قوات القذافي لندن - أ ش أ منذ 40 دقيقة 44 ثانية اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سقوط نظام العقيد الليبى معمر القذافى ليس نهاية المطاف بل بداية فصل جديد اكثر تعقيدا فى تاريخ ليبيا.مشيرة إلى أن ليبيا اصبحت ساحة للصراع بين القوى الأجنبية التى استثمرت فى الحرب الليبية. وقالت الصحيفة اليوم الاربعاء إنه بعد ستة أشهر من المقاومة العنيدة والخطابات المشحونة بالحماس والتهديدات الخطيرة والوحشية واراقة الدماء سقط القذافى على سيفه غير ان انهياره هذا ليس نهاية المطاف بل بداية فصل جديد اكثر تعقيدا فى تاريخ ليبيا. ومضت تقول إن قطبى الشرعية فى ليبيا يتواجهان الآن .. القطب الأول استمد شرعيته من النزاع المسلح والقطب الآخر استمد شرعيته من قيادة عينت نفسها بنفسها بدعم من الغرب وان الاثنين اصبحا الآن امام بعضهما البعض فى حرب باردة بشأن مستقبل ليبيا. وقالت الصحيفة إن ليبيا اصبحت الآن ساحة لنزاعات متعددة ليس فقط بين رجال حلف شمال الاطلنطى (ناتو) والمقاتلين على الأرض بل ايضا بين القوى الأجنبية التى استثمرت فى الحرب الليبية مثل الفرنسيين الذين يصرون على أن تكون لهم اليد العليا سياسيا واقتصاديا والايطاليين الذين يعتبرون ليبيا فنائهم الخلفى والبريطانيين الذين يرغبون فى الحفاظ على استثماراتهم ومصالهم والاتراك الذين يرغبون فى احياء النفوذ العثمانى القديم وبالطبع اللاعبين الخاسرين الذين ظهروا على الساحة مثل الصينيين والروس. وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى حاصرت فيه الدبابات وحدات القذافى الحصينة فى مسقط رأسه بسرت سرعت وتيرة الحرب الباردة حيال مستقبل الدولة ، مشيرة إلى أن العدو المشترك اجبر على الرحيل عن الساحة ووحد الفرقاء صفوفهم رغم خلافاتهم الكبيرة من أجل العودة والسيطرة على الساحة الرئيسية.