ضربة البداية

التالتة تابتة!

مهاجم الزمالك والمنتخب الوطني باسم مرسي يتعمد اثارة الجدل بتصرفاته دائما، ويؤكد بذلك أنه يبذل نصف جهده وتركيزه لأن النصف الآخر يضيع في أشياء أخرى، ورغم صدارة الزمالك لقمة الدوري واقترابه من الدرع فإن باسم يحتاج لوقفة.
أولاً لا معنى على الاطلاق «لتوكة» الشعر التي يصر على ربط الجزء الخلفي من شعره بها، وتحتاج المسألة لوقفة من ادارة نادي الزمالك وكذلك المنتخب الوطني الذي انضم إليه مؤخراً، مظهر سيئ جداً يحتاج لتقويم، ومستفز ويتطلب قراراً يجعل كل من يتابع باسم مرسي في الملعب يركز في ادائه وجهده وأهدافه، بدلاً من حالة التشتت التي تصيبنا ونحن نرى توكة شعره!
ثانياً: عندما انضم للمنتخب ارتدى فانلة رقم 22 التي كانت من قبل للنجم محمد أبو تريكة، الذي أختلف معه في بعض تصرفاته وردود أفعاله حول قضايا سياسية، ولا أختلف مع امكانياته الفنية وقدراته الكروية وأنه صانع السعادة لسنوات طويلة لعشاق الكرة في الأهلي بصفة خاصة ومصر بصفة عامة.
عندما ارتدى باسم مرسي فانلة 22 مع المنتخب حاول هواة الصيد في الماء العكر اثارة الفتنة بعقد مقارنة بينه وبين أبوتريكة ولم يكن الأخير طرفاً فيها على الاطلاق فوجئنا بباسم يستعد لحرب ضد أبو تريكة على صفحته في «الفيسبوك»، حتى تلقى تحذيرات من ادارة ناديه بأن يتوقف وألا يفتعل أزمة يمكن أن يخسر فيها كل شىء خاصة أنها مع نجم اعطى للكرة المصرية ما يحلم باسم بنصفه على أقصى تقدير!
ولأن مشاكل باسم يبدو أنها لن تنتهي، جاءت «التالتة تابتة».. بعد أن سجل هدف الزمالك الثاني في شباك الاتحاد السكندري في الدوري «الصامت» عبر عن فرحته بطريقة استفزازية وهى «الذبح» - ورغم تأكيدي أنها غير مقصودة وبحسن نية - فإنها تعبر عن عدم تركيزه وأنه يعيش في واد آخر!
باسم مرسي خرج بعدها يؤكد أنه لم يقصد أي شىء وأنه كان يشير بما معناه حسم المباراة لصالح فريقه وأن الزمالك سيظل في المقدمة.
أتمنى من ادارة الزمالك أن تجلس مع اللاعب وتضع حداً لمظهره و«توكة» الشعر، وأن تنبه عليه وباقي زملائه بمراعاة مشاعر الآخرين وعدم تكرار اشارة «الذبح»!
وعلى المسئولين باتحاد الجبلاية أن يضعوا حداً للطرق الغريبة التي يعبر بها بعض اللاعبين عن فرحتهم وألا تتعدى حدود الذوق العام وعدم اثارة المشاعر والابتعاد عن العنف وبث روح الكراهية والانتقام.