تشهد البنوك المصرية أزمة «فكة» منذ أكثر من عام في مختلف أنواع العملات الصغيرة بداية من الجنيه وحتي فئة العشرين جنيها. وقال مصدر ببنك حكومي أن أزمة «الفكة» تزيد علي سنة، وحتي الآن لا يعرف السبب الرئيسي للأزمة مؤكداً أن البنوك تجد صعوبة في مليء ماكينات الصرف الآلي بالفئات الصغيرة من فئة، 5، 10، 20 جنيهاً. وأضاف أن هذا لا يقتصر علي الفئات الورقية بل هناك أزمة في الفئات المعدنية، وحينما تطلب من وزارة المالية عملات معدنية، فتقوم بتوفير الفى جنيه فقط لكل بنك، مشيرا الي أن هذه العملات كانت تفرض علي البنوك بكميات كبيرة في الماضي وكانت البنوك تجد صعوبة في توزيعها علي العملاء، وكثيرا ما كانت هناك مشكلات مع العملاء بسبب هذه العملات. وحلل المصدر لهذه الأزمة بأن جماعة الاخوان تقوم بشراء الفئات الصغيرة من السوق حتي يدفع «المركزي والحكومة» لطبع المزيد مما يسبب حالة من التضخم، وارتفاع الأسعار خاصة أنه يعطي ايحاء للمصريين بأن الفئات الأقل من عشرين جنيها لم يعد لها قيمة سوقية. ولفت إلي أن الشركات الكبري خاصة التي تتعامل مع الجمهور في القطاعات المختلفة لم تعد تقوم بتوريد العملات الصغيرة للبنوك. أكد هشام مصطفي مدير الخزينة بجريدة الوفد أن أزمة «الفكة» مشكلة ضخمة تواجه القائمين علي صرف المرتبات موضحاً أن الأزمة دخلت في عامها الثاني وحتي الآن لا يوجد حلول لها وأضاف أنه يتوجه إلي بنوك القاهرة فرع قصر النيل ومصر فرع محمد نجيب وحتي البنك المركزي فرع محمد فريد ولا يجد الفئات الصغيرة من عشرين جنيها فأقل. وأشار الي أن اختفاء «الفكة» ليست قاصرة علي العملات الصغيرة الورقية، وانما تمتد الي الفئات المعدنية «25، 50، 100 قرش» مشيراً الي أنها غير متواجدة في البنوك ونوه إلي أن العملات الورقية الصغيرة الجديدة عليها زحام شديد بالبنوك، موضحا أنه لا يحتاج إلي نقود جديدة، وإنما الي «الفكة» لتسهيل عملية صرف المرتبات، مشيرا الي أن هذه المشكلة يعاني منها كل مدراء الخزينة في الشركات والمؤسسات أثناء صرف المرتبات.