انتخابات الشيوخ 2025.. اصطفاف العشرات أمام لجنة عابدين الثانوية بنات    بدء ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2025 في دمياط.. وزحام أمام اللجان في أول أيام التصويت    أسعار الدواجن والبيض اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025    الرئاسة الفلسطينية: لا أمن في المنطقة دون حقوق الفلسطينيين.. وعزلة دولية متزايدة لإسرائيل    جوزيف عون: الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة في حادث تفجير مرفأ بيروت    انتخابات الشيوخ 2025.. اصطفاف الناخبين أمام اللجان بالوراق| صور    توافد المواطنين على لجنتي مدرسة ياسر الحديدي والملك فهد بمدينة نصر للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الشيوخ (صور)    تنسيق الثانوية العامة 2025.. كليات تقبل من 65% في المرحلة الثانية أدبي «قائمة كاملة»    أسعار الذهب في مصراليوم الاثنين 4 أغسطس 2025    أسعار الدولار اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025    أسعار اللحوم بشمال سيناء اليوم الاثنين 4 أغسطس    طوارئ بالسكك الحديد لنقل القضاة والمشرفين على الانتخابات    فتح لجان التصويت أمام المواطنين ب«عابدين الثانوية بنات» في أول أيام انتخابات الشيوخ 2025    بدء ماراثون انتخابات الشيوخ بشمال سيناء.. وتوافد كبير للناخبين علي لجان العريش وبئر العبد    الدفاع الروسية: إسقاط 11 مسيرة أوكرانية في أجواء عدد من المقاطعات الروسية خلال ساعتين    موقف الزمالك من ضم وسام أبوعلي (خاص)    موعد مباراة ليفربول وأتلتيك بلباو الودية والقنوات الناقلة    تمهيدًا لإنتقاله إلى الزمالك؟ سر استبعاد مصطفى فتحي من وديتي بيراميدز أمام سيراميكا وأسوان    أجواء آمنة ومنظمة.. انطلاق عملية التصويت بلجان انتخابات الشيوخ في الإسماعيلية    تجديد حبس عاطل بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين في الزيتون    الأرصاد: الأقمار الصناعية ترصد سحبا منخفضة على القاهرة والوجه البحري    ميرنا جميل تكشف عن أعمالها الفنية المقبلة    قبل «ابتدينا».. جانا وعبدالله عمرو دياب حاضرين في مشوار «الهضبة» منذ 13 عامًا    ليلى عز العرب: كنت أتمنى الاتجاه للغناء.. وما زال الحلم مستمرًا    حملة «100 يوم صحة» تقدم 28 مليونا و901 ألف خدمة مجانية خلال 19 يوما    70 شهيدا من طالبي المساعدات في قطاع غزة.. و"أوكسفام" تحذر من إبادة جماعية    أستراليا تتعهد بتقديم مزيد من المساعدات لغزة بعد مسيرة حاشدة في سيدني    ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى 140 شخصا    حدث استثنائي لياسر إبراهيم.. 20 صورة ترصد أبرز أحداث مباراة الأهلي الودية ومنتخب مصر للشباب    اشتعال النيران في سيارة ملاكي بطريق كورنيش النيل بمدينة أسوان    «اللقب الغائب والحلم الأهم».. تحديات تنتظر زيزو مع الأهلي في الموسم الجديد    4 لاعبين أثاروا الجدل خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية    إعلام عبري: إسرائيل وأمريكا قد تستغرقان عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق جديد مع حماس    النادي في أزمة.. النفطي يكشف تفاصيل محادثته مع حمزة المثلوثي    أحداث ساخنة بعد منتصف الليل.. تغطية لليوم السابع حول ما يحدث فى العالم (فيديو)    الزمالك يعلن قبول اعتذار أحمد سالم.. تفاصيل    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 4 أغسطس    بشرط تسجيل المواشي.. رئيس شعبة القصابين: الحكومة ستوفر الأعلاف المدعومة لصغار المربين    بعد تضارب أقوالها.. قرار عاجل من النيابة بشأن والدة أطفال المنيا الستة المتوفين    القليوبية تنتهي من الاستعدادات النهائية لانتخابات مجلس الشيوخ| صور    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال شهر يوليو 2025    مصرع شاب مجهول الهوية صدمه قطار في قنا    ال 92% ب 12 ألف جنيه، القبض على سيدة زعمت قدرتها على تعديل درجات الثانوية العامة    تعانى من ألم شديد.. تفاصيل تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام    «لا تقلق.. أنا بجانبي» للكاتب عمرو فؤاد.. خواطر أدبية تغوص في أعماق المشاعر الإنسانية    ليلى عز العرب: لم أعاصر جدي الموسيقار أبو العلا محمد.. لكنه كان متفتحا وعظيما    بعد القبض على تيكتوكرز.. محمد هنيدي يعلق: «إللي بيشتم أهله بيكسب أكتر من الشقيان»    حدث بالفن | أزمات حفلات الساحل وورطة تامر حسني على المسرح والحالة الصحية ل أنغام    ما حكم عدم تنفيذ الابن لوصية الأم برعاية أخواته؟.. أمين الفتوى يجيب    القبض على ليلى الشبح عقب بث مباشر في منزلها    «القومى للاتصالات» يختتم فعاليات المرحلة الثالثة من مسابقات المنتدى الأفرو- آسيوى للابتكار    طريقة تحضير أفضل صلصة طماطم في مطبخك.. أحلى من الجاهزة وبدون مواد حافظة    وكيل صحة شمال سيناء يوجّه برفع معدلات الأداء ضمن مبادرة "100 يوم صحة"    مديرية الصحة بشمال سيناء تضع ضوابط جديدة لتنظيم العمل بالإدارات الفنية والإدارية    الإفتاء: فقدان قلادة السيدة عائشة كان سببًا في تشريع رخصة التيمم للمسلمين    كتب ممنوعة (1)    دعاء الفجر | اللهم فرج همي ويسّر لي أمري وارزقني رزقًا مباركًا    "الدنيا ولا تستاهل".. رسالة مؤثرة من نجم بيراميدز بعد وفاة بونجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلب: هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية.. وشكرا للاخ الغالى الذى أحب مصر فأحبه المصريون
رئيس الوزراء وحاكم الشارقة يفتتحان المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بالفسطاط
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 05 - 2015

الشيخ سلطان القاسمى: ما هذا المبنى ولا أى عمل نقوم به لمصر إلا نقطة فى بحر عطائها
افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بمدينة الفسطاط بالقاهرة، وذلك بحضور وزير الثقافة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الاماراتى، وعدد من الوزراء، والسفير الاماراتى بالقاهرة، ومجموعة من الشخصيات العامة.
فى بداية الافتتاح تجول رئيس الوزراء ومرافقوه فى أنحاء وأقسام دار الوثائق القومية الجديدة، حيث تفقد قاعة البحث، والمكتبة، ومخازن الوثائق، وأشاد بقيمة ما تحتويه الدار من وثائق، والجهد المبذول للحفاظ عليها، واستخدام الميكنة والتطور التكنولوجى فى حفظ الوثائق.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى يوضح نشأة دار الوثائق، ودورها فى حفظ الوثائق والتراث المصرى، ومراحل بناء المبنى الجديد، ثم قدم استشارى المشروع عرضا عن تصميم المبنى الجديد.
وأشار رئيس الوزراء خلال الافتتاح إلى أن هذا الصرح الجديد يليق بحجم مصر وتاريخها، كما أنه يفرض عليها أن تكون هناك استراتيجية واضحة للمحافظة علي الأوراق والمستندات المتعلقة بتاريخ هذه الأمة، بوصفها من التراث الإنساني، خاصة أن حراك الأمة المصرية بكل مؤسساتها ينتج عنه ملايين الأوراق التي تسجل الأحداث المصرية.
كما أشار إلى أن دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتكاد تكون المصدر المحلي الوحيد لكثير من الاحداث التاريخية لبعض بلدان المنطقة العربية، كما أنها تقدم معلومات مهمة مسئولة عن رسم جزء مهم من الصورة العامة لتاريخ العالم.
وفى كلمته التذكارية للدار، كتب رئيس الوزراء: على بركة الله، هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية، الاحتفاظ بالوثائق المصرية حدث هام فى تاريخ مصر، وشكرا للاخ العزيز الغالى الرجل الذى أحب مصر فأحبه المصريون، الشيخ سلطان القاسمى، شكرا له، وبارك الله فيه، وشكرا لكل من بذل الجهد والعرق، والفكر لاتمام هذه المنارة الرائعة.
وفى كلمته قال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة: ما هذا المبنى ولا اى عمل نقوم به لمصر الا نقطة فى بحر عطائها، فقد جئت الى مصر عام 1965 طالبا للعلم، فوجدت جميع علوم الدنيا هنا، من تراث وآثار وقيم واخلاق، وقد عشت هنا خمس سنوات، وعز على فراقها، ولكن بقيت مصر محفورة فى القلب.
