أصدرت القنصلية العامة المصرية في جدة بيانا حول حادث انقلاب الحافلة التي كانت تقل 46 معتمرا مصريا على طريق الهجرة بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة، وذلك في حدود الساعة الخامسة بعد عصر الخميس 19 مارس. انحدرت الحافلة على جانب الطريق إلى أن انزلقت في وادٍ، وذلك وفق شهادة بعض المصابين. وأكد القنصل العام المصري السفير عادل حسن الألفي بأن الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة معتمرين وهم الطفل الرضيع بلال ممدوح فرج جابر، والسيدة هدى السيد عبد الله البنان (62 سنة)، والسيد محمد عبد العزيز محمد عبد العزيز (40 سنة)، فضلاً عن 24 مصاباً، يوجد 7 منهم الآن بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، من بينهم حالة واحدة هي السيدة عزيزة عبد العزيز أحمد (كسر في الجمجمة والظهر والرقبة)، بينما خرج الباقون. وأضاف "الألفي": وجهت على الفور بإيفاد فريق عمل يتولى الإجراءات المتعلقة بالمتوفيين، ورعاية ومتابعة المصابين والناجين من الحادث، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الحقوق الخاصة إن وجدت، وقام فريق العمل فور وصوله بتفقد المصابين في المستشفى، والاطمئنان على باقي الفوج في مكان إقامتهم بفندق "منازل الحرم" بالمنطقة المركزية بالمدينةالمنورة. وتبين أن أفراد مجموعة المعتمرين من منطقة "الدخيلة" بالإسكندرية، وأنهم قدموا للمملكة لأداء العمرة في 15 الجاري، وكانوا في طريقهم للمدينة حين وقع الحادث، وذلك من خلال شركة رجب الطيار بالأسكندرية، ووكيلها بالمملكة شركة أجياد مكة. وأوضح القنصل العام بأن السيد خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة أجرى معه مكالمة من القاهرة حيث أكد أن الغرفة تعكف حالياًعلى دراسة تقديم التعويضات المناسبة للمصابيين وذوي المتوفين. وطالب والد الطفل المتوفى بلال ممدوح فرج جابر أن يدفن ابنه في المدينةالمنورة، ويتولى مندوبا القنصلية العامة إنهاء إجراءات الدفن، بينما يُنتظر حضور أحد أقارب كل من السيد محمد عبد العزيز والسيدة هدى سيد عبدالله ؛ لتحديد الإجراء الذي سيتخذ بصددهما فيما يتعلق بدفنهما في المدينة أو مصر، إضافة إلى مطالبة أفراد الفوج مغادرة المملكة عن طريق مطار المدينةالمنورة مباشرة للقاهرة (كان من المقرر عودتهم إلى جدة والمغادرة منها يوم 24 الجاري)، ويجري التنسيق حالياً لبحث إمكانية الاستجابة لطلبهم. واختتم "الألفي" بيانه بأن القنصلية العامة المصرية تُثمن اللفتة الكريمة لكل من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، والدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج ، واللذان وجها بزيارة المصابين في مستشفى الملك فهد بالمدينة، وتقديم بعض الهدايا الرمزية لهم، وكذلك زيارة باقي أفراد الفوج في الفندق الذي يقطنون به.