اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بالحكم علي الرئيس المعزول محمد مرسي بالإعدام بعد إدانته في قضية اقتحام عدد من السجون والهروب منها خلال ثورة 25 يناير، وأجمعت الصحف على أن الحكم يعد ضربة قاضية. فايننشال تايمز لفتت الصحيفة إلى أن القيادي الإخواني "عمرو دراج" دعا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن دعم السلطات المصرية، وذلك عقب صدور الحكم ضد مرسي وقيادات الإخوان. ونقلت الصحيفة ما قاله القاضي شعبان الشامي:" أن جماعة الإخوان تستغل الدين للاستيلاء على السلطة السياسية، مؤكداً أنها تأمرت مع حماس وحزب الله والجهاديين في سيناء لقتل ضباط الشرطة واقتحام ثلاثة سجون مشددة الحراسة أثناء ثورة 2011 لإطلاق سراح آلاف السجناء من أجل إحداث الفوضى وتمكينهم من "الانقضاض" على السلطة. وول ستريت جورنال زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تأييد محكمة مصرية حكما بإعدام علي الرئيس المعزول محمد مرسي يعتبره البعض موقف من القضاء تجاه الرئيس المعزول وحلفائه الإسلاميين . وأكدت الصحيفة أن هذا الحكم يمهد الطريق لإعدام أول رئيس مصري منتخب،مشيرةً إلي نفي مرسي جميع التهم الجنائية المرفوعة ضده . واعتبرت الصحيفة أن الأحكام تُمثل "ضربة كبيرة" لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، أقدم وأكبر جماعة معارضة في مصر. وتابعت الصحيفة أن الإدانة تبدو أنها تقضي على أي أمل في المصالحة السياسية بين النظام ومؤيدي مرسي". ورأت الصحيفة أن الأحكام القضائية تُثير الكثير من الانتقادات محلياً ودولياً، مما أحرج الرئيس. ولفتت الصحيفة إلي رد فعل مرسي علي الحكم كان ابتسامة خفيفة وهو جالسا في صمت في قفص عازل للصوت. وأشارت إلى مواجهة السيسي، خلال زيارته الأخيرة لألمانيا، للعديد من التساؤلات بشأن الدوافع السياسية وراء هذه الأحكام، بما في ذلك عقوبة الإعدام على مرسي. كريستناس ساينس مونيتور ووصفت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" الأمريكية الحكم ضد مرسي بأنه "انتكاسة أخرى بالنسبة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، ويزيد من فرص حمل شبابها للسلاح ضد السلطات، بما سيعد كسراً لتقليد الجماعة الطويل بتبنيها سياسة اللاعنف". ديلي ميل وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطاينة الحكم ضد الرئيس المعزول أنه"صفعة" للإخوان. ولفتت الصحيفة إلي أن الرئيس المعزول شوهد خلف القفص الزجاجي صامتاً ولم ينطق شيئاً بعد صدور الحكم بل اكتفي بالابتسامة الخفيفة التي تعبر عن الاستخفاف على حد وصفها . وقالت الصحيفة إن مرشد الجماعة محمد بديع وقادة أربعة آخرون تلقوا عقوبة الإعدام، وأكثر من 90 آخرين، يما فيهم الداعية يوسف القرضاوي، حكم عليه غيابيا. وأكدت الصحيفة أن الأحكام تمثل انتكاسة لقادة الإخوان المسلمين، وتعطي فرصة أكبر لشباب الإخوان للحركة ضد توجهات قادتهم، وضد السلطات. لوموند ومن جانبها، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقريران منفصلان لها، أن عقوبة الإعدام ضد الرئيس السابق مرسي في قضية الهروب الجماعي من السجن في يناير عام 2011، والتجسس لصالح حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، لم يسبق لها مثيل في التاريخ المصري. وأكدت الصحيفة أن جماعة الاخوان في مصر اعطيت لقب لا تحسد عليه وهو "الإخوة الرجال في اللون الأحمر"، مشيرةً إلي إلقاء القبض علي قيادات الإخوان عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم في 3 يوليو 2013 والحكم عليهم بالإعدام. وزعمت الصحيفة أن جماعة الإخوان تواجه قمع واضطهاد لم يسبق له مثيل منذ انشاؤها عام 1928 علي يد مرشدها السابق ومؤسسها حسن البنا.