ما يحدث بقصر الرئاسة في جناكليس بأبوالمطامير إهمال وفساد، فقد تحول القصر إلى خرابة تنعق بها الغربان وتكون شاهدة على حالة اللامبالاة التي تسيطر علي المسئولين. يعود تاريخ إنشاء القصر إلى عام 1948 حيث بناه (نيكولا بيراكوس) الشهير بجناكليس وهو يوناني الجنسية علي مساحة 30 فداناً داخل مزرعة الكروم، حيث تم بناؤه علي الطراز الإيطالى ويضم 366 نافذة بعدد أيام السنة. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تم نقل تبعية القصر إلى رئاسة الجمهورية وأمر جمال عبدالناصر بقيام إحدى شركات المقاولات ببناء مبنى شئون الأفراد وسكرتارية وجراج يسع 20 سيارة خاصة بالموكب الرئاسى ومحطة تموين سيارات ومبني للشئون التجارية ومحطة كهرباء و3 مخازن ومحطة مياه شرب وأخرى للكهرباء ويحيط بالقصر سور ارتفاعه 4 أمتار حوله أبراج للحراسة. وبعد تولى السادات أمور البلاد أمر بإضافة مهبط للطائرات ومبني للثكنات العسكرية، حيث استقبل فيه العديد من الزعماء والوفود الأجنبية، كما شهد القصر إقامة الرئيس السودانى الأسبق جعفر نميرى فترة من الزمن عقب الإطاحة به. وفي عام 1996 ترددت أقاويل تشير إلي تسليم القصر إلي هيئة الإصلاح الزراعى، ومنذ ذلك التاريخ امتدت يد الإهمال لتسيطر على ربوع القصر وشيئاً فشيئاً تحول إلي خرابة، ومنذ عدة شهور شب حريق هائل داخل حديقة القصر التهمت العديد من أشجار النخيل النادرة. ومن جانبه طالب محمد الصياد، نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة والمرشح لانتخابات مجلس النواب عن دائرة أبوالمطامير وحوش عيسى رئيس الحكومة بضرورة استغلال هذا القصر الذي يقع في مكان حيوى علي الطريق الرابط بين أبوالمطامير والطريق الصحراوى وتحويله إلى مستشفي لأمراض الكبد والفشل الكلوى الذي انتشر بصورة مخيفة بين الأهالى، خاصة أن معظمهم من الفقراء الذين لا يملكون قيمة العلاج. وأشار «الصياد» إلى أنه يوجد حل آخر وهو تحويله إلي كلية للزراعات الصحراوية تكون تابعة لجامعة دمنهور لسهولة الوصول إليها من الطريقين الزراعى والصحراوى لتخريج أجيال جديدة قادرة علي التحدى وتحويل الصحراء القريبة إلى زراعات خضراء تنتج ما يكفينا من احتياجاتنا من الغذاء.