استطاع شباب مركز أبو قرقاص، بمحافظة المنيا، تغيير موازين القوى بالدائرة، حيث أعلنوا عن إطلاق عدة مبادرات، تعبر عنهم وعن قراهم، من ينجح فى تبنيها يستحق الفوز بأصواتهم ودعمهم، وتعد هذه البادرة هى الأولى من نوعها، فى دائرة تتسم بالقبلية والعصبية، وتغلغل جذور قيادات الوطني «المنحل» بها. وقد أعلن الشباب، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الباب مفتوح للتأييد بشروطهم، حيث احتل العميد عبدالناصر البرباوى، مرشح حزب الوفد، فردى، رمز النخلة، المركز الأول، وذلك لتقدمه فى القرى وتغييره لخريطة الخدمات والتحركات بها، حيث أعلن عن انطلاق حملة «شيلنى همك» وقام بتشغيل عدد كبير من الشباب من أبناء الدائرة، وتدريبهم على فنون الأعمال المتنوعة، ثم قام بعمل مكتب دعم فنى تبنى هذه المبادرة الشبابية، بحيث يتم نزول الشباب لجميع قرى الدائرة ويتم رصد هذه القضايا والعمل على حلها. وأكد «البرباوى» أن هذه الحملات جاءت لتلبية رغبات المواطنين والذين وجدناهم عطشانين لمن يسمعهم ويرفع همومهم بشفافية وصدق، وأن حملة «شيلنى همك» هى الرابعة من نوعها والتى تقوم حملته الانتخابية بتنفيذها على أرض الواقع، فالأولى كانت «كلنا مواطنون» وتبنت المطالبة بالمساواة بين جميع أفراد المجتمع، مسلمين وأقباطاً، ومحاربة ومحاولة منع كل أشكال التمييز، وقد تم رصد بعض أعمال التمييز التى وصلنا إلى حلها فى مهدها، مما كان لها عظيم الأثر فى نفوس أهالى أبو قرقاص، خاصة أن أبوقرقاص بها الكثير من قرى الأخوة الأقباط التى كانت تعانى من فجوة فى الحوار والخدمات. ثم جاءت الحملة الثانية بعنوان «اغرس شجرة.. تنقذ روحاً» وقد تم الإعداد لهذه الحملة بعد أن رصدنا سقوط عشرات السيارات فى ترعة الإبراهيمية أو على الطرق الفرعية والترع والمصارف، وكل ذلك بسبب عدم وجود شجرة تمنع التعدى على حرم المصرف أو الترعة، وزرع هذه الشجرة يضع حداً للتعدي على الأراضى الزراعية، أو محاولات البعض تضييق الطرق. ثم جاءت الحملة الثالثة بعنوان «نعلم أبناءنا» والتي استهدفت إحياء دور المدرسة والكتاب والكنيسة، في غرس القيم الفاضلة لدى أطفالنا، حتى ينشأوا نشأة سوية خالية من التعقيد، وليعي الطفل منذ نعومة أظافره حق وطنه عليه، وواجباته وحقوقه لدى الغير، وكانت هذه الحملة من منطلق التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وأن معظم قضايانا النفسية كان سببها نشأة خاطئة. يذكر أن مركز أبو قرقاص من المراكز ذات الخصوصية الخاصة، وأن بها 318 ألف صوت انتخابي، وتم تخصيص 3 مقاعد لها، وكثيراً ما عانت من حوادث طائفية كبيرة، ونوابها كانوا بعيدين عن أرض الواقع واحتلها الوطني قرابة 30 عاماً، ثم النور فى عهد الإخوان، مما يشير إلى طبيعتها الخاصة، ومشاكلها العالية الصوت. كما أن مركز أبو قرقاص، من المراكز المحركة لقضايا المحافظة، وكان يحتل مقعديها سابقاً من رجال الوطني، اللواء فاروق طه عبدالله، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، بمجلس الشعب المنحل، ومجدي مفتاح، أمين تنظيم الحزب الوطني. ثم احتل مقاعدها نواب النور السلفى، وقيادات الإخوان وهم محمد طلعت، القيادى بحزب النور، والمتهم فى عدة قضايا عنف وتعدى، وأبوبكر العيلى الإخوانى الهارب، وأحمد حسن، قيادى النور أيضاً، فى عهد الإخوان، مستغلين أحداث الفتن الطائفية التى يشهدها المركز. وتعد منهجية عبدالناصر البرباوى مرشح الوفد، وتقديمه استقالته من الشرطة رغبة، للتفرغ للعمل العام، تغييراً كبيراً فى دائرة لم تر نواباً لها على أرض القرى منذ سنوات، الأمر الذى دفع الأهالى إلى دعم وتأييد مرشح الوفد، ليكون نائباً معبراً بقوة عن مشاكل المركز تحت قبة البرلمان.