أعلن المدير العام للأمن العام اللبنانى، اللواء عباس إبراهيم، أن الاتفاق بين الأمن العام اللبنانى و(جبهة النصرة) عن طريق القطريين بشأن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين ال16 الذين تحتجزهم الجبهة "بات منجزاً بالكامل".. بحسب تعبيره. وقال إبراهيم، وهو مسئول ملف العسكريين المختطفين لدى النصرة وداعش، فى تصريح لصحيفة (السفير) اللبنانية- إن "المخابرات القطرية تفاوض على توقيت التنفيذ"، رافضاً الدخول فى تفاصيل العملية ومراحلها. وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية فى بيروت ل(السفير) أن الجانب القطرى خاض مفاوضات فى تركيا مع ممثلى (النصرة)، تخللتها عوائق كثيرة، تتعلق بالأعداد والأسماء والتفاصيل التقنية المتعلقة بمراحل تنفيذ صفقة التبادل، "وهذه الأخيرة وحدها كانت الأصعب، واستحوذت وقتاً طويلاً". ولم تستبعد المصادر احتمال أن يزور مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسى بيروت "فى وقت غير بعيد". يشار إلى أن أزمة العسكريين اللبنانيين الذين اختطفوا من تنظيمى النصرة وداعش بدأت إثر هجوم مسلحى التنظيمين الإرهابيين على بلدة عرسال فى أغسطس من العام الماضى والسيطرة عليها أيام عدة، ثم انسحبوا بعد قتال مع الجيش اللبنانى، ولكنهم أخذوا عدداً من العسكريين اللبنانيين كأسرى، ثم أعدموا ثلاثة منهم فى وقت لاحق فى إطار ابتزاز الدولة اللبنانية، وتفيد الأنباء أن المفاوضات مع النصرة باتت أكثر تقدماً بينما لا يوجد معلومات عن المفاوضات مع داعش.