طموحات وآمال وتحديات وأهداف فى أجندة المخرج الكبير عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية المصرية، رئيس اتحاد الفنانين العرب، يعمل على تحقيقها من الآن وفق جدول زمنى ويضعها على أولويات اهتمامه وفقاً لضروراتها ودعمها للأداء النقابى المحلى والتعاون النقابى والفنى العربى خارجياً وفى الوقت نفسه وفقاً لتأكيدات عبدالعزيز فى حواره مع «الوفد» أن هذا الأداء سيكون جماعياً بروح الود والحب والإخلاص والفريق، لكنه سيسير بالتوازى مع هذه المهنة فى ممارسة نشاطه الفنى كمخرج كبير له تاريخ طويل خلف الكاميرا حتى نعيش وجدانه ويشحذ معنوياته للاستمرار فى قمة أدائه المهنى والنقابى المعهود عنه، وأجرينا معه هذا الحوار.. بداية ما هى أولوية اهتماماتك محلياً للأداء النقابى وعربياً أيضاً؟ - يهمنى استمرار التنسيق بين النقابات الثلاث فى أداء عملها بشكل مستقل ودعمها بشكل قوى وتمكينها من الحفاظ على حقوق العاملين بالوسط الفنى فى جميع النقابات، واتخذنا بعض الخطوات فى هذا الشأن من أهمها سداد مستحقات جميع العاملين فى المسلسلات سواء شركات القطاع الخاص أو الشركات الإنتاجية العامة مثل صوت القاهرة وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج. وأضاف: وجهنا إنذاراً لهذه الشركات لسرعة سداد تلك المستحقات، وكذلك شددنا على شركات الإنتاج والفضائيات بضرورة الالتزام بعرض تتر المسلسلات كاملاً وكما هو لأنه السجل التاريخى للمسلسل والممثل والمشاركين ولا تصل تكلفته نصف مليون جنيه. وأضاف عبدالعزيز: على المستوى العربى أسعى من خلال منصبى كرئيس لاتحاد الفنانين العرب لعمل بروتوكولات مع كل النقابات الفنية فى الدول العربية تتضمن التكامل والتعاون والتضامن فيما بينها وعودة الإنتاج العربى المشترك وأن نكون جبهة عربية لمواجهة الإعلام الغربى المضاد من خلال تقديم أعمال درامية جادة وراقية تصحح صورة المجتمعات العربية فى الدراما والسينما والغناء. وأضاف: وأنا أمام هذا الهدف أمد يدى لجميع النقابات العربية بالتعاون والتواصل وحل كل مشاكلنا خاصة فيما يتعلق بمشاكل حق الأداء العلنى وهى التى تمت مناقشتها على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الأخير، واكتشفنا أن المغرب أكبر دولة تطبق حق الأداء العلنى. كنت متواجداً بكثافة فى كل فعاليات السينما الإيرانية فى مجلس نقابة السينمائيين فما موقفك الآن؟ - تواجدنا كان وسيظل تواجداً فنياً فقط لأننا بدورنا يجب أن نكون مطلعين على جميع أنواع السينما سواء فى إيران أو كردستان وتواصلنا معهم مهم وضرورى لأن هذه الدول تصنع فناً راقياً ومعبراً وتخطى حدود دولهم، وأشار عبدالعزيز: نحن ليس لنا مواقف سياسية علاقتنا بالفن والشعوب فقط وسنتواجد كاتحاد فنانين عرب فى أى تجمع فنى. كل نقابة تأخذ منهجاً خاصاً فى التعامل مع الواقع خاصة فى الممثلين والموسيقيين ما رأيك؟ - كل نقابة حرة فى إدارة أمورها بالطريقة التى تدعم جهودها وتحافظ على حقوق العاملين وأعضائها سواء فيما يعلق بالضبطية القضائية فى نقابة الممثلين أو دعوة الموسيقيين فى مطاردة الخروج على المألوف. وأضاف: أنا مع دعوة أن كل إنسان يراعى ربنا فيما يعمل وفيما يقدم ولابد أن يكون رقيباً على ذاته، المهم أن يتم التنسيق فى هذه الأمور حتى نسير فى الاتجاه الصحيح بما يرفع شأن الإبداع. هل يتدخل اتحاد الفنانين فى انتخابات نقابة السينمائيين؟ - كما أوضحت كل نقابة حرة فى تسيير أمورها كيفما ترى وأنا بعد رئاستى لاتحاد الفنانين العرب سقط منصبى كوكيل أول نقابة السينمائيين ولم أتدخل فى شىء يخصها إلا فى التنسيق وستتم الدعوة للانتخابات عقب انتخابات مجلس النواب. وما التحديات التى تواجهها؟ - فى الداخل أواجه أزمة تحقيق دخل عادل لهذه النقابات تمكنها من دعم أعضائها من معاشات وعلاج، وأحلم أن نقيم داراً للمسنين من الفنانين الذين يعانون فى أواخر حياتهم ويتعرضون للبهدلة ولا يجدون مكاناً يؤويهم ويحفظ كرامتهم. وأضاف: سنتضامن لعودة عيد الفن الذى تم تأجيله فى مارس، وللآن لم يتم تحديد الموعد الجديد ومن العيب أن يتجمد هذا الموعد ولابد أن يقام هذا العام لأنه حق مكتسب لنا كفنانين وسنناشد رئيس الجمهورية فى هذا الأمر حتى يقام. وأضاف عبدالعزيز: أيضاً أمامنا كثير من التحديات لكنها ستحل تباعاً وحسب أهميتها لكن أمنيتى أن يعود زمن الفن الجميل وأحلم بأن نرى فناً راقياً يساند مصر فى هذه المرحلة. هل سيأخذ العمل النقابى عمر عبدالعزيز من الإخراج؟ - بالتأكيد لا، لأن وقوفى خلف الكاميرا هو الشحن المعنوى والهدف الذى أعيش من أجله مع دورى النقابى لدعم ومساعدة زملائى ولدىّ أكثر من مشروع فنى درامى وسينمائى سأختار أحدها للعودة به لكن بعد أن ندفع بمسيرة الاتحاد خطوة للأمام على الأقل. ورحلتك لدمشق مع نقيب السينمائيين مسعد فودة لدعم الفن السورى أم موقف شخصى؟ - بالتأكيد لدعم الفن السورى الكبير والاحتفال معهم بعيد الفنان السورى ومشاركتهم هذا اليوم أنا وصديقى مسعد فودة كممثلين من النقابات الفنية المصرية ورد جميل لمشاركتهم معنا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الأخير والاحتفاء بهم وبفنهم الراقى.