سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي مدينة بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، بسبب سوء حالة كورنيش المدينة، الذى أثر على حالة طريق «بنى عبيد - ميت فارس» المتجهة إلى بحر المدينة لتصل المأساة الكبرى بانهيار جزئى من الكورنيش في ترعة الذوات والمسماة ببحر بنى عبيد، حيث أضيفت هذه المشكلة إلي العديد من المشاكل المزمنة التى يعاني منها مركز بنى عبيد. يقول الشربينى العطار، أحد شباب المدينة: إن كورنيش البحر الذي يبلغ طوله 3 كيلو، ويبدأ من مدخل مدينة بني عبيد لينتهي عند استاد بني عبيد الرياضى، ومنذ إنشائه في أوائل التسعينيات وهو مهمل من حيث متابعة التغيرات التي تطرأ علي الطريق وتأثيره علي الكورنيش، الأمر الذي زاد الطين بلة ليقضي علي المنظر الجمالي الذي أنشئ من أجله لينهار جزء منه في ترعة الذوات، ثم انهيار جزء من الرصيف أيضاً ليهدد معه باقي أجزاء الكورنيش الذي تكلف الملايين. ويضيف الدكتور بهاء موسى، أحد أهالي المدينة: أن الإهمال والتقاعس يضرب مجلس المدينة، فلا أحد يتحرك عند وقوع الكارثة مع أول انهيار للكورنيش الذي أدى بالتبعية إلي كسر وانهيار الرصيف لنفس المنطقة، حيث تجاهل مسئولي المنطقة ما شاهدوه ولم نر تحركاً يوقف هذه الكارثة التي سيتبعها تعدد للانهيارات في الطريق الحيوى الواصل من ميت فارس، وحتى بوابة محافظة الدقهلية إلي محافظة الشرقية ومعها تأثيرات أخرى للمنازل الموجودة بتلك المنطقة المنهارة. ويشير بهاء حمدى، من أهالى المنطقة، تواصلنا بالشكاوى لمسئولي مجلس المدينة الذين خرجوا علينا ليكون الرد «هناك خلافات حول تبعية الكورنيش بين المسئولين، فالبعض يقول إنه يتبع الرى، والآخر يقول إنه يتبع هيئة الطرق». مؤكداً أن شكوانا انتهت بزيارة خاطفة من أحد المقاولين منذ فترة، وعاين المكان واختفى بعدها، مع أن الانهيار يزداد يوماً بعد يوم وتظهر تشققات في الأسفلت علي الطريق الرئيسى». وتابع علي عبدالرحمن، أحد المواطنين، قائلاً: «هذا الطريق أصبح اسمه طريق الموت فعلاً، ولكن الموت القادم سيكون للسكان في المنازل المحيطة بالطريق»، وأوضح أن أول ضحايا انهيار الكورنيش كانت مقطورة ملك مجلس المدينة عندما سقطت في بحر بني عبيد، ونحن بدورنا لا نريد أن نرى ضحايا جدداً». واختتم طاهر عادل من سكان المنطقة قائلاً: إن المسئولين لم يكتفوا بموقف المشاهد فقط، بل تجاهلوا وضع حواجز لمنع السيارات من الاقتراب من الجزء المنهار حتي لا نرى مزيداً من الانهيارات والحوادث، فهناك عابرو الطريق من سيارات نقل وسيارات ركاب تمر بهذه المنطقة. ومن جانبه أكد عماد ربيع أن مسئولي مجلس المدينة برئاسة «يوسف موسى» رد علينا قائلاً إنه خلال الفترة الماضية كان هناك استجابة للشكاوى، وتحركات واسعة لحل مشكلة الكورنيش، مؤكداً أن الهيئة العامة للطرق والكبارى قامت بالفعل، في معاينة المكان المنهار تمهيداً لإعادة ترميم الكورنيش بالكامل علي حد قوله. يذكر أن عدداً من شباب مدينة بني عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، قاموا بعمل لافتات مدون عليها مشاكل المدينة لعرضها علي المهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته الماضية لمحافظة الدقهلية، رافعين لافتات كتب عليها المشاكل التي تعاني منها بني عبيد. بنى عبيد تستغيث، كل النظافة اللي علي الطريق أونطة يا باشا، مستشفي بني عبيد المركزى في الإنعاش يا باشا، طريق الموت «ميت فارس بني عبيد»، ميزانية ميت فارس، الصرف الصحي بعزبة 12»، كورنيش بني عبيد المنهار، إنارة الطرق والشوارع الرئيسية، في محاولة لتوصيل صوتهم لرئيس الوزراء، وذلك لأن المحافظة والمجالس المحلية تتجمل، ولم تنقل الحقيقة كاملة، إلا أن جولة رئيس الوزراء لم تشمل مركز بنى عبيد.