أحمد أبوبركة ومحمد سعد الكتاتني كتب - محمد جمعة: الاربعاء , 24 أغسطس 2011 16:52 ظن البعض أن الثورة ستوقف الممارسات الواقعة على الإخوان المسلمين، من انتهاكات وتعذيب وسحل كان بيد الأمن تارة وبلطجية النظام تارة أخري، إلا أن ما حدث من اعتداءات خلال الأيام القليلة الماضية تجاه رموز جماعة الإخوان يعيد للأذهان ما كان يقوم به نظام مبارك تجاههم مع اقتراب كل انتخابات برلمانية يخشى فيها النظام تقدم الإخوان، حيث تكررت حالات السحل بعد الثورة كما كانت من قبل ولكن بأسلوب مغاير فالطرق التى يستخدمها البلطجية اليوم أكثر انسانية من تلك التى كان يستخدمها أمن الدولة من قبل. كان د. محمد البلتاجى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة قد تعرض لحالة سطو مسلح من قبل بلطجية، حيث قام ثلاثة مسلحين بمحاولة الاعتداء عليه وإشهار أسلحتهم الرشاشة في وجهه، وإلقائه خارج سيارته الخاصة وسرقتها . وكان البلتاجي في طريقه لتلبية دعوة الإفطار في منطقة ميت نما بمحافظة القليوبية حين فوجئ بالمسلحين الثلاثة الذين أجبروه على النزول من السيارة، ثم فروا هاربين بها، ثم بعده بأيام تم تهديد د. جمال حشمت عضو الهئية العليا لحزب الحرية و العدالة بالقتل ليتقدم بعدها ببلاغ يتهم فيه ضابط شرطة بدمنهور باستئجار بلطجية للاعتداء عليه مستندا على شهادة الشخص الذى لجأ إليه الضابط ليؤجر له بلطجية لتنفيذ هذا الاعتداء. واستمر مسلسل الاعتداء على الإخوان حتى فجر أمس الثلاثاء حين قام مجموعة من الأشخاص بالاعتداء على د. أحمد أبو بركة المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة وهو فى طريق عودته لمنزله بوسط البلد بالقرب من وزارة الداخلية عائدا من ماسبيرو بعد مشاركته فى برنامج تليفزيوني. من جانبه أكد د.جمال حشمت البرلمانى السابق وعضو اللجنة العليا لحزب الحرية والعدالة أن السياسة العامة السابقة لنظام مبارك كانت تعتمد على البلطجة لحماية النظام وفرض سيطرته عن طريق البلطجة والتهديد، مؤكدا أن من رباهم النظام تسببوا فى الانفلات الأمنى الذى تبع الثورة والذى يعد محكا رئيسيا الآن، ورفض اتهام الأمن فيما حدث لرموز الحزب الذى يعد الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن واجب الأمن الآن أصبح عودة الأمن والأمان والاستقرار فى إطار احترام القانون. واعتبر الاعتداء الذى حدث على البلتاجى ثم عليه ثم بعد ذلك على أحمد أبو بركة فجر أمس الثلاثاء رسالة من فلول النظام كنوعية الرسائل التى كان يدمن النظام السابق إرسالها للجماعة والتى ضلت طريقها – على حد قوله-. وقال حشمت إنه مهما كان هدف البلطجة التى تمت خلال الفترة الأخيرة، فإن دخول موعد الانتخابات فى حالة من الفوضى ربما يحقق أهداف البعض ومصلحتهم فى تأجيل الانتخابات. وتوقع تراجع حالات البلطجة خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أن الإقبال المتوقع على الانتخابات القادمة سيحول دون سيطرة البلطجية ولن يعيد الحال إلى ما كانت عليه أيام مبارك. وطالب حشمت وزارة الداخلية بالنزول إلى الشارع بكثافة لضبط الأمن، كما طالب المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بتحديد القدرة التى ستساهم بها فى تأمين الانتخابات حتى تساهم معها اللجان الشعبية فى تأمينها. وأضاف أن الحزب سينظر في الأمر فى اجتماع قريب مطالبا النواب السابقين من الاخوان والمزمع ترشيحهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة توخى الحذر وتجنب حالات الاعتداء. أخبار ذات صلة: سحل أبو بركة أمام وزارة الداخلية الكتاتني: إسرائيل متغطرسة ومصر تغيرت