اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المنافسة بين روسيا ودول الجوار ينبغي أن تكون ودية، داعيا إلى عدم الابتهاج لمشاكل الشركاء الأجانب، والاهتمام بحل المشكلات الذاتية. وقال بوتين، خلال لقائه المنظمين والمشاركين في مهرجان "جولوسياشي كيفين" الذي جرى هذا العام لأول مرة في سفيتلوجورسك بكالينجراد الروسية، وليس في مدينة يورمالا اللاتفية، إن"المشاكل كافية للجميع، ولن نبتهج بأن عندهم مشاكل، وعلينا أن نحل مشاكلنا". يذكر أن مدينة يورمولا اللاتفية كانت مقرا دائما للمهرجان الموسيقي الروسي المذكور، إلا أن سلطات هذا البلد منعت هذا العام العديد من المغنين الروس الكبار من دخول أراضيها للمشاركة فيه، وذلك على خلفية موقفها من الأزمة الأوكرانية، ما دفع منظميه إلى نقله إلى سفيتلوغورسك في كالينجراد. وقال بوتين ردا على تعليق لمحافظ مقاطعة كالينجراد بهذا الخصوص إن ل"ليتوانيا مزاياها، وكذلك لدى لاتفيا واستونيا وبولندا. يجب أن تكون هناك منافسة ودية، وأنا واثق من أن لدى كالينجراد ومقاطعتها الكثير من المزايا المنافسة، والمطلوب فقط هو استخدامها بفاعلية". وقد عبر بوتين عن أسفه لوضع بعض دول الجوار العوائق أمام إجراء المهرجانات الروسية معولا على انتهاء ذلك قريبا. ومع ذلك، اعتبر أن نقل المهرجان إلى كالينجراد سينمي البنية التحتية لهذه المقاطعة الروسية. بالمقابل يُفقد نقل المهرجان، الذي يحظى بمتابعة واسعة من الجمهور ويجذب آلاف السياح، الكثير من الاستثمارات وهو ما سينعكس سلبا على اقتصاد لاتفيا الذي تشكل السياحة بندا رئيسيا فيه.