أعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين عن قلقه، إزاء التوتر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، على خلفية الاتفاق الدولي مع إيران، مؤكداً أنه يجعل إسرائيل (للمرة الأولى) في عزلة. وقال ريفلين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نشرتها اليوم لمناسبة مرور عام على توليه منصبه، "للمرة الأولى أرى أننا في عزلة". وأضاف: "أنا قلق للغاية إزاء الجبهة التي تم فتحها بين أوباما ونتنياهو، وتأثيرها على العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية". رأى أن نتنياهو يشن حملة ضد واشنطن، على اعتبار أنها وإسرائيل، على قدر المساواة. وأوضح أنه "من شأن ذلك أن يضر بإسرائيل، عليّ أن أقول إنه (نتنياهو) يفهم الولاياتالمتحدة أكثر مني، ومع ذلك يجب أن أقول إننا معزلون تماماً على الصعيد الدولي". يشير الرئيس الإسرائيلي في حديثه، إلى الحملة التي يقودها نتنياهو لإقناع اليهود في الولاياتالمتحدة، برفض الاتفاق الدولي مع إيران، من خلال المقابلات مع محطات التلفزة الأمريكية، وأيضا الخطابات الموجهة إلى اليهود الأمريكيين. وقال ريفلين: "أنا لست قلقاً، ولكن للمرة الاولى أرى أننا معزولون". وتعارض إسرائيل بشدة الاتفاق الدولي الذي توصلت له الدول الكبرى، مع إيران، بشأن برنامجها النووي. وبشأن الحملة التي يقودها نشطاء من اليمين الإسرائيلي ضده بسبب مواقفه الشديدة ضد مقتل الرضيع الفلسطيني "علي الدوابشة"، حرقاً على يد مستوطنين، واعتداء مستوطن على مسيرة لمثليي الجنس في القدسالغربية، قال ريفلين: "لقد مررت بمواقف مماثلة في حياتي". وأضاف: " لم أخجل أبداً من ذكر رأيي، هؤلاء الذين يهاجمونني ليس لديهم أرضية مشتركة، فإما أن تكون معهم أو ضدهم، فإذا ما كنت ضدهم فإنهم يغلقون آذانهم ولا يستمعون، وستكون في ورطة إذا لم تكن معهم مليون في المائة". كان مستوطنون إسرائيليون أحرقوا، فجر الجمعة الماضي، منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع "علي"، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالديه بحروق خطيرة.