واضاف: ربما يقول انسان انك تذكرها فى اليوم مرة، او فى الاسبوع مرة، ولكن هناك صورة فى بهو منزلى لمنطقة جميلة فى النيل، امر بها يوميا ست او سبع مرات، وكلما دخلت التفت اليها، واقول: سلاما عليك يا مصر، مهما غربوا او شرقوا بك، بحبك يا مصر.
وقال: عشت فى مصر ليس كأى طالب، ولكن عشت لاعرف هذا البلد، وأخبر اهله، واعظم شىء عرفته، هو المصرى الاصيل، قبل العلم والتراث الذى تعلمته. . عشت هنا خمس سنوات، نسيت فيها اهلى، وكانت مصر هى اهلى، وكل شىء جميل فى مصر رأيته، وكل شىء قبيح ما رأيته. . وخرجت من هذا البلد بعد ان طبعت كل صورة فيه فى قلبى.
واشار الى انه يوم احتراق المجمع العلمى، كانت الكتب تحترق فى الداخل، بينما كانت النار فى قلبه، وقد اتصل مباشرة بالمسئولين، وقال لهم انه عنده الكتب، وسيعوض المجمع العلمى، والحمد لله تم ذلك، وتم تعويض المجمع بكل ما احترق.
وقال الشيخ القاسمى: فضل مصر على منطقة الخليج عامة، وعلى الامارات خاصة، فمصر بعثت لنا البعثات التعليمية، ورغم ظروفها ما قللت مرة عدد المدرسين، بل زادتهم، وكانت تدفع لهم رواتبهم، وهذا كرم، قسما بالله ما ننساه، وانا عشقت مصر قبل ان اراها.
وخاطب حاكم الشارقة المصريين قائلا: ان ما كان يراد بكم اكبر مما ترونه، فقد اريد بكم زوال من الوجود، ولكن الحمد لله بهمة الرجال، والشباب، استطاعت مصر ان تقف ليس فى مكانها، ولكن امتدت يدها لتصل وتحمينا نحن البعيدين هناك، وان تحمى مكاسب مصر، ونحن ننظر الى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ان الله اتى به لينقذ مصر، وسئلت مرة: صفه لنا؟ فقلت لم أره، ولكن اشاهده وتصرفاته.. متسامح، ولكن ليس عن الحق، يعرف العدو والصديق، ويعرف الطريق، رجل لا يقول فعلت، ولكن يقول انتم، وهذه صفة القيادة، ونأمل ان يحميه الله لمصر، حتى تصل بأبنائها الى مستوى من العزة والكرامة، بما تستحقه.
تجدر الاشارة الى ان كلمة الشيخ سلطان القاسمى شهدت تصفيقا حادا من الحضور، وتأييدا كبيرا.
من جانبه، أشار وزير الثقافة إلى ان دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، لفكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 عندما زار مبني دار الوثائق القومية بمقرها بكورنيش النيل كأقدم دار للوثائق في المنطقة، وأعلن عن مبادرة لبناء مبني جديد بتكلفة 100 مليون جنيه مصري.
كما أشار النبوي إلى أن تصميم المبني الجديد لدار الوثائق بالفسطاط يعتبر فريدا من نوعه، وقد فاز بجائزة أفضل مبني لحفظ الوثائق في مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في ماليزيا 2008.
وأوضح أن المعدل الطبيعي السنوي لتدفق الأوراق التي تدخل دار الوثائق لا يقل عن 9 ملايين ورقة سنويا يجب حفظها، وهو ما يعني الحاجة إلي مساحات للحفظ تزداد بمقدار الزيادة في الأوراق، ونشاط مؤسسات الدولة، ومن هنا كانت الأهمية لإنشاء مبنى جديد لدار الوثائق برعاية كريمة من حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأضاف الوزير: إن محاور استراتيجية دار الوثائق القومية فرضت علي مسئوليها سرعة توفير أماكن حفظ جديدة للأوراق والمستندات، فلم يعد بالمبني الكائن بكورنيش النيل سوي أمتار قليلة يمكن أن تستوعب القليل من الأوراق، خاصة أن محتوياته قد وصلت إلي ما يقرب من 100 مليون وثيقة، كما أن هذا المبني لا تتوفر به مساحات كافية للقيام بعمليات الرقمنة والفهرسة الإلكترونية، علاوة علي صعوبة التوسع وتنفيذ خطط التطوير المرتبطة بالخدمات التي تقدم للباحثين والدارسين والمستفيدين، والتي تتطور بتطور أدوات العصر.
