صنع النجم محمد أبو تريكة رقما جديدا على ملاعب الكرة المصرية هو الرقم 22 .. صنعه بجهده ونجومينه وانجازاته ولم يرثه عن أحد، بل تسابق الكثيرون على وراثته، وهو ما يعكس نجومية صاحبه مهما كان حجم الخلاف على مواقفه السياسية خارج الملعب. وإذا كان اللاعب باسم مرسى قد فاز برقم فانلة أبو تريكة، فذلك اعترافا وعرفانا من اللاعب الشاب بصانع الرقم وأول من ارتداه وجعل له قيمة، فضلا عن أن باسم يملك من المقومات ما يجعله خليفة محتمل لأبو تريكة فى الملاعب المصرية، وحقا أراه كذلك مع قلة آخرين من لاعبى هذا الجيل، وأراه أيضا مشروع نجم هداف قادم لخدمة الكرة المصرية ممثلة فى منتخبها الوطنى وناديه الزمالك أيضا. لا يعنى ذلك أننى أؤيده فى كثير مما يذهب إليه، خاصة فى حكاية الصورة التى أثارت جدلا كبيرا، والتى يجب ألا تخرج عن إطارها الضيق بكون اللاعب محبا لشخصية « المهرج الكوميديان « التى يبدو أنها يعشقها وتتجلى فى غالبية صوره مع زملائه على مواقع التواصل الاجتماعي. من المؤكد أيضا أن كل إنسان فى بداية طريقه، خاصة إذا كان مشروع نجم، هو صغير السن ويحتاج إلى خبرات يكتسبها فى مساحة زمنية ضيقة تعد فيها الشهور بالسنوات فى الأحوال العادية، وعلى ذلك فالأمل أن ينضج سريعا ويرسم كامل شخصيته، ويستطيع التعبير عن نفسه دون أن يسبب الأذى لأحد، الذى يأتى من أمثالهم غالبا عن غير عمد. ارحموا لاعبا فى بداية طريق النجومية، ولا تأخذوا تصرفاته على غير محملها، واشكروا لأبو تريكة أن جعل من ال 22 رقما يتسابق عليه اللاعبون، ومن حق باسم مرسى أن يفرح بفوزه الثمين، حتى وإن كانت طريقة تعبيره عن فرحه لم ترق لنا جميعا . لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل