اهتمت صحف العالم بالحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، بمعاقبة الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية أحداث "الاتحادية"، والمتهم فيها و12 آخرين بالسجن لمدة 20 سنة، واثنين آخرين بالسجن 10 سنوات، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة. أول حكم ضد مرسي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن هذا الحكم يعتبر أول قرار قانوني ضد الرئيس المعزول الذي يواجه أربعة محاكمات أخري بعد الإطاجة به من منصبه في 3 يوليو 2013. وزعمت الصحيفة أن إدانة الرئيس الرئيس المعزول وأعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية يأتي في إطار حملة مكثفة من قبل النظام المصري للقضاء علي المعارضة للنظام الحالي، مشيرةً إلي أن الحكم علي عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان والمئات من مؤيديهم بالإعدام تم انتقاده من قبل جماعات حقوق الانسان. وأدعت الصحيفة أن القضاء المصري يعتبر علي حد واصفها "العدو التقليدي" لجماعة الإخوان، زاعمة أن الأحكام الصادرة بحق قيادات وأعضاء الجماعة والكثير من مؤيديهم تتماشي مع يريده النظام الحالي. وواصلت الصحيفة ادعاتها قائلة "رغم أن مرسي بريء من القتل العمد الإ أنه لايزال يواجه محاكمات منفصلة علي مجموعة من التهم الموجهه اليه والتي تتمثل تلك في قضة التجسس والتأمر والهروب من السجن في أعقاب ثورة 25 يناير 2011. ووصف الصحيفة محاكمة مرسي بأنها :"صورة زائفة للعدالة" ولا تعتمد علي الأدالة الكافية لإدانته، متهمة النظام الحالي بأنه وراء اعتقال مرسي. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الرئيس المعزول محمد مرسي نجا من حكم الإعدام، بعد إصدار المحكمة حكما ضده بالسجن لمدة 20 عاما لتحريضه على قتل المتظاهرين في عام 2012. ورأت الصحيفة الأمريكية أن الحكم ضد مرسي اليوم مؤشر جديد على زوال جماعة الإخوان، ويعد الحكم بداية سلسلة متوقعة من الأحكام ضد مرسي والإخوان، التي تعكس هلاك جماعة مثلت قوة اجتماعية قوية في مصر منذ عقود. وأوضحت الصحيفة أنه منذ سقوط حكم الإخوان في مصر ويتم ملاحقتهم قضائيًا، بالرغم من أن مرسي ما زال يزعم أنه الرئيس الشرعي للبلاد حتى بعد عزله عقب احتاجاجات واسعة ضد حكمه في عام 2013. وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان في الخارج نددت بالإجراءات القانونية ووصفوها بأنها خدعة، وقال عمرو دراج المتحدث باسم الإخوان ويعيش في إسطنبول إن ذلك "صورة زائفة للعدالة" -على حد تعبيره. أحداث الاتحادية وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الحكم المشدد ضد مرسي وعدد من القيادات الإخوانية جاء لأستعراضه القوة واستعمال العنف ضد معارضيه قرب مقر الاتحادية خلال فترة توليه الحكم ديسمبر 2012، بعد أن كان أقوى رجل في البلاد. و لفتت الصحيفة إلى تبرئته في قضايا أخرى بالقتل العمد لمتظاهرين كان من الممكن أن يواجه خلالها الإعدام، بينما تنتظره أربع قضايا أخرى بالتجسس، والتعاون مع نظمة حماس، وهروبه من سجن وادي النطرون، وتسريب مستندات لقطر. وذكرت الصحيفة الأحداث التي وقعت أمام القصر الرئاسي بالإتحادية خلال تولي جماعة الإخوان حكم مصر واندلاع اشتباكات دامية أدت لمقتل 10 على الأقل وصحفي خلال الأحداث التي اتهمته الحكومة بتدبيرها وتحريض مؤيديه على تفريق الإحتجاجات بالقوة وضرب المتظاهرين الذين كانوا يعارضون إصدار مرسي