المصرية. «الوفد» أجرت معه حواراً للتعرف على أهم نقاط برنامجه الانتخابي، وللحديث عن الفرق بين تجربته الرياضية وتجربته السياسية الأولى.. وإلي نص الحوار: في البداية حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - أنا كمرشح حزبى أعتمد بشكل كبير على ثوابت الوفد ببرنامجى الانتخابى، وأعتقد أنها ستسهم كثيراً فى حل المشكلات الواقعة في الدائرة مثل إدارة العشوائيات والمواصلات والصحة، فثوابت حزب الوفد تراعي دائماً العدالة الاجتماعية والديمقراطية وتعمل من أجل حل مشاكل المواطن المصرى. فبرنامجى الانتخابى يرتكز على عدة محاور رئيسية وهى إعادة النظر فى العديد من التشريعات التى سبقت البرلمان وملف الصحة والاهتمام بالتعليم والقضاء على البطالة، وإيجاد حلول سريعة ومجدية لاستثمار الشباب وللقضاء على مشاكلهم، إلى جانب عودة مدينة 6 أكتوبر إلى عهدها السابق ومساندة الشباب ودعم دور المرأة فى المجتمع. ما أهم القوانين التي ستسهم في تشريعها في حال حصولك على عضوية البرلمان؟ - المرحلة الحالية تجبر النائب البرلمانى على أن يكثف جهوده فى اتجاهين متوازيين وهما العمل التشريعى والعمل الخدمى.. سأعمل على مجموعة من التشريعات، على رأسها قانون العمل والصحة والتعليم والبحث العلمى، بالإضافة إلى قوانين الاستثمار والشباب والرياضة وإتاحة الفرصة للشباب من أجل الحصول على مسكن مناسب.. كما سأعمل على توفير شبكة مواصلات داخلية وكذلك الإسراع بالانتهاء من مترو الأنفاق، ومعالجة سوسة النخيل فى منطقة الواحات من خلال توفير الأسمدة، وإنشاء محطات تنقية مياه ومحطات بنزين وإنشاء مصنع مخلفات النخيل. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرتك الانتخابية؟ - تعاني دائرة أكتوبر والواحات والشيخ زايد من العديد من المشاكل فاتساع مساحة الدائرة جعلها منبعاً للمشكلات والأزمات برغم أنها مدن جديدة خاصة بعدما عانت من الكثير من الإهمال عقب ثورة 25 يناير. أولا الواحات هى أكثر المناطق المهملة داخل الدائرة بسبب معاناتها للإهمال الشديد طوال سنوات حيث لا توجد بها بنية تحتية حتى الآن بمعنى عدم وجود أى مرافق أو خدمات أو صرف صحى أو مياه صالحة للشرب، حيث إنها تحت الصفر بدرجات. أما أكتوبر فهى مدينة عمرانية جديدة نسعى لوقف الانحدار الذى يحاول محو معالمها منذ فترة، حيث أصبحت المدينة لا تملك شبكة نقل ومواصلات داخلية بالمدينة مما يجبر سكانها على استخدام وسائل أخرى غير آمنة مثل «التوك توك»، ودخول المدينة لمعترك العشوائيات جعل حالها يتدهور بجانب العديد من المشاكل فى الملفات الخدمية والتعليم. أما مشاكل مدينة الشيخ زايد فتتلخص فى الصرف الصحى وعدم وجود شبكة للمواصلات العامة، مما يجبر المواطن البسيط على صرف مبالغ باهظة على التنقل من وإلى المدينة. ما أهم المحاور التى تنوى التركيز عليها فى البرلمان؟ - سأنضم للعمل بلجنة الشباب والرياضة داخل البرلمان ومن خلالها سنعمل على تطوير الرياضة المصرية بما يتناسب مع أحدث المعايير والوسائل العالمية من خلال قانون رياضة محترم يحتوى على جميع الجوانب التى تحكم العمل الرياضى بمصر.. إلى جانب العمل على تمكين الشباب وتوعيتهم للعمل داخل الحياة السياسية من خلال التدريب والتثقيف. كيف يمكن القضاء على شغب الملاعب وعنف الجماهير؟ - تطبيق القانون هو الحل الأمثل للقضاء على شغب الملاعب، فأنا أحد الذين عملوا على وضع قانون الرياضة الذى سيتم طرحه على مجلس الشعب القادم وهو يتضمن بنداً خاصاً بعنف وشغب الجماهير ينص على عقوبات مالية كبير للمخالفين. هل توجد حلول لظاهرة الألتراس داخل هذا القانون؟ - الألتراس هم نوع فريد من الجماهير أعتقد أنه لابد من التفاهم معهم بواسطة القائمين على الأندية الكبرى فى مصر، وفى النهاية قانون شغب الملاعب يطبق على الجميع. هل يستطيع البرلمان القادم أن يساهم في انتشال مصر من كبوتها إلى مستقبل أفضل؟ - أتمنى أن يكمل البرلمان خطواته النهائية أولا، ونجاحه سيعتمد على اختيارات الشعب لنوابه الذين يعرفون خطورة الرحلة الحالية والتى تحتاج إلى تكاتف الجميع دون صراعات من أجل مصلحة مصر، والنجاح فى تنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق يؤكد نجاح الشعب المصرى والقيادة السياسية الحالية، لأن مصر لن تنهض وتمضي في طريق بناء دولة ديمقراطية دون استكمال مؤسساتها، ووجود برلمان يمارس سلطاته المخولة له في الدستور من مراقبة للسلطة التنفيذية. ما أهم دور مجلس النواب القادم من وجهة نظرك؟ - أعتقد أن أهم أدوار مجلس النواب القادم هى المراقبة ومحاربة الفساد، فالبرلمان هو عين الشعب على حكومته، لذلك علينا مراقبة أداء الوزراء بدقة كبيرة ومحاربة الفساد الذى انتشر فى جميع مؤسسات الدولة. ما الفرق بين عضوية مجلس إدارة نادى رياضى وعضوية البرلمان؟ - من وجهة نظرى الأساسيات ثابتة داخل جميع المناصب بالعمل العام وهى وضع سياسات معينة والعمل على تنفيذها وتقديم الخدمات ولكن الاختلاف هنا يكمن فى مستوى الفكر والخدمات التى تقدمها فأنت تخدم مصر بأكملها من خلال تمثيلك فى البرلمان. ما قيمة خوضك السباق البرلمانى تحت راية الوفد؟ - هذه أول تجربة لى فى العمل السياسى واخترت حزب الوفد لأنه الأكثر تنظيماً فى الساحة السياسية وخوض الانتخابات تحت رايته شرف كبير، فحزب الوفد مستقبل له تاريخ ولديه خبرة كبيرة فى إدارة شئون الدولة وتحديد المشكلات التى تواجهها وتقديم الحلول، وهو الأمر الذى لا يتوافر فى العديد من الأحزاب، فالوفد منظومة كاملة صالحة لإدارة دولة بحجم مصر فلدينا حكومة ظل وكفاءات تصلح لتشكيل 5 وزارات وهو ما يؤكد على قوة الحزب الأعرق فى مصر.. ونتمنى أن يقود الوفد الحركة السياسية فى الفترة القادمة لأنى رأيت بداخل الحزب كيف يقدم الجميع مصلحة مصر على مصلحته الشخصية ومصلحة الحزب نفسها. فى رأيك ما إمكانية تواجد مؤيدين للإخوان فى البرلمان؟ - لن يتواجد الإخوان داخل البرلمان القادم لأن الشعب المصرى واعى ومثقف وعلى دراية كاملة بأهداف المنتمين لتيار الإسلام السياسى، وأعتقد أنه لن يعيد تجربة انتخاب الإخوان ولو بعد 100 عام. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - أثق فى أهالي دائرتي وقدرتهم على اختيار الأصلح وبمعرفتهم بمن يبحث عن مصلحتهم، وسيعمل على حل مشاكلهم ومن يترشح لأهداف ومصالح خاصة. أما المصريون فأقول لهم «عليكم بالتأنى فى اختياركم وتحديد أفضل من يمثلكم فى الفترة الحالية بعيداً عن أى إغراءات مالية أو عينية، وأعطوا فرصة للشباب ولحزب الوفد لقيادتكم فى المرحلة القادمة».