صرحت «إلهام صلاح الدين»، رئيس قطاع المتاحف، إنه تم تزويد متحف السويس بقطع أثرية نادرة من حفائر القلزم، لتصل عدد القطع إلى 108 قطع بدلاً من 39 قطعة، استعداداً لافتتاح المعرض المؤقت القومى بعنوان «قناة السويس إبحار فى أعماق التاريخ»، على هامش احتفالات الوزارة بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، جدير بالذكر أن المعرض يقام ضمن ثلاث معارض تنظمها وزارة الآثار بالمتحف المصرى بالتحرير، ومتحف السويس، ومتحف الإسماعيلية، للمشاركة بفعاليات متنوعة على مستوى المتاحف ومواقع الآثار على مستوى الجمهورية تستمر لمدة شهر متواصل، ويرتكز على عرض تاريخ فكرة إنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر نهر النيل وفروعه فى العصور القديمة وصولاً إلى ربط البحرين مباشرة عبر قناة السويس التى حفرت فى الفترة من 1859-1869، وصولاً إلى حفر قناة السويس الجديدة 2014-2015 والتى سيتم افتتاحها رسمياً الخميس المقبل. كما أن المعرض يتضمن أيضاً مجموعة من المعروضات تشتمل على عرض مصور لتطور فكرة حفر قناة تربط ما بين البحرين ابتداءً من عصر سنوسرت الثالث، مروراً بقناة نيكاو الثانى، وقناة داريويس، انتهاءً بعهد البطالمة والفتح الإسلامى لمصر فيما عرف باسم خليج أمير المؤمنين، وكذلك يحتوى المعرض ولأول مرة على عرض لقطع أثرية تم استخراجها من حفائر تل القلزم فى الفترة من 1930-1932 والتى تؤرخ بفترة العصر البطلمى، والذى استخدم فيه الموقع كقلعة تحصينية على مدخل القناة من ناحية السويس حالياً والتى قامت على أنقاض ما كان يعرف باسم القلزم (كليزما) قديما، حيث يعرض قطعاً نادرة تمثل المعتقدات الدينية لمجتمع القلزم، وأدوات الزينة والحلى، وكذا محتويات المنزل فى مجتمع القلزم، مع عرض خاص لتطور صناعة المسارج وأدوات الإضاءة ضمن المكتشفات الأثرية لهذا التل.