إعلانًا دستوريًا يخول له الانفراد بالحكم وتكريس الإنقسامات داخل المجتمع وأدى أخيرًا إلى خروج مظاهرات مليونية حاشدة أتاحت للجيش التدخل لإقصائه. وأشارت إلى تصريح عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الإخوان، بطعنهم على الحكم الذي لا يتضمن أدلة كافية لإدانة الرئيس المعزول على حد قوله، وأضاف أنهم أحضروا لمرسي ملابس زرقاء اليوم قبل صدور الحكم. ضربة للإخوان وأبرزت واشنطن بوست الأمريكية، أن مرسي واجه الي أول حكمًا بالسجن المشدد من ال5 قضايا الأخرى التي تنتظره، وأشارت إلى قيام التليفزيون بعرض وقائع المحاكمة على الهواء مباشرة، وقامت بعرض مشاهد العنف التي تدين قيام الإخوان بقمع الإحتجاجات المعارضة للإخوان، بينما أشارت إلى انتقاد عمرو دراج العضو الإخواني البارز بأن المحاكمة صورية وغير مدعمة بالدلائل. في نفس السياق، قالت صحيفتي ال "جارديان"، و"إندبندنت" البريطانيتين أن مرسي يوجه أول حكم بالسجن المشدد 20 عامًا برفقة قيادات من جماعة الإخوان أبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي لإدانتهم بإستعراض القوة والعنف والإحتجاز غير الشرعي وتحريض مؤيديهم على فض المظاهرات بالقوة خلال اشتباكات دامية وقعت خلال حكم مرسي، كما لفتت كل منهما إلى خروج الملايين ضد حكم الإخوان الأمر الذي أدى إلى الإطاحة به من الحكم الذي لم يستمر سوى عام واحد فقط. سقوط الإخوان وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الحكم الصادر ضد الرئيس "المعزول"، محمد مرسي بأنه سقوط دراماتيكي لجماعة الإخوان. وأضافت الصحيفة أن الحكم الصادر ضد مرسي يؤكد السقوط الدراماتيكي لمرسي العضو البارز في جماعة الإخوان، فضلا عن مواجهته قضائيا في 4 محاكمات أخرى. وقال الموقع الإخبارى "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، أن الحكم بالسجن المشدد 20 عاما على الرئيس المعزول هو الأول من نوعه منذ إسقاط حكم الجماعة الإرهابية في يونيو 2013، مشيرة إلى أن مرسي وأتباعه واجهوا تهما جنائية عديدة منذ ذلك الحين ولكنهم أكدوا مرارا أنها تهم مدفوعة بأسباب سياسة.
هجوم علي بارك اوباما ووصف موقع "ورلد سيشولست وايب سات" الأمريكي محاكمة مرسي بأنها :" سياسية" وتم اعتقاله بطريقة غير قانونية، زاعماً أن هذه المحاكمات ضد قيادات وأعضاء جماعة الإخوان والعديد من مؤيديهم تهدف إلي تخويف المعارضة وأحباط الحراك الثوري. وشن الموقع هجوماً حاداً علي الرئيس الأمريكي "بارك اوباما" لانه أصدر قرار بعودة المساعدات العسكرية مرة أخري لمصر بعد تجميدها منذ الإطاحة بمرسي، وأصفاً اوباما بأنه :" ديكتاتور". وقال الموقع أن إدارة الرئيس الأمريكي متواطئة بالكامل مع موجة "قمع دموية في مصر"، وانتهاك حقوق الانسان، زاعماً أن اوباما يدعم النظام المصري العسكري الذي يعادي الثورة. وقالت صحيفة "ذا تايمز اف إنديا" الهندية الناطقة بلإنجليزية، أن الحكم الصادر ضد أول رئيس منتخب يعتبر ضربة موجعة لجماعة الإخوان، زاعمة أن هذا الحكم يأتي في أطار الحملة القمعية التي تشنها الشرطة ضد المعارضيين، مشيرةً إلي اعتقال العديد من النشطاء الليبرالين والعلمانيين واليساريين ممن يعارضوا النظام الحالي بعد ثورة 30 يونيو 2013. واتهم موقع " بيزنس داي" الأمريكي القضاء المصري بأنه "لعبة في يد السلطة الحاكمة" تستخدمه من أجل التخلص من معارضيها، زاعماً أن جماعة الإخوان تواجة موجه من الاعتقالات والقمع لم يسبق لها مثيل.