أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، أمس، عن «توافق في الآراء بشأن العناصر الرئيسية»، متوقعاً التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة الوحدة الوطنية خلال اليومين المقبلين. وشارك ممثلو المجتمع المدني والأحزاب والبلديات في هذه الجولة التي وصفتها الأممالمتحدة ب«لحظة الحقيقة». وأكد «ليون» أنه بعد ساعات طويلة من المناقشات، توصلنا إلى ما نعتبره توافقاً في الآراء بشأن العناصر الرئيسية». وقال إن الأطراف استطاعت تجاوز خلافاتها بشأن ثماني نقاط من أصل تسع، واشار إلى أنه «يوم مهم جداً لليبيين، لأن ممثليهم وضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار، وأظهروا إرادة سياسية، وعملوا بمرونة للتوصل إلى هذا الاتفاق». وأضاف المبعوث «نعتقد أن هذا النص سوف يلقى الدعم الكامل، وسيتم التصويت عليه من قبل الطرفين. كما سيتم التصديق عليه من قبل باقي المشاركين في الأيام المقبلة». وأوضح «ليون» أن البعثة ستقوم صباح «الأحد» بتوزيع هذا النص الذي نعتقد أنه سيكون نصاً توافقياً، فيما سيغادر وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الصخيرات لمدة 48 ساعة من أجل عرضه في طرابلس، على أن يعود بأسماء المرشحين لحكومة الوحدة الوطنية». وأشار إلى صعوبة ما تبقى من هذا الحوار، لكنه أوضح أنه «سيكون من الممكن التوقيع على اتفاق نهائي في الموعد المحدد في 20 سبتمبر». وعقد السفراء والمبعوثون الخاصون إلى ليبيا لقاءات مع الأطراف، مشددين في بيان على أن «الفوضى السياسية، وانتشار داعش، وتدهور الوضع الاقتصادي والأزمة الإنسانية تجعل من الضروري التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع»، وعبّروا عن تأييدهم لموعد 20 سبتمبر. وأكد مصدر مطلع في مدينة درنة مقتل أحد عناصر مايعرف بتنظيم "داعش" سند عبد الكريم الكواش، خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدها حي 400 بمنطقة الساحل الشرقي في مدينة درنة. وأضاف المصدر، «الكواش» قتل خلال الاشتباكات التي اندلعت منذ يوم الخميس الماضي بين ما يعرف ب«داعش» ومجلس شورى درنة التي لاتزال مستمرة. وقال المصدر إن 5 عناصر تابعين ل«داعش» قتلوا أثناء تقدم مجلس شورى درنة وتمكنوا من السيطرة على شارع الورش والصالات بحي 400 بمنطقة الساحل الشرقي. وتشهد مدينة درنة اشتباكات بين تنظيم"داعش" ومجلس شورى مجاهدي درنة منذ مقتل القيادي في المجلس آمر كتيبة شهداء بوسليم درنة سالم دربي . وقام مسلحون مجهولون، باختطاف طبيب صربي الجنسية يعمل بمستشفى السبيعة بالعاصمة الليبية طرابلس. وأكدت مصادر طبية بمستشفى «السبيعة»، نبأ اختطاف أحد الأطباء الأجانب العاملين بالمستشفى. وأوضحت المصادر أن الدكتور «ماكسيلو فيشيال» صربي الجنسية، قد خطف في ظروف غامضة من قبل مجموعة مسلحة ولم تعرف الجهة التي قامت بالعملية حتى الآن. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس عمليات اختطاف في ظل التوتر الأمني الذي تشهده ليبيا بصفة عامة . وطالب مجلس النواب الليبي، المؤتمر الوطني العام، المنتهية شرعيته بتقديم أسماء مرشحيه للحكومة خلال يومين. وكان المؤتمر الوطني العام المنتهية شرعيته، قد عاد إلى طاولة الحوار بتشكيلة جديدة لوفده لكن دون تغيير في مواقفه المتصلبة، حيث يريد أن يستحوذ على تركيبة المجلس الأعلى للدولة الذي اقترحه المبعوث الدولي مقابل الاعتراف بمجلس النواب كسلطة تشريعية وحيدة، تمنح الثقة وتنزعها من أي حكومة يتم الاتفاق عليها بإشراف المجموعة الدولية . وأكد متابعون للشأن الليبي أن جمود مواقف المؤتمر السابق وتعطيله سير المفاوضات والتأخر في تقديم لائحة بالأسماء التي يرشحها لحكومة الوفاق الوطني قد يدفع في اتجاه تسوية سياسية تقصي المتطرفين في المؤتمر، أو تؤدي إلى فشل المفاوضات وعودة الأزمة الليبية للمربع الأول ومع تمسك مبعوث الأممالمتحدة، "برناردينو ليون،" بموعد العشرين من سبتمبر كموعد أخير لتوقيع اتفاق سلام وتشكيل حكومة توحد ليبيا المنقسمة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين يكثف شركاء ليبيا الممثلون في المفاوضات بسفرائهم في الحوار للضغط على فرقاء الأزمة لضمان نجاح مساعي ليون .وكان مجلس النواب قد تسلم مقترحات جديدة في لقاء الصخيرات بشأن الحوار الليبي الأخير وأنه قد تعامل معها بجدية بعد أن وضع ستة شروط للموافقة عليها.