شهد مركز ومدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية حالة من الفرحة العارمة بين أسر وأهالى الصيادين المحتجزين فى سجون السودان منذ 4 أشهر والذين أفرج عنهم أخيرًا بعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الرئيس السودانى عمر البشير والذى أنهى الأزمة بالعفو الرئاسى عن 101 صياد بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، وفى المقابل كان رد الهدية بقرار العفو عن 44 مسجونًا سودانيًا فى الأراضى المصرية. وكالعادة شارك «الوفد» احتفالات أهالى وأسر صيادى المطرية ليستقبل مراسلنا بالفرحة والسعادة وتوزيع المشروبات الغازية والشربات، ومع اقامة سرادقات الاحتفالات أمام منازل أسر الصيادين لاستقبال المهنئين، وكان ل«الوفد» لقاءات مع بعض الصيادين العائدين من الاحتجاز فى سجون السودان وأسرهم ليرووا تفاصيل جديدة عن رحلة غياب دامت 4 أشهر عن أسرهم.. يقول عبده محمد محمد شتا 45 سنة، أحد الصيادين العائدين من سجون السودان إن قصتنا لا توصف فقد خرجنا فى رحلة صيد بحثًا عن الرزق لأولادنا بعد أن ضاق بنا الحال فى الصيد ببحيرة المنزلة لأسباب يعلمها الجميع وكانت وجهتنا إلى دولة أريتريا، لنفاجأ بضرب النار علينا فى المياه الدولية أمام السودان. وأشار شتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى له كل الشكر والله يصلح حاله فلولاه لما عدنا والفضل لله ولا ثم لهذا الرئيس البطل وربنا ينصره ويوفق هذا الرجل العظيم بأفعاله وربنا يحمى مصر. أما أم فاتن زوجة عبده شتا فتقول: استقبلت زوجى وأنا أبكى فرحًا فقد أمضى فى عشرتى معه 26 عامًا، فهو نعم الزوج والذى يخرج ليبحث عن رزق عياله وهذا هو شغله الشاغل، وعندما رأيته بعد غياب 4 أشهر عادت الفرحة لقلوبنا لتدخل البيت مرة أخرى، فقد كنت احمل الخوف داخل قلبى ولكن الله والرئيس السيسي ربنا ينصره أعاد لنا الحياة وربنا يسعده كما اسعد كل أهالى المطرية. أما عم عبدالغنى شتا البالغ من العمر 61 سنة فيقول إن غياب نجلى «مجاهد» و«السيد» واللذين دخلا سجون السودان ظلما جعل الدنيا تظلم من حولى فهما سندى أنا وأمه وشقيقتيه وكانا يحضران لى ولأمهما الدواء، وكان لغيابهما الم فى النفس وعذاب فى الانتظار حتى عادا إلى أحضاننا وكان البكاء هو بكاء الفرح فقد كنا نشعر أنهما لن يعودا.. ونشكر الرئيس السيسى على تدخله فهو أب لكل المصريين. ويكمل «مجاهد» الابن العائد من سجون السودان ليقول: نحن رجال هذا البلد نعمل فى مهنة الصيد تحملنا الإهانة والقليل من الأكل. ونقول للرئيس السيسي شكرًا فقد رفعت رأسنا عاليا وأسعدتنا واليوم نشعر ان لدينا رئيسًا وسعادتنا أيضًا ليس بالعودة لأهالينا ولكن بافتتاح القناة فهذا اليوم عيد علينا وربنا يساعدك على مشاكلنا وينصرنا على أعدائنا يارب. أما والدة على أحمد الغياتى فتقول إن عودة ابنى ردت لى روحى، وأنا أتقدم بالشكر على وقفته معنا وأقول له منتحرمشى منك ويخليك لكل المصريين فهم عيالك وتسلم الأيادى وربنا معاك وينصرك لترفع راية مصر عاليًا فقد أعدت إلينا البسمة ويجعل هذا فى ميزان حسناتك وتحيا مصر ويحيا السيسي. ويضيف سمير إبراهيم الششتاوى أن ابنه ناصر من أعز أولاده الخمسة وكان غيابه مؤثرًا فينا جميعا فهو سندى، وعذابى فى أنه غاب ومش عارفين متى سيخرج وكل ما تنفرج الأزمة ونفرح بأنه راجع نجد أن هذا الوعد يتبخر ولم نشعر بفرحة ألا بعد أن رأيناه بأعيننا واحتضناه، وكان عذابى أيضا مع أمه التى تسألنى فين ناصر متى سيعود عاوزة ابنى وأنا عاجز عن الرد، واليوم أقول شكرا للرئيس السيسى الذى أعاد الينا ابننا البار بوالديه، ونشكر المهندس إبراهيم محلب ابن بلدتنا الليسا جمالية والشكر لكل من وقف بجانبنا فاليوم عيد لوجود رئيس أعاد الينا الفرحة مرتين بعودة أولادنا وافتتاح القناة. ويقول عم حسن عباس سعد والد «محمد» إن لدى ولدين وثلاث بنات وعمرى الآن 62 سنة وعملى فى البحيرة أصبح قليلاً وهو سندى فى مساعدتى على المعيشة، وحال غيابه كان ألمى شديدًا لدرجة أننى لم أكن أقعد فى البيت وأهرب بالجلوس فى القهوة رغم أننى طول حياتى لم أتردد عليها ولو لمرة ولكن هروبى من التفكير وعذابى وقلة حيلتى عندما تسألنى أمه فين محمد عاوزة ابنى وكنت أذهب بها إلى الدكتور والذى يسألنى هى جسمانيا جيدة ولكن مين مزعلها، وأرد عليه بأنه غياب ابنها فيقول لى علاجها رجوعه فماذا أفعل أهرب وادعو الله عند صلاتى بكشف الغمة وعودته سالمًا. ويضيف: أما عن الأعياد فقد حرمنا من بهجة رمضان، لا إفطار ولا سحور وعيد الفطر لم نشعر به وحرمنا على أنفسنا شراء أى ملابس للعيد حتى للصغار، أما اليوم فقد أدخل علينا السيسي البهجة والسعادة وأصبح اليوم عيد لعودة ابنى وافتتاح القناة الجديدة وربنا يسعد أيامه فقد أدخل على 101 أسرة من أسر الغلابة السعادة ونطالبه بتطهير بحيرة المنزلة من التلوث والبلطحية، وهى مصدر رزقنا حتى لا يتعرض أبناؤنا للخطر فى رحلات الصيد.