نجحت في أن تصنع لنفسها أسلوبا خاصا في أدائها وحققت نجاحات مختلفة في السينما وأيضا في التليفزيون. نيللي كريم التي تعشق العمل مع نجوم الكوميديا و استطاعت أيضا أن تقدم دورا مميزا في مسلسل الحارة الذي عرض طوال رمضان عن أعمالها السينمائية والتليفزيونية كان معها هذا الحوار.. * ماذا عن الرجل الغامض بسلامته وتعاملك مع هاني رمزي لثاني مرة؟ ** الفيلم جيد وفعلا هذه هي المرة الثانية التي أتعامل فيها مع هاني رمزي, وأنا سعيدة بهذا لأن هاني فنان مختلف وله رؤية خاصة في كل عمل يقدمه, وأنا أيضا أعشق العمل مع نجوم الكوميديا. * ماذا عن دورك في الفيلم؟ ** أجسد دور فتاة اسمها لميس من طبقة ارستقراطية جدا, ومع الأحداث يظهر أنها علي العكس تماما وشخصية غامضة جدا.. * وما طبيعة تعاملك مع محسن أحمد داخل اللوكيشن؟ ** هناك كيميا خاصة جدا في التعامل بيني وبين محسن أحمد لدرجة أني أفهمه من نظرة العين, وهناك تفاهم خاص جدا, وكون محسن أحمد مدير تصوير ومخرجا فهذه ميزة وعيب في نفس الوقت, لأنه طول الوقت مهتم بكل التفاصيل من صورة وإضاءة وكل التفاصيل الخاصة بالديكور, بالاضافة إلي كونه مخرجا وموجها لنا كممثلين, وهذا مرهق جدا له. * هل أنت راضية عن عرض الفيلم في العيد وعدم عرضه في الموسم الصيفي؟ ** كنت أتمني أن يعرض الفيلم في الصيف ولكن الظروف الانتاجية والتوزيع هي السر في هذا, وعموما توقيت العرض في العيد جيد ومناسب. * ماذا عن فيلم678 واعتراضات الرقابة عليه؟ ** انتهينا من تصوير الفيلم وكانت الرقابة معترضة فقط علي موضوع الفيلم, ولكن الفيلم لاتوجد به مشاهد مخلة أو خارجة بالعكس التمثيل في الفيلم جيد جدا والجميع بذل فيه جهدا رائعا, خاصة أنه كانت هناك مخاوف من كون محمد دياب مخرجا لأول مرة, ولكن أثبت انه مخرج جيد والسيناريو متميز وشهادتي عن الفيلم مجروحة ولكن فعلا الفيلم يستحق. * وماذا عن فيلم زهايمر ووجودك مع النجم عادل إمام؟ ** بدأت أخيرا في تصوير مشاهدي في الفيلم وأنا سعيدة جدا بهذا العمل, لأنه مع النجم عادل إمام إضافة إلي أن الورق الذي قدمه نادر صلاح الدين مختلف جدا ومتميز. * ماذا عن دورك في الفيلم وكواليس أول يوم تصوير؟ ** أجسد في الفيلم دور ممرضة بسيطة جدا والدور به مفاجأة أنا سعيدة بها. وأول يوم تصوير طبعا كنت خائفة ومترقبة لكل ما حولي رغبة مني في معرفة كواليس الزعيم داخل اللوكيشن ولكني شعرت بعدها بالأمان عندما وجدت روحا عالية جدا من التفاهم والود. * ما سبب غياب الفيلم الاستعراضي عن السينما في الفترة الحالية؟ ** المشكلة أنه لايوجد ورق جيد وأيضا هذه النوعية من الأفلام تحتاج إلي ميزانية عالية وأن السينما الآن تمر بأزمة كبيرة والآن أعتقد من الصعب الإقدام علي هذه النوعية من الأفلام. * هل أصبحت سينما المرأة موضة وهل أنت معها أم ضدها..؟ ** سينما المرأة أهم ما يميزها ليس كون الموضوع عن المرأة فقط ولكن الأهم الرؤية والتناول وأيضا الفترة الأخيرة ظهرت هذه النوعية, بل كانت أفضل الأفلام في العام السينمائي السابق مثل أحكي ياشهر زاد وواحد صفر وغيرهما من الأفلام, وأنا طبعا معها المهم التناول. * كيف قمت بالتحضير لشخصية مني في مسلسل الحارة وهل أنت من اخترت أن تظهري بدون مكياج وترتدين العباءة السوداء معظم الوقت؟ ** بالطبع ذهبت لحارات شعبية في إمبابة وبولاق كي أري ماذا ترتدي الفتيات اللاتي يعشن بهذه الحارات ووجدت انهن يرتدين زيا واحدا تقريبا هو العباءة السوداء وبعضهن حجابا فوق رءوسهن فهذه ثقافة بيئة معينة.. لكن فيما يتعلق بالماكياج, فأنا عموما أفضل أن أظهر بدون ماكياج حتي لا يقول أحد إنني أعتمد علي شكلي, فهذا كلام فارغ لأنني أفضل أن أعتمد علي أدائي أولا كي يفهم الجميع أن الأساس هو التمثيل وليس أي شئ آخر. * هل كانت هناك مشاهد معينة تخشين منها خصوصا أن الدور غريب عليك ولم تقدميه من قبل؟ ** كنت قلقة من الدور عموما لأن الشخصية غريبة جدا علي كنيللي كريم قد تكون عادية بالنسبة لأخريات لكنني لم أقدم هذا اللون أبدا من قبل, ورغم صعوبة الشخصية, فقد كان إصراري علي آدائها لأني تعاطفت مع ظروفها, فهي فتاة تعيش في حارة ووالداها يتاجران في المخدرات وليس هناك اختيارات أخري لحياة أخري فترضخ للوضع الذي تجد نفسها عليه. * في رأيك ما السبب في زيادة عدد الأعمال التليفزيونية التي تتناول المناطق الشعبية والعشوائية في الفترة الأخيرة؟ ** قد يكون لأن نسبة إنتاج المسلسلات عموما أصبحت أكبر, فمنذ خمس سنوات لم يكن حجم الانتاج بهذا الشكل, وكانت معالجات مثل هذه الموضوعات قليلة.. غير أننا أصبحنا الآن نلاحظها في الفترة الأخيرة فقط لأن نسبة الانتاج أصبحت أكبر. كذلك الكتاب لهم بصمة في هذا, فهم يركزون علي موضوعات يرونها من وجهة نظرهم أكثر إلتصاقا بالواقع. * ألم تخشي من فكرة البطولة الجماعية خصوصا أن العمل يضم عشرات الممثلين, بالتالي فإن عدد مشاهدك قد يكون قليلا جدا؟ أفهم تماما أن عدد مشاهدي قد لايتعدي الخمسين مشهدا, لكن هذا الأمر لايقلقني علي الإطلاق فمساحة الدور لا تهم والفكرة كلها في مستوي ومدي تأثيرها في المشاهد وأنا أري أن مسلسل الحارة نوعية مختلفة جدا عن المسلسلات المعروضة خلال هذا الشهر, فالبطل فيه هو الحارة نفسها وهذه هي طبيعة المسلسل, لكن فيما يتعلق بفكرة البطولة الجماعية فهي ليست فكرة جديدة, فقد سبق تقديمها من قبل في مسلسل ليالي الحلمية وكل من كانوا فيه كانوا أبطالا ولم يكن أحد يسأل من بطل المسلسل.