وقال النبوى: يتكون المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار كأمانات للوثائق، وتضم الأدوار الأخري مركزًا لترميم وصيانة الوثائق، وقاعة للندوات، ومركزاً للتدريب، ومركزاً للتاريخ الشفاهي، وأماكن للإدارات الفنية، وقاعة للإطلاع علي الوثائق تم تصميمها علي أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها، وكذلك متحفاً وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة.
كما تم تصميم هذا المبني على أحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء، والغلق والفتح الإلكتروني، والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج، وهي أنظمة يُعمل بها في الجهات السيادية داخل الدولة المصرية.
وفى نهاية الاحتفال كرّم رئيس الوزراء الشيخ سلطان القاسمى، وأهداه درعا بهذه المناسبة، كما تم تكريم الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الاسبق، وصاحب فكرة انجاز المشروع.
الشيخ سلطان القاسمى: ما هذا المبنى ولا أى عمل نقوم به لمصر إلا نقطة فى بحر عطائها
افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بمدينة الفسطاط بالقاهرة، وذلك بحضور وزير الثقافة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الاماراتى، وعدد من الوزراء، والسفير الاماراتى بالقاهرة، ومجموعة من الشخصيات العامة.
فى بداية الافتتاح تجول رئيس الوزراء ومرافقوه فى أنحاء وأقسام دار الوثائق القومية الجديدة، حيث تفقد قاعة البحث، والمكتبة، ومخازن الوثائق، وأشاد بقيمة ما تحتويه الدار من وثائق، والجهد المبذول للحفاظ عليها، واستخدام الميكنة والتطور التكنولوجى فى حفظ الوثائق.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى يوضح نشأة دار الوثائق، ودورها فى حفظ الوثائق والتراث المصرى، ومراحل بناء المبنى الجديد، ثم قدم استشارى المشروع عرضا عن تصميم المبنى الجديد.
وأشار رئيس الوزراء خلال الافتتاح إلى أن هذا الصرح الجديد يليق بحجم مصر وتاريخها، كما أنه يفرض عليها أن تكون هناك استراتيجية واضحة للمحافظة علي الأوراق والمستندات المتعلقة بتاريخ هذه الأمة، بوصفها من التراث الإنساني، خاصة أن حراك الأمة المصرية بكل مؤسساتها ينتج عنه ملايين الأوراق التي تسجل الأحداث المصرية.
كما أشار إلى أن دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتكاد تكون المصدر المحلي الوحيد لكثير من الاحداث التاريخية لبعض بلدان المنطقة العربية، كما أنها تقدم معلومات مهمة مسئولة عن رسم جزء مهم من الصورة العامة لتاريخ العالم.
وفى كلمته التذكارية للدار، كتب رئيس الوزراء: على بركة الله، هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية، الاحتفاظ بالوثائق المصرية حدث هام فى تاريخ مصر، وشكرا للاخ العزيز الغالى الرجل الذى أحب مصر فأحبه المصريون، الشيخ سلطان القاسمى، شكرا له، وبارك الله فيه، وشكرا لكل من بذل الجهد والعرق، والفكر لاتمام هذه المنارة الرائعة.
وفى كلمته قال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة: ما هذا المبنى ولا اى عمل نقوم به لمصر الا نقطة فى بحر عطائها، فقد جئت الى مصر عام 1965 طالبا للعلم، فوجدت جميع علوم الدنيا هنا، من تراث وآثار وقيم واخلاق، وقد عشت هنا خمس سنوات، وعز على فراقها، ولكن بقيت مصر محفورة فى القلب.
واضاف: ربما يقول انسان انك تذكرها فى اليوم مرة، او فى الاسبوع مرة، ولكن هناك صورة فى بهو منزلى لمنطقة جميلة فى النيل، امر بها يوميا ست او سبع مرات، وكلما دخلت التفت اليها، واقول: سلاما عليك يا مصر، مهما غربوا او شرقوا بك، بحبك يا مصر.
وقال: عشت فى مصر ليس كأى طالب، ولكن عشت لاعرف هذا البلد، وأخبر اهله، واعظم شىء عرفته، هو المصرى الاصيل، قبل العلم والتراث الذى تعلمته. . عشت هنا خمس سنوات، نسيت فيها اهلى، وكانت مصر هى اهلى، وكل شىء جميل فى مصر رأيته، وكل شىء قبيح ما رأيته. . وخرجت من هذا البلد بعد ان طبعت كل صورة فيه فى قلبى.
