عبارة قذره.. تتردد على ألسنة أكثر الناس قذارة وانحطاطا ..بهدف ترويع رجال الشرطة ومسئوليها.. ومنعهم من أداء مهام عملهم فى تطبيق القانون .. على الكبير قبل الصغير.. فالكل أمام القانون سواء.. أو كأسنان المشط كما كانوا يعلموننا فى المدارس.. ولكن من وضعوا هذا الكلام فى المناهج.. وحشوا أدمغتنا بهذه الدروس .. لم يكونوا يتوقعوا أن زمنا قادماً سيأتى .. وتختلف هذه القاعدة ويضرب بها عرض الحائط من قبل مجموعة من حثالة البشر.. رغم انتمائهم لجهات سيادية محترمة.. كالقضاء والجيش والشرطة!! وهى الجهات التى تمنح شاغلها حصانة - بحكم القانون - لمساعدتهم فى تأدية مهام عملهم .. وضمان حياديتهم ونزاهتهم.. وابعادهم عن الضغوط.. وكلها أمور كما نرى الهدف منها واحد هو مصلحة المواطن! فهى إذن لم تمنح لشاغلها ليسيء استغلالها.. فى التربح أو إرهاب الناس وعلى رأسهم .. أجهزة الضبط القضائى.. ونقصد بهم رجال الشرطة!! كما لم تمنح الحصانة - أيضا - لأهل وأقارب أصحاب الحصانة.. ليستغلوها فى التنطيط على خلق الله.. وارتكاب كل ما هو مؤثم ومجرم من الأفعال!! ولكن - ومع بالغ الأسف - استغلت هذه الحصانة اسوأ استغلال.. وانتهكت كرامتها وشرفها أبشع انتهاك.. حتى اننى أتخيل انها فقدت أهميتها.. وضاع الهدف الأسمى من ورائها.. ألا وهو مصلحة المواطن.. بعد أن تحولت لسيف على رقبته..وخنجر فى خاصرة الوطن!! فامتلأ الشارع المصرى الآن. .بمجموعة من حثالة البشر..ما ان يخالف أحدهم القانون.. أو يريد الحصول على شيئا ليس من حقه.. فما أن تراجعه فى الأمر المخالف.. وربما المجرم بنص القانون حتى يصرخ فيك: هو انت مش عارف أنا مين ؟! فعلها الشاب عبدالله ابن رئيس الجمهورية.. نجل الموكوس مرسى.. عندما حاول أحد الضباط - وكان حديث العمل بالحراسة الرئاسية - التأكد من شخصية الشاب الأرعن.. الذى أهان رجال الحراسة.. فتدخل الضابط لمنعه من اهانتهم .. فما كان من نجل الموكوس الا أن يصرخ فى الضابط هو انت مش عارف أنا مين ؟! ولم يكتف بذلك .. وانما أكمل تهديده الصفيق.. مستحلفا للضابط الشاب بأن سيادته سيقلعه البدلة الميرى.. ويقعده عند أمه!! إذن هذا السلوك المعيب .. لم ينفرد به أصحاب فئة الوظائف السيادية وأهاليهم فقط.. وانما وصل هذا الداء.. لمنزل رئيس الجمهورية السابق ذات نفسه.. بل كانت عبارة انت مش عارف أنا مين .. أحيانا ما تتردد على ألسنة المشاهير مثل الفنانين ولاعبى الكرة .. بل وصلت أحيانا للراقصات .. وبنات الليل !! ومن هنا فلابد وان نتصدى لهذه العبارة الساقطة.. التى ابتلينا بها فى بلادنا.. وأن نوقف أصحابها عند حدودهم.. وأن نوقع عليهم أقصى عقوبة فى القانون .. لأنهم يروعون رجال الشرطة.. وصغار الموظفين.. بل وأحيانا ينفذون تهديداتهم..وبذلك يضيع حق الموظف البائس الذى حرص على تطبيق القانون على الكبير .. قبل الصغير.. فاذا به يصبح ضحية.. لألاعيب وعنجهية أولاد الإيه.. هذا إذا كنا نتمنى دولة قانون حقاً.. لا هزلا.. مش كده.. ولا اييييه ؟!