«نار الغيرة تحرق القلب» هكذا قالوا قديماً لكنها فى الحقيقة تحرق كل ما حولها، فقد حولت امرأتين الى شيطانتين تسيران على الأرض لتزهقا ارواحا بريئة لم ترتكب اثما ولا ذنبأ بعد ان امتلأ قلباهما بالحقد والغل، ارتكبتا جريمتى قتل بمنتهي البشاعة بمحافظتى الجيزةوالبحيرة راح ضحيتهما طفلان فقد تجردت ربة منزل من مشاعرها الانسانية، وعاطفة الأمومة رغبة منها فى الانتقام من زوجها وضرتها وقامت بوضع مادة سامة باللبن لنجل زوجها من زوجته الثانية انتقاما منهما ليلقى مصرعه فى الحال، كما قامت سيدة اخرى بخنق نجل شقيق زوجها وإلقاء جثته بالترعه انتقاما من والدته، تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمتين واحالتهما الى النيابة التى تولت التحقيق. فى الجيزة تلقى اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من مستشفى بولاق الدكرور باستقباله «علي» طفل رضيع مصاباً بحالة تسمماً ولقى مصرعه فور وصوله، حيث كشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن الطفل قد لقي مصرعه إثر تناوله مادة سامة. وانتقل اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية إلى مكان الحادث وتبين أن الطفل كان بصحبة زوجة أبيه «هدى محمد»، حيث تزوج والده من سيدة اخرى منذ فترة وأنجبه منها وتحججت بأنها تريد أن تراه خلال احتفالهم بالعيد، وتبين وجود شبهة جنائية فى الحادث وباستجواب زوجة الأب أمام العميد عبدالوهاب شعراوى مفتش المباحث حاولت الإنكار إلا أنه بعد الضغط عليها انهارت واعترفت بأنها دست للطفل مادة سامة فى اللبن وأرضعته انتقاماً من زوجها الذى تزوج عليها. قام العميد أسامة عبدالفتاح مفتش المباحث بالتحفظ عليها، وأرشدت عن المادة السامة التى تسببت فى وفاة الطفل، وأحيلت إلى النيابة التي تولت التحقيق. وفى البحيرة، تلقي اللواء محمد فتحى إسماعيل مدير أمن البحيرة، إخطارًا من الرائد ماجد الحبشى، رئيس مباحث مركز شرطة أبوالمطامير بالبحيرة، يفيد بقيام والد الطفل «يوسف»، البالغ من العمر 3 أعوام بتحرير محضر، أوائل الشهر الماضى، باختفاء نجله فى ظروف غامضة. وجه اللواء محمد فتحى إسماعيل مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث، والعميد خالد عبدالحميد رئيس المباحث والمقدم محمد الطنيخى مفتش مباحث مركز شرطة أبوالمطامير، وكشفت تحريات فريق المباحث أن الطفل قتل وألقيت جثته فى إحدى مصارف القرية، وتم العثور عليها فى حالة تحلل وتعفن رمى. وأضافت التحريات أن القاتل زوجة عم المجنى عليه، لأنها علي خلاف دائم مع والدة يوسف المقيمتين فى بيت واحدة، وتبين أنها حامل فى شهرها الثامن، ما أدى إلى ازدياد حقدها على الطفل يوسف وأمه عقب علمها أنها ستلد أنثى. تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة. وأضافت أنها استغلت في يوم الحادث خلو المسكن من باقى أفراد الأسرة وقامت بخنق الطفل وإخفاء جثته أسفل سرير حجرة نومها حتى جاء الليل والجميع مشغولون فى البحث عن الطفل، فحملت الجثة فوق سطوح المسكن ووضعتها داخل جوال بلاستيك ثم ألقت به على سقف حظيرة مواشى وسط قش الأرز ثم قامت بحملها مرة أخرى وإلقائها بالمصرف.