واشار الى انه يوم احتراق المجمع العلمى، كانت الكتب تحترق فى الداخل، بينما كانت النار فى قلبه، وقد اتصل مباشرة بالمسئولين، وقال لهم انه عنده الكتب، وسيعوض المجمع العلمى، والحمد لله تم ذلك، وتم تعويض المجمع بكل ما احترق.
وقال الشيخ القاسمى: فضل مصر على منطقة الخليج عامة، وعلى الامارات خاصة، فمصر بعثت لنا البعثات التعليمية، ورغم ظروفها ما قللت مرة عدد المدرسين، بل زادتهم، وكانت تدفع لهم رواتبهم، وهذا كرم، قسما بالله ما ننساه، وانا عشقت مصر قبل ان اراها.
وخاطب حاكم الشارقة المصريين قائلا: ان ما كان يراد بكم اكبر مما ترونه، فقد اريد بكم زوال من الوجود، ولكن الحمد لله بهمة الرجال، والشباب، استطاعت مصر ان تقف ليس فى مكانها، ولكن امتدت يدها لتصل وتحمينا نحن البعيدين هناك، وان تحمى مكاسب مصر، ونحن ننظر الى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ان الله اتى به لينقذ مصر، وسئلت مرة: صفه لنا؟ فقلت لم أره، ولكن اشاهده وتصرفاته.. متسامح، ولكن ليس عن الحق، يعرف العدو والصديق، ويعرف الطريق، رجل لا يقول فعلت، ولكن يقول انتم، وهذه صفة القيادة، ونأمل ان يحميه الله لمصر، حتى تصل بأبنائها الى مستوى من العزة والكرامة، بما تستحقه.
تجدر الاشارة الى ان كلمة الشيخ سلطان القاسمى شهدت تصفيقا حادا من الحضور، وتأييدا كبيرا.
من جانبه، أشار وزير الثقافة إلى ان دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، لفكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 عندما زار مبني دار الوثائق القومية بمقرها بكورنيش النيل كأقدم دار للوثائق في المنطقة، وأعلن عن مبادرة لبناء مبني جديد بتكلفة 100 مليون جنيه مصري.
كما أشار النبوي إلى أن تصميم المبني الجديد لدار الوثائق بالفسطاط يعتبر فريدا من نوعه، وقد فاز بجائزة أفضل مبني لحفظ الوثائق في مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في ماليزيا 2008.
وأوضح أن المعدل الطبيعي السنوي لتدفق الأوراق التي تدخل دار الوثائق لا يقل عن 9 ملايين ورقة سنويا يجب حفظها، وهو ما يعني الحاجة إلي مساحات للحفظ تزداد بمقدار الزيادة في الأوراق، ونشاط مؤسسات الدولة، ومن هنا كانت الأهمية لإنشاء مبنى جديد لدار الوثائق برعاية كريمة من حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأضاف الوزير: إن محاور استراتيجية دار الوثائق القومية فرضت علي مسئوليها سرعة توفير أماكن حفظ جديدة للأوراق والمستندات، فلم يعد بالمبني الكائن بكورنيش النيل سوي أمتار قليلة يمكن أن تستوعب القليل من الأوراق، خاصة أن محتوياته قد وصلت إلي ما يقرب من 100 مليون وثيقة، كما أن هذا المبني لا تتوفر به مساحات كافية للقيام بعمليات الرقمنة والفهرسة الإلكترونية، علاوة علي صعوبة التوسع وتنفيذ خطط التطوير المرتبطة بالخدمات التي تقدم للباحثين والدارسين والمستفيدين، والتي تتطور بتطور أدوات العصر.
وقال النبوى: يتكون المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار كأمانات للوثائق، وتضم الأدوار الأخري مركزًا لترميم وصيانة الوثائق، وقاعة للندوات، ومركزاً للتدريب، ومركزاً للتاريخ الشفاهي، وأماكن للإدارات الفنية، وقاعة للإطلاع علي الوثائق تم تصميمها علي أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها، وكذلك متحفاً وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة.
كما تم تصميم هذا المبني على أحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء، والغلق والفتح الإلكتروني، والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج، وهي أنظمة يُعمل بها في الجهات السيادية داخل الدولة المصرية.
وفى نهاية الاحتفال كرّم رئيس الوزراء الشيخ سلطان القاسمى، وأهداه درعا بهذه المناسبة، كما تم تكريم الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الاسبق، وصاحب فكرة انجاز المشروع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.