وزير التعليم: لا يوجد عجز في المعلمين بمصر    وزير التعليم: زيادة الحضور بالمدارس الحكومية من 15% ل87%، و150 ألف فصل جديد خلال 10 سنوات    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء في شمال سيناء    وزير الكهرباء يبحث تعزيز التعاون والاستثمار مع سفير أوزبكستان بالقاهرة    «الحفني» يشارك في مؤتمر المنظمة الدولية للطيران المدني «ICAN 2025»    بعد انخفاض سعر الفراخ البيضاء بالمحال والمزرعة.. أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 12-11-2025 الآن    كامل الوزير: حريصون على تعزيز التعاون والتكامل الصناعي مع جنوب أفريقيا    وزير الصناعة يتفقد أجنحة شركات السيارات والمكونات في معرض"MEA Industry"    أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في غزة لا تزال مروعة    وزير الخارجية يعلن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري – التركي خلال 2026    إسرائيل تفتح معبر زيكيم شمال غزة لأول مرة لإدخال المساعدات الإنسانية    الدهرواي: بطولة العالم للكاراتيه في مصر ستكون علامة مضيئة في تاريخ اللعبة    تعرف على أكبر نتائج مباريات كأس العالم للناشئين بعد ختام دور المجموعات    تطورات جديدة في مفاوضات ديانج والأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل    موعد مباراة إنجلترا وصربيا في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة    كشف لغز حرائق قرية العقلة القبلية بكفر الشيخ    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…انهيار عقار بالاسكندرية وحريق بالمتحف الزراعى وتحطم حفار بترول بالصحراء الغربية    بسبب علاقة عاطفية.. تأييد الحكم على المتهم بقتل حفيدته بالاشتراك مع آخرين في الشرقية    رابط إعلان نتيجة قرعة حج الجمعيات الأهلية 2026    «مجاري وقع في الفخ».. مباحث شبرا تضبطه متلبسًا بالمخدرات والسلاح    طرح أول بوستر رسمي لفيلم TOY STORY 5    مخلصين جدا وعندهم ولاء.. ما هي أكثر الأبراج وفاء فى العلاقات؟    في ذكرى رحيله.. محمود عبد العزيز «ساحر السينما المصرية» جمع بين الموهبة والهيبة    اليوم.. عزاء المطرب الشعبي إسماعيل الليثي    5 عروض مسرحية بينها 2 لذوي الهمم ضمن فعاليات اليوم الثاني ل «القاهرة للطفل العربي»    «التراخوما».. مرض هزمته مصر ضمن 27 دولة حول العالم    «وزير التنعليم»: بناء نحو 150 ألف فصل خلال السنوات ال10 الماضية    أفضل الزيوت العطرية، لعلاج التوتر والصداع المزمن    محافظ أسيوط يحضر برنامج تدريب الأخصائيين على التعامل مع التنمر    12 نوفمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    «متحدث الوزراء»: الدولة لديها استراتيجية لتطوير المناطق السياحية    أونتاريو الكندية تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية الدول السبع    وزير السياحة يعقد لقاءات إعلامية خلال زيارته للرياض    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    الشروق تكشف تفاصيل جلسة عودة الثقة بين حسام حسن والشناوي    موقف ثابت وتاريخى    محافظ الغربية: رفع درجة الاستعداد القصوى لانتخابات مجلس النواب 2025    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 12 نوفمبر 2025    وزارة العمل تكشف نتائج حملات التفتيش على تطبيق قانون العمل الجديد في القاهرة والجيزة    المستوطنون المتطرفون يشنون هجمات منسقة ضد الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية    مباحث الجيزة تكتشف جريمة بشعة داخل شقة مهجورة فى بولاق الدكرور    بيزيرا: لم أقصد الإساءة لأحد.. وأعتذر عن الخطأ غير المقصود    قصر العيني يحتفل بيوم السكر العالمي بخدمات طبية وتوعوية مجانية للمرضى    الصحة: لقاح الأنفلونزا لا يسبب الإصابة بالعدوى وآمن تماما    اليوم.. محاكمة 6 متهمين ب "داعش أكتوبر"    مصر تعزى تركيا فى ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية    عباس: الإجراءات القانونية بشأن تسليم الفلسطيني هشام حرب لفرنسا في مراحلها النهائية    رسميًا.. موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 لصفوف النقل الجديدة بعد تعطيلها بسبب انتخابات مجلس النواب    دعمًا لمرشحيه بمجلس النواب.. «مستقبل وطن» ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بدمياط    خالد سليم يشعل ليالي الكويت بحفل ضخم ويحتفل ب«ليلة مِ اللى هيّا» مع جمهوره    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    سبب استبعاد ناصر ماهر من منتخب حلمي طولان وحقيقة تدخل حسام حسن في إقصاء اللاعب    «ستأخذ الطريق الخاطئ».. ميدو يحذر حسام عبد المجيد من الانتقال ل الأهلي    المستشار بنداري يشيد بتغطية إكسترا نيوز وإكسترا لايف ووعي الناخبين بانتخابات النواب    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلب: هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية.. وشكرا للاخ الغالى الذى أحب مصر فأحبه المصريون
رئيس الوزراء وحاكم الشارقة يفتتحان المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بالفسطاط
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 05 - 2015

الشيخ سلطان القاسمى: ما هذا المبنى ولا أى عمل نقوم به لمصر إلا نقطة فى بحر عطائها
افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بمدينة الفسطاط بالقاهرة، وذلك بحضور وزير الثقافة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الاماراتى، وعدد من الوزراء، والسفير الاماراتى بالقاهرة، ومجموعة من الشخصيات العامة.
فى بداية الافتتاح تجول رئيس الوزراء ومرافقوه فى أنحاء وأقسام دار الوثائق القومية الجديدة، حيث تفقد قاعة البحث، والمكتبة، ومخازن الوثائق، وأشاد بقيمة ما تحتويه الدار من وثائق، والجهد المبذول للحفاظ عليها، واستخدام الميكنة والتطور التكنولوجى فى حفظ الوثائق.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى يوضح نشأة دار الوثائق، ودورها فى حفظ الوثائق والتراث المصرى، ومراحل بناء المبنى الجديد، ثم قدم استشارى المشروع عرضا عن تصميم المبنى الجديد.
وأشار رئيس الوزراء خلال الافتتاح إلى أن هذا الصرح الجديد يليق بحجم مصر وتاريخها، كما أنه يفرض عليها أن تكون هناك استراتيجية واضحة للمحافظة علي الأوراق والمستندات المتعلقة بتاريخ هذه الأمة، بوصفها من التراث الإنساني، خاصة أن حراك الأمة المصرية بكل مؤسساتها ينتج عنه ملايين الأوراق التي تسجل الأحداث المصرية.
كما أشار إلى أن دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتكاد تكون المصدر المحلي الوحيد لكثير من الاحداث التاريخية لبعض بلدان المنطقة العربية، كما أنها تقدم معلومات مهمة مسئولة عن رسم جزء مهم من الصورة العامة لتاريخ العالم.
وفى كلمته التذكارية للدار، كتب رئيس الوزراء: على بركة الله، هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية، الاحتفاظ بالوثائق المصرية حدث هام فى تاريخ مصر، وشكرا للاخ العزيز الغالى الرجل الذى أحب مصر فأحبه المصريون، الشيخ سلطان القاسمى، شكرا له، وبارك الله فيه، وشكرا لكل من بذل الجهد والعرق، والفكر لاتمام هذه المنارة الرائعة.
وفى كلمته قال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة: ما هذا المبنى ولا اى عمل نقوم به لمصر الا نقطة فى بحر عطائها، فقد جئت الى مصر عام 1965 طالبا للعلم، فوجدت جميع علوم الدنيا هنا، من تراث وآثار وقيم واخلاق، وقد عشت هنا خمس سنوات، وعز على فراقها، ولكن بقيت مصر محفورة فى القلب.
واضاف: ربما يقول انسان انك تذكرها فى اليوم مرة، او فى الاسبوع مرة، ولكن هناك صورة فى بهو منزلى لمنطقة جميلة فى النيل، امر بها يوميا ست او سبع مرات، وكلما دخلت التفت اليها، واقول: سلاما عليك يا مصر، مهما غربوا او شرقوا بك، بحبك يا مصر.
