واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى أكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، سماع الشهود بمحاكمة 47 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام قسم التبين"، عقب فض اعتصا مى رابعة العدوية والنهضة. وأفاد الشاهد أنه أمين عهدة السلاح بقسم شرطة التبين، يوم الأحداث فى 14 أغسطس 2013، وأنه سلم العهدة ذلك اليوم فى الساعة الثامنة صباحاً، لكنه ظل رفقة زملائه داخل ديوان القسم. وشرح أنه صباح ذلك اليوم، تجمعت عناصر إجرامية، قرابة 500 شخص، شاهدوا الأمين محمد خالد إبراهيم، قادماً إلى ديوان القسم، فاستوقفوه وأحدثوا إصابته، وكان أفراد المسيرة يحملون مولوتوف وسلاح، واتجهوا إلى القسم وحاولوا اقتحامه، وتعاملت معهم القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأضاف الشاهد أن الجناة خرجوا من مسجد الزهراء، وتجمعوا فى ميدان "البوستة"، بعد ترديد نداءات تقول: "الشرطة قتلوا إخواتنا فى رابعة ولابد من القصاص منهم وحرق القسم"، وأطلق الجناة النيران من بنادق آلى على ديوان القسم، وكان يتزعمهم المتهم "باسم"، وكانوا ينفذوا كل ما يأمرهم به، واقتحم ورفقاه البوابة الرئيسية للقسم وتعدوا على المأمور. وقال الشاهد إنه تعرف على المتهم "باسم" من الصور، لكن الواقعة مر عليها عامين وليس متأكداً إن كان سيتعرف عله فى الوقت الحالى من عدمه، إن كان فقد وزنه أو العكس أو حلق شعره أو طرأ عليه تغيير يحول دون تعرفه عليه. وأوضح الشاهد أنه لم يحضر لحظة اقتحام القسم، وكان يغسل وجهه بالمياه بعدما اختنق من الغاز، وعقب عودته شاهد المتهمين باسم وأيمن عبد الفتاح يحملان بنادق آلى سرقاها من القسم، وشاهد أخرين شهرتهما "ياسر خردة ورجب عيد" استوليا على "صدارى" واقية من الرصاص و"كلابشات" استوليا عليها من غرفة سلاح القسم. أسندت النيابة إلى المتهمين عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة وذخيرة.