تحت عنوان "الغيوم السوداء تخيم فوق سماء تركيا"، اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في افتتاحيتها اليوم السبت بالوضع في تركيا قبل إجراء الانتخابات البرلمانية بأسبوعين، وعبرت عن مخاوفها من تلاعب الرئيس "رجب طيب أردوغان" بالعملية السياسة واعتبرته خطأ فادح. واستهلت الصحيفة افتتحايها قائلة: في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية، تتصاعد التوترات ويخشى بعض منتقدى "أردوغان" من قيامه بحملة جديدة من القمع لضمان فوز حزبه العدالة والتنمية الإسلامى بالأغلبية. ومضت الصحيفة تقول: مثل هذا التلاعب في العملية السياسية قد يكون خطأ فادحا، وقد يضعف الديمقراطية التركية التي تعاني بالفعل، ومن شأنه أن يثير شكوكا في أي نصر يتم تحقيقه". وتضيف أنه بعد أكثر من عقد من بقاءه فى السلطة كزعيم لتركيا، فإن أردوغان قد يكون على وشك تحقيق حلمه بتغيير الدستور لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسى بدلا من البرلمانى. ويحتاج حزب أردوغان إلى 330 مقعدا فى البرلمان الذى ستعقد انتخاباته 7 يونيو المقبل، لطرح التعديلات الدستورية المقترحة للاستقتاء. وسلطت الصحيفة الضوء على تاريخ أردوغان مع الإعلام، حيث انحصر في الترهيب والاستمالة، وآخرها الشكوى الجنائية التي رفعها أردوغان ضد محرري صحيفة "حريت ديلي نيوز" وموقعها على الانترنت، حيث أبرزت الصحيفة عنوان: العالم مصدوم.. الحكم بالإعدام على رئيس ال52%. وهو ما اعتبره "أردوغان" إشارة إليه، حيث أنه ربح أيضا الانتخابات بهذه النسبة، فهل ذلك يعني أنه يمكن أن يتلقى نفس المصير. وختمت الصحيفة افتتحايتها قائلة: في الوقت الذي واجهت فيه تركيا العديد من حملات القمع، إلا أن الحملة السياسية التي يقودها الحزب الحاكم الآن في تركيا شرسة، فالمزاج العام مليء بالخوف على غير العادة، وأردوغان يبدو "عدائيا" بشكل متزايد لمن يقول الحق.