وقال: عشت فى مصر ليس كأى طالب، ولكن عشت لاعرف هذا البلد، وأخبر اهله، واعظم شىء عرفته، هو المصرى الاصيل، قبل العلم والتراث الذى تعلمته. . عشت هنا خمس سنوات، نسيت فيها اهلى، وكانت مصر هى اهلى، وكل شىء جميل فى مصر رأيته، وكل شىء قبيح ما رأيته. . وخرجت من هذا البلد بعد ان طبعت كل صورة فيه فى قلبى.
واشار الى انه يوم احتراق المجمع العلمى، كانت الكتب تحترق فى الداخل، بينما كانت النار فى قلبه، وقد اتصل مباشرة بالمسئولين، وقال لهم انه عنده الكتب، وسيعوض المجمع العلمى، والحمد لله تم ذلك، وتم تعويض المجمع بكل ما احترق.
وقال الشيخ القاسمى: فضل مصر على منطقة الخليج عامة، وعلى الامارات خاصة، فمصر بعثت لنا البعثات التعليمية، ورغم ظروفها ما قللت مرة عدد المدرسين، بل زادتهم، وكانت تدفع لهم رواتبهم، وهذا كرم، قسما بالله ما ننساه، وانا عشقت مصر قبل ان اراها.
وخاطب حاكم الشارقة المصريين قائلا: ان ما كان يراد بكم اكبر مما ترونه، فقد اريد بكم زوال من الوجود، ولكن الحمد لله بهمة الرجال، والشباب، استطاعت مصر ان تقف ليس فى مكانها، ولكن امتدت يدها لتصل وتحمينا نحن البعيدين هناك، وان تحمى مكاسب مصر، ونحن ننظر الى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ان الله اتى به لينقذ مصر، وسئلت مرة: صفه لنا؟ فقلت لم أره، ولكن اشاهده وتصرفاته.. متسامح، ولكن ليس عن الحق، يعرف العدو والصديق، ويعرف الطريق، رجل لا يقول فعلت، ولكن يقول انتم، وهذه صفة القيادة، ونأمل ان يحميه الله لمصر، حتى تصل بأبنائها الى مستوى من العزة والكرامة، بما تستحقه.
تجدر الاشارة الى ان كلمة الشيخ سلطان القاسمى شهدت تصفيقا حادا من الحضور، وتأييدا كبيرا.
من جانبه، أشار وزير الثقافة إلى ان دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، لفكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 عندما زار مبني دار الوثائق القومية بمقرها بكورنيش النيل كأقدم دار للوثائق في المنطقة، وأعلن عن مبادرة لبناء مبني جديد بتكلفة 100 مليون جنيه مصري.
كما أشار النبوي إلى أن تصميم المبني الجديد لدار الوثائق بالفسطاط يعتبر فريدا من نوعه، وقد فاز بجائزة أفضل مبني لحفظ الوثائق في مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في ماليزيا 2008.
وأوضح أن المعدل الطبيعي السنوي لتدفق الأوراق التي تدخل دار الوثائق لا يقل عن 9 ملايين ورقة سنويا يجب حفظها، وهو ما يعني الحاجة إلي مساحات للحفظ تزداد بمقدار الزيادة في الأوراق، ونشاط مؤسسات الدولة، ومن هنا كانت الأهمية لإنشاء مبنى جديد لدار الوثائق برعاية كريمة من حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأضاف الوزير: إن محاور استراتيجية دار الوثائق القومية فرضت علي مسئوليها سرعة توفير أماكن حفظ جديدة للأوراق والمستندات، فلم يعد بالمبني الكائن بكورنيش النيل سوي أمتار قليلة يمكن أن تستوعب القليل من الأوراق، خاصة أن محتوياته قد وصلت إلي ما يقرب من 100 مليون وثيقة، كما أن هذا المبني لا تتوفر به مساحات كافية للقيام بعمليات الرقمنة والفهرسة الإلكترونية، علاوة علي صعوبة التوسع وتنفيذ خطط التطوير المرتبطة بالخدمات التي تقدم للباحثين والدارسين والمستفيدين، والتي تتطور بتطور أدوات العصر.
وقال النبوى: يتكون المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار كأمانات للوثائق، وتضم الأدوار الأخري مركزًا لترميم وصيانة الوثائق، وقاعة للندوات، ومركزاً للتدريب، ومركزاً للتاريخ الشفاهي، وأماكن للإدارات الفنية، وقاعة للإطلاع علي الوثائق تم تصميمها علي أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها، وكذلك متحفاً وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة.
