تعتبر دائرة مركز شرطة أبو قرقاص محافظة المنيا من الدوائر الأكثر سخونة فى انتخابات البرلمان القادم، بعد إعلان حوالى 42 مرشحا بينهم اللواء فاروق طه، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى الأسبق بمجلس الشعب، ورئيس مجلس إدارة جمعية 6 أكتوبر لإسكان ضباط القوات المسلحة، ومجدى سعداوى، وقد احتل أمين تنظيم الحزب الوطنى، موقع أمين حزب المصريين الأحرار، كما يدخل فى الصراع "مصطفى التونى". وعلى الرغم من أن هذه الدائرة من أكثر الدوائر سخونة إلا أنها قد تكون الدائرة الوحيدة التى لم يعلن فيها قبطى ترشحه إلى الآن. وقد كانت الصراعات الطائفية التى شهدتها دائرة أبو قرقاص ومحاولات الصلح منبرا لوصول العميد عبد الناصر البرباوى، ابن قرية البربا، والمحكم القانونى، والذى وصل إلى مختلف المنازل القبطية والإسلامية المتشددة لحل النزاع بينهما وإعادة الأجواء بعد أن حوصر المركز، وفرض عليه حظر التجوال، كما انه خاض الانتخابات تارة ضد الوطنى وأخرى ضد الإخوان وحقق المركز الثالث بعد الفائزان بالمقعدين، وهو ما دفع بعض ضباط الشرطة أيضا لإعلان نيتهم فى الترشيح مثل اللواء صلاح مخيمر، والعميد محمد نايف. ومما يزيد الأمور تعقيدا فى دائرة ابو قرقاص أن كل قرية خرج منها مرشح واثنين حيث نجد قرية بنى عبيد، والتى يصل عدد أصواتها إلى 12 الف صوت، خرج منها 6 مرشحين، وكذلك قرية اتليدم خرج منها 7 مرشحين، وقرية منتوت 5 مرشحين. مما يجعل دائرة أبو قرقاص أكثر اشتعالا بين وجوه الحزب الوطنى وبين مرشحين خاضوا الانتخابات ولم يوفقوا بسبب هيمنة الوطنى تارة، وهيمنة الإخوان تارة أخرى ويقدم النواب السابقين عن الحزب الوطنى انفسهم من جديد فى صورة الابن والشقيق، حيث ظهر حازم فاروق، ابن اللواء فاروق طه، ومجدى سعداوى، والذى ظهر شقيقه محمد سعداوى، والنائب محمد التونى، وظهور نجله وليد محمد التونى، وكذلك إيهاب مفتاح، شقيق أمين تنظيم الحزب الوطنى سابقا.