أعطي حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي درسًا في حب مصر، وذلك من خلال كلمته عن فضل ومكانة مصر في مراسم افتتاح دار الوثائق الجديدة في الفسطاط بحضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. قال الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، إن يوم احتراق المجمع العلمى كانت الكتب تحترق والنار بقلبه تشتعل، لافتاً إلى أنه وعد بإعادة الكتب. وأضاف القاسمى: أنا أعرف مكان الكتب وأعرف من يقف خلف النيران واستطعت أن أعوض المجمع العلمى. وأشار الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة إلى إنه وجد المخطوطات في مصر بحالة يرثي لها لذلك صمم على افتتاح مبني دار الوثائق الجديد في أقرب وقت. وأضاف أن مصر لها فضل على منطقة الخليج عامة والإمارات خاصة. كما أشار إلى أن حبه لمصر دفعه لأن يكون أول صحفي سري لها خلال العدوان الثلاثي عام 1956، حيث كان يرصد ما يحدث في الحرب على مصر . وأكد الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، أنه يحرص دائما على مشاركة مصر أفراحها، معتبراً أن مشاركته فى افتتاح دار الوثائق الجديدة نقطة فى بحر عطاء مصر. وأوضح القاسمى أنه جاء إلى مصر عام 1965 طالبا للعلم فوجد جميع علوم الدنيا فى مصر من تراث وآثار وقيم وأخلاق. وأشار إلى أنه عاش بمصر لمدة خمس سنوات وعز عليه فراقها، موضحا أن مصر ظلت محفورة فى القلب، مضيفا أنه يحتوى على صورة للنيل من نهاية شارع البحر الأعظم، وأنه يطيب له التواجد بتلك المنطقة للاستماع إلى صوت المراكب. وأضاف أنه كما اطلع على تلك الصورة قال "سلام يا مصر بحبك مهما غربوا بيكى"، لافتا إلى أن أحد الأشخاص قال له انظر لحال النيل حاليا، فرد عليه قائلا :" بحبه برضه ". وأوضح حاكم الشارقة أن ما كان يُراد بمصر أكبر مما رأيناه ولكن لم يحدث ذلك بفضل همة رجالها وشبابها، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أتي به الله لينقذ مصر في الوقت المناسب. وأكد القاسمي أن السيسي رجل عادل لا يقول أنا عملت، ولكن يقول أنتم فعلتم وهذه هي صفة القيادة الحكيمة قائلاً: لم ألتق الرئيس السيسي.. ونأمل أن يحميه الله ويبقي لمصر حتي تستطيع أن تصل بأبنائها لمستوي من الرفعة و الكرامة. وروى القاسمى، قصة اعتقاله فى مصر، قائلا :" خدونى على وزارة الداخلية وتم مسائلتي عن سر تجولي بالشوارع ، فقلت أريد اعرف مصر"، مضيفا" كلما وقفت أمام أى مبنى كانوا يشكوا فى أمرى، وخرجت من مصر بعد أن طبعت كل صورة فى قلبي". وقال القاسمى :" أعظم شئ عرفته هو المصري الأصيل، فلو ترميني بأى مكان فى القاهرة ممكن أدلك على الطريق، كل شئ فى مصر جميل شوفته والقبيح لم أراه ومصر قيمها كثيرة". شاهد الفيديو