يلقي فيلم «سكر مر» الضوء علي مجموعة من العلاقات بين الشباب، عن طريق علاقات ثنائية يتم تشكيلها تطرأ عليهم بعض التغييرات، ويقوم ببطولة العمل أحمد الفيشاوي وهيثم أحمد زكي وأيتن عامر وشيري عادل وناهد السباعي وأمينة خلال ونبيل عيسي وكريم فهمي وعمر السعيد وسارة شاهين وتأليف محمد عبدالمعطي وإخراج هاني خليفة. تقول أمينة خليل: أقدم خلال العمل شخصية «نازلي» الفتاة المتحررة، التي تقوم بعمل علاقة مع شاب دون زواج، حيث جلست مع المخرج هاني خليفة قبل بداية التصوير كثيرا، لنعمل علي الشخصية لكي تخرج بذلك الشكل الذي رآه الجمهور، خاصة أنها بها عدة سمات في شخصيتها ما بين الجرأة والقوة ووجهة النظر، وما هي الأسباب التي جعلتها تصل للحالة التي أصبحت عليها، وعلاقتها مع أصحابها وأهلها، كل هذه الأشياء عملت عليها لكي يظهر البعد الإنساني للشخصية. وأضافت: بذلت مجهودا كبيرا لتقديم الدور، خاصة ان هذه الشخصية بعيدة عن شخصيتي تماما، ولا يوجد منها كثير في المجتمع الشرقي، ولكن يوجد منها في مصر ربما غير منتشرة لكن لا نستطيع إنكار وجودها في الحارة. أما المؤلف محمد عبدالمعطي قال: سعيد جدا بردود الأفعال التي وصلتني علي الفيلم، وعوضت حزني علي موقف الرقابة من العمل، فهم أرادوا تصنيفه للكبار فقط دون ان يقولوا مبررا واضحا لذلك التصرف، فهو لم يكن به ألفاظ خادشة للحياء أو به مشاهد ساخنة، وأنا أري انه طالما العمل ليس به ضرر للأسرة فلا يجب وضعه تحت هذا التصنيف وأضاف: جاء اعتراض الرقابة علي لفظين فقط كانا سبب هذا الهجوم في الوقت الذي يوجد فيلم آخر به ألفاظ أكثر بكثير ولكني لا أعلق علي ذلك. وعن تشبيه الفيلم ب«سهر الليالي» قال اعتقد ان سبب ذلك هو ان «هاني خليفة» هو مخرج العملين، بجانب ان البطولة فيهم، جماعية، في الوقت الذي أخذت السينما العالمية هذه النوعية اتجاهاً لها، ومن يقوم بمقارنة للعملين فهو يظلم العملين، لانهما مختلفان تماما فأنا هنا كنت اركز علي العلاقات العاطفية والاجتماعية والأوضاع السياسية التي مررنا بها الفترة الماضية وتأثيرها علي الأبطال. وأشار إلي ان الفيلم يعبر عن طبقة موجودة في مصر ليس شرط ان تكون الأغلبية العظمي لكنها طبقة موجودة ولا يمكن إنكارها، وقال: الأفلام التي تعرض عن عمل يتناول العشوائيات وأحوال الرقص والغناء لا تعبر عنا وليست هذه مصر، ففي النهاية يجب ان ترضي هذا وذاك. قالت ناهي السباعي: أقدم شخصية فتاة مسيحية تشعر بالممل من حياتها الزوجية وتريد الطلاق منه، ولكن دينها لا يسمح بذلك، وهذه الشخصية كانت من أصعب الشخصيات التي قدمتها في حياتي، لاني أفضل تقديم شخصية مدمنة أو فتاة ليل أسهل من تقديم شخصية تشعر بالممل طوال الوقت، لانها مسيحية وتريد الطلاق من زوجها، فتقديمي 5 صفحات في أي عمل آخر أسهل من 5 ثوان في ذلك الفيلم. وأضافت: أحب اختيار العمل الصعب، حتي عندما قمت بالظهور كضيفة شرف في مسلسل «ستيفا» خلال رمضان الماضي، عرض علي حينها 3 حلقات لاختيار إحداها، فأنا أحب تقديم الشخصية الصعبة، مشيرة إلي ان عملها مع هاني خليفة في مسلسل «الجامعة» مما جعلهما أكثر تفاهما وعلاقتهما أصبحت أقرب. وعن رد فعلها حول موقف الرقابة من العمل قالت: استغربت من موقف الرقابة جداً، واعتراضهم علي كلمة «فشخ» التي تستخدم بشكل شائع في الشارع، وتقال في لبنان لحساب المسافة بدلا من الخطوات. وبسؤالها عن نجاحها في مسلسل «السبع وصايا» خلال رمضان قبل الماضي وعدم مشاركتها مع نفس فريق العمل في «العهد» قالت: شخصيتي في «السبع