كما تم تصميم هذا المبني على أحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء، والغلق والفتح الإلكتروني، والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج، وهي أنظمة يُعمل بها في الجهات السيادية داخل الدولة المصرية.
وفى نهاية الاحتفال كرّم رئيس الوزراء الشيخ سلطان القاسمى، وأهداه درعا بهذه المناسبة، كما تم تكريم الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الاسبق، وصاحب فكرة انجاز المشروع.
الشيخ سلطان القاسمى: ما هذا المبنى ولا أى عمل نقوم به لمصر إلا نقطة فى بحر عطائها
افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بمدينة الفسطاط بالقاهرة، وذلك بحضور وزير الثقافة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الاماراتى، وعدد من الوزراء، والسفير الاماراتى بالقاهرة، ومجموعة من الشخصيات العامة.
فى بداية الافتتاح تجول رئيس الوزراء ومرافقوه فى أنحاء وأقسام دار الوثائق القومية الجديدة، حيث تفقد قاعة البحث، والمكتبة، ومخازن الوثائق، وأشاد بقيمة ما تحتويه الدار من وثائق، والجهد المبذول للحفاظ عليها، واستخدام الميكنة والتطور التكنولوجى فى حفظ الوثائق.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى يوضح نشأة دار الوثائق، ودورها فى حفظ الوثائق والتراث المصرى، ومراحل بناء المبنى الجديد، ثم قدم استشارى المشروع عرضا عن تصميم المبنى الجديد.
وأشار رئيس الوزراء خلال الافتتاح إلى أن هذا الصرح الجديد يليق بحجم مصر وتاريخها، كما أنه يفرض عليها أن تكون هناك استراتيجية واضحة للمحافظة علي الأوراق والمستندات المتعلقة بتاريخ هذه الأمة، بوصفها من التراث الإنساني، خاصة أن حراك الأمة المصرية بكل مؤسساتها ينتج عنه ملايين الأوراق التي تسجل الأحداث المصرية.
كما أشار إلى أن دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتكاد تكون المصدر المحلي الوحيد لكثير من الاحداث التاريخية لبعض بلدان المنطقة العربية، كما أنها تقدم معلومات مهمة مسئولة عن رسم جزء مهم من الصورة العامة لتاريخ العالم.
وفى كلمته التذكارية للدار، كتب رئيس الوزراء: على بركة الله، هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية، الاحتفاظ بالوثائق المصرية حدث هام فى تاريخ مصر، وشكرا للاخ العزيز الغالى الرجل الذى أحب مصر فأحبه المصريون، الشيخ سلطان القاسمى، شكرا له، وبارك الله فيه، وشكرا لكل من بذل الجهد والعرق، والفكر لاتمام هذه المنارة الرائعة.
وفى كلمته قال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة: ما هذا المبنى ولا اى عمل نقوم به لمصر الا نقطة فى بحر عطائها، فقد جئت الى مصر عام 1965 طالبا للعلم، فوجدت جميع علوم الدنيا هنا، من تراث وآثار وقيم واخلاق، وقد عشت هنا خمس سنوات، وعز على فراقها، ولكن بقيت مصر محفورة فى القلب.
واضاف: ربما يقول انسان انك تذكرها فى اليوم مرة، او فى الاسبوع مرة، ولكن هناك صورة فى بهو منزلى لمنطقة جميلة فى النيل، امر بها يوميا ست او سبع مرات، وكلما دخلت التفت اليها، واقول: سلاما عليك يا مصر، مهما غربوا او شرقوا بك، بحبك يا مصر.
وقال: عشت فى مصر ليس كأى طالب، ولكن عشت لاعرف هذا البلد، وأخبر اهله، واعظم شىء عرفته، هو المصرى الاصيل، قبل العلم والتراث الذى تعلمته. . عشت هنا خمس سنوات، نسيت فيها اهلى، وكانت مصر هى اهلى، وكل شىء جميل فى مصر رأيته، وكل شىء قبيح ما رأيته. . وخرجت من هذا البلد بعد ان طبعت كل صورة فيه فى قلبى.
