قال شاهد قضية "اقتحام قسم التبين" إنه كان يشغل وظيفة أمين شرطة وحدة مباحث القسم خلال أحداث الاقتحام التي حضرها بنفسه في يوم الرابع عشر من أغسطس عام 2013، لافتًا إلى أن دوام عمله كان من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً. وتابع الشاهد خلال شهادته، اليوم، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار "محمد شيرين فهمي" بالقول إنه وفي أثناء توجهه لمحل عمله في الصباح سمع أصوت نداء عبر مكبرات الصوت الخاصة ب "مسجد الغربي" كانت تردد هتافات "اخواتكم ماتوا في رابعة" و"حي على الجهاد" فضلاً عن عبارات "يا كفرة يا كفرة". وأكد أمين الشرطة بمباحث "التبين" أنه اتخذ موقعه في تأمين القسم بعد وصوله لترد إليهم ما يفيد بوجود مسيرة قوامها 400 شخص قادمة إليهم من جهة "البوسطة"، وأردف قائلاً: إن قوات الشرطة حاولت إرغامهم على التراجع بواسطة "قنابل الغاز" دون جدوي. وأضاف أن المتظاهرين كانوا يرددون هتافات كثيرة مناهضة للشرطة والجيش. وانتقلت شهادة الشاهد لسرد دور المتهم "باسم" خلال المسيرة محل القضية، مؤكدًا أنه كان من يقود المسيرة مرتديًا قميصا "cut" وأنه شرع في دفعه ودفع المأمور مستخدمًا سبابًا لنعت الضباط وأفراد التأمين، مضيفًا أن باسم كان يحرض على إحراق القسم بعبارات وجهها للمتجمهرين حوله "ولعوا في القسم". وذكر الشاهد أن هناك خسائر مادية لحقت بالقسم نتيجة لحادثة الاعتداء، وأن المعتدين قاموا بإطلاق زجاجات المولوتوف أعلى سطح القسم وامتدت لباقي أرجاء ديوان القسم، ليضيف أن أسلحة وأدوات وأوراق خاصة بالقسم تم السطو عليها ليقوموا باسترجاع بعضها بعد الحادث. يشار إلى أن نيابة جنوبالقاهرة أسندت للمتهمين أمر الإحالة وعددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.