مع بداية موسم الامتحانات كل عام تعلن الأسرة المصرية حالة الطوارئ داخل كل بيت ويمارس أولياء الأمور ضغوطا كبيرة على أبنائهم حتى يحصلوا على درجات عالية مما ينتج عنه حالة من القلق والتوتر التي تنتاب الطلاب وتفقدهم القدرة على التركيز والتفوق في أداء الامتحانات فما هو العلاج لذلك؟ يقول الدكتور محمد خالد حسن استشاري الأمراض العصبية والنفسية ان القلق موجود عند الناس جميعا فهو المحرك الأساسي للحياة فالطالب غير القلق لن يستعد للامتحان وكل إنسان منا قلقه على المستقبل هو الدافع للعمل والدراسة والاستعداد ليكون هذا المستقبل سعيدا أما اذا زاد مقدار القلق عن القدر الطبيعي قد يصبح معوقاً للحياة والعمل والدراسة ومن هذا نستنتج ألا يقلق الطلاب من وجود قدر من القلق لديهم لأن هذا هو المحرك المهم للمذاكرة اكثر والتركيز والاستعداد للامتحان بصورة أفضل أما لو شعر بأن القلق بدأ يظهر له أعراض مثل قلة التركيز والتوتر والخوف المبالغ فيه من الامتحان فيجب ان يلجأ إلى الأساليب التالية: المهدئات الطبيعية مثل حمام دافئ أو كوب لبن دافئ والبعد عن المنبهات بكميات كبيرة مثل الشاي والقهوة والنسكافية والمشروبات الغازية التي تحتوي على مادة الكولا لأن هذه المنبهات إذا زادات جرعتها تؤدي الى قلق نفسي شديد ومن الأشياء المهمة القرب من الله في هذه الفترة بأداء الصلوات في موعدها وقراءة قدر معقول من القرآن الكريم والتضرع الى الله بالدعوات «ألا بذكر الله تضمئن القلوب» والاطمئنان عكس القلق وهناك فرق بين الخوف والقلق فالخوف هو الخوف من شىء حقيقي موجود أما القلق فهو الخوف من شىء غير موجود فمثلا بالنسبة للطلبة هو ان يتخيل الطالب كأنه دخل الامتحان ولم يستطع الإجابة عن الأسئلة وكانت النتيجة غير طيبة فكأنه عاش فيما هو قادم وتخيل انه شىء سيئ وعاش في قلق منه بينما هو لم يحدث حتى الآن فهذا يجعلني أعيش في المستقبل السيئ ويمنعني من العمل والاستعداد للامتحان ويجب ان يعلم كل طالب ان هذا التوقيت هو وقت العمل فقط وأداء ما يجب عليه وترك النتيجة لله سبحانه وتعالى وان يقتدي بقوله تعالى «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها». وينصح الدكتور محمد خالد حسن الطالب بأن ينام ساعات كافية التي يكون قد تعود عليها حتى لا يحدث تغيير في نظام ومواعيد نومه واستيقاظه والبعد عن السهر حتى لا يحدث عطب في الساعة البيولوجية الموجودة داخل كل منا والتي تنظم ساعات نومه واستيقاظة أما دور أولياء الأمور فهو الدعم النفسي وليس الضغط النفسي عليهم بتكليفهم بما هو أكثر من قدراتهم وتحميلهم مسئولية ذلك.