واشار الى انه يوم احتراق المجمع العلمى، كانت الكتب تحترق فى الداخل، بينما كانت النار فى قلبه، وقد اتصل مباشرة بالمسئولين، وقال لهم انه عنده الكتب، وسيعوض المجمع العلمى، والحمد لله تم ذلك، وتم تعويض المجمع بكل ما احترق.
وقال الشيخ القاسمى: فضل مصر على منطقة الخليج عامة، وعلى الامارات خاصة، فمصر بعثت لنا البعثات التعليمية، ورغم ظروفها ما قللت مرة عدد المدرسين، بل زادتهم، وكانت تدفع لهم رواتبهم، وهذا كرم، قسما بالله ما ننساه، وانا عشقت مصر قبل ان اراها.
وخاطب حاكم الشارقة المصريين قائلا: ان ما كان يراد بكم اكبر مما ترونه، فقد اريد بكم زوال من الوجود، ولكن الحمد لله بهمة الرجال، والشباب، استطاعت مصر ان تقف ليس فى مكانها، ولكن امتدت يدها لتصل وتحمينا نحن البعيدين هناك، وان تحمى مكاسب مصر، ونحن ننظر الى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ان الله اتى به لينقذ مصر، وسئلت مرة: صفه لنا؟ فقلت لم أره، ولكن اشاهده وتصرفاته.. متسامح، ولكن ليس عن الحق، يعرف العدو والصديق، ويعرف الطريق، رجل لا يقول فعلت، ولكن يقول انتم، وهذه صفة القيادة، ونأمل ان يحميه الله لمصر، حتى تصل بأبنائها الى مستوى من العزة والكرامة، بما تستحقه.
تجدر الاشارة الى ان كلمة الشيخ سلطان القاسمى شهدت تصفيقا حادا من الحضور، وتأييدا كبيرا.
من جانبه، أشار وزير الثقافة إلى ان دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، لفكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 عندما زار مبني دار الوثائق القومية بمقرها بكورنيش النيل كأقدم دار للوثائق في المنطقة، وأعلن عن مبادرة لبناء مبني جديد بتكلفة 100 مليون جنيه مصري.
كما أشار النبوي إلى أن تصميم المبني الجديد لدار الوثائق بالفسطاط يعتبر فريدا من نوعه، وقد فاز بجائزة أفضل مبني لحفظ الوثائق في مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في ماليزيا 2008.
وأوضح أن المعدل الطبيعي السنوي لتدفق الأوراق التي تدخل دار الوثائق لا يقل عن 9 ملايين ورقة سنويا يجب حفظها، وهو ما يعني الحاجة إلي مساحات للحفظ تزداد بمقدار الزيادة في الأوراق، ونشاط مؤسسات الدولة، ومن هنا كانت الأهمية لإنشاء مبنى جديد لدار الوثائق برعاية كريمة من حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأضاف الوزير: إن محاور استراتيجية دار الوثائق القومية فرضت علي مسئوليها سرعة توفير أماكن حفظ جديدة للأوراق والمستندات، فلم يعد بالمبني الكائن بكورنيش النيل سوي أمتار قليلة يمكن أن تستوعب القليل من الأوراق، خاصة أن محتوياته قد وصلت إلي ما يقرب من 100 مليون وثيقة، كما أن هذا المبني لا تتوفر به مساحات كافية للقيام بعمليات الرقمنة والفهرسة الإلكترونية، علاوة علي صعوبة التوسع وتنفيذ خطط التطوير المرتبطة بالخدمات التي تقدم للباحثين والدارسين والمستفيدين، والتي تتطور بتطور أدوات العصر.
وقال النبوى: يتكون المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار كأمانات للوثائق، وتضم الأدوار الأخري مركزًا لترميم وصيانة الوثائق، وقاعة للندوات، ومركزاً للتدريب، ومركزاً للتاريخ الشفاهي، وأماكن للإدارات الفنية، وقاعة للإطلاع علي الوثائق تم تصميمها علي أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها، وكذلك متحفاً وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة.
كما تم تصميم هذا المبني على أحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء، والغلق والفتح الإلكتروني، والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج، وهي أنظمة يُعمل بها في الجهات السيادية داخل الدولة المصرية.
وفى نهاية الاحتفال كرّم رئيس الوزراء الشيخ سلطان القاسمى، وأهداه درعا بهذه المناسبة، كما تم تكريم الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الاسبق، وصاحب فكرة انجاز المشروع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.