وصايا» نجحت بشكل كبير مع الناس، وعند تصوير «العهد» كان لدي حينها أفلام كثيرة أقوم بتصويرها، منها: «سكر مر» و«علي معزة» و«يوم للستات» لذلك لم أستطع المشاركة معهم، خاصة أن أي عمل لمحمد أمين راضي لابد من التفرغ له لكي تقوم بتقديمه، ونجاحي في «السبع وصايا» حملني مسئولية كبيرة. وانهت حديثها قائلة: لم انته من تصوير فيلم «يوم للستات» الذي أقدم خلاله شخصية، بنت متأخرة ذهنيا، تخشي من التقدم في السن ويقف عقلها عند سن معينة، فعندها مشاكل كثيرة في حياتها تجعل عقلها يرفض التقدم في العمر. وقال المخرج هاني خليفة: الجميع يقولون اني اختفيت بعد فيلم «سهر الليالي» ولكن الحقيقة اني كان لدي تجارب كثيرة ربما لم يكتمل بعضها، وآخر تم عرضه مثل مسلسل «الجامعة»، ربما ليس عدد الأعمال كبيرا ولكني اختار العمل الذي يشبهني وأشعر به، وأصدقه وأري فيه شيئاً مختلفا، لانه لو لم يحدث ذلك لم استطع إخراج العمل بشكل جيد، واعترف ان الأمر زاد علي حده معي وأخذ وقتا كبيرا، ولكن هذا متاح لاني في مرحلة تعرف عن النفس. وأضاف: فأنا هنا لم أقصد ان يكون موضوع العمل يناقش قضايا اجتماعية أو ان تكون بطولة الفيلم جماعية، فكل الأمر انه كان لدي فيلم في شهر مارس الماضي سوف أقوم بتصويره، وله بطل واحد وموضوعه مختلف، وعندما تم تأجيله لظروف ما وعرض عليّ «سكر مر» وافقت. وعن تقديمه لمشاكل الشباب في أعماله قال: تقديم مشاكل الشباب غير مقصود وحتي محاولات الكتابة التي أقوم بها بعيدة عن مشاكل الشباب، وكما قلت هي عملية غير مقصودة خاصة وان هذا النوع من الأعمال يكون به سهولة إنتاجية، فأنا قمت بالعمل مع مخرجين كبار يهتمون بالطبقات المتوسطة وما تحتها في أعمالهم، مثل داود عبدالسيد ومحمد خان وخيري بشارة ورضوان الكاشف وغيرهم. في بداية مشواري قدمت طبقات أخري من المجتمع، وذلك لان أساتذتي قاموا بتقديم ذلك بشكل جيد وناجح لماذا أفعل مثلهم؟ فأنا أحاول اكتشاف عالم آخر لكي أفرق عن هؤلاء الذين ساهموا في تشكيل وعيي. وبسؤاله عن ابتعاد أعماله عن الطبقة المتوسطة للمجتمع المصري قال: أعمالي لا تعبر عن الأغلبية العظمي لانه ليس المطلوب استخدام الواقعية المفرطة في الأعمال الفنية، ولكنك لا تستطيع أن تذكر الحالة النفسية الموجودة في الفيلم وتقوم إنها ليست موجودة في الشارع، فكل مشهد من مشاهد الفيلم كان صعباً ويحتاج إلي مجهود كبير. وعن الترويج لفيلمه الجديد عودة مخرج «سهر الليالي» قال: فكرة الدعاية للفيلم بعودة مخرج «سهر الليالي» رفضتها في البداية، ولكن الشركة المنتجة كانت تري ان ذلك في مصلحة العمل، وأنا تفهمت ذلك، فهم هنا لم يتاجروا باسمي لكن استغلوا نجاح فيلم سهر الليالي. وقال نبيل عيسي: أقدم شخصية جديدة علي المجتمع المصري، شخص يريد ان يعيش حياته وان يدخل في علاقات دون ارتباط يقيده، فقمت بأخذ هذه الشخصية من الحياة التي أعيشها. وأضاف: قدمت شخصية الشاب المستهتر في عدد من الأعمال في البدايات ولكن ليس في كل أعمالي، فأنا أحب تجسيد جميع الأدوار، ولكن جاءت فترة قدمت فيها تلك الشخصية فقط، ففي الفترة الأخيرة قدمت شخصية شقيق الخديو إسماعيل، وعلاء الدين والضابط الجاد، وغيرها، فأنا ليس لدي مانع من تقديم أي شخصية ما عدا شخصية الصعيدي، التي لم تتماش مع شخصيتي. وعن تحضيره للشخصية قال: جلست مع هاني ومحمد عبدالمعطي لكي تخرج الشخصية بذلك الشكل، خاصة ان الشخصية قريبة مني قليلاً و«هاني» عندما تحدث معي في البداية قال لي إني الوحيد الذي أستطيع تقديم هذه الشخصية، وانه رآني فيها.