أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد، أن من يعمل بالسياسة يشعر يومياً بغصة بسبب المناخ السياسى العام الذى يشهد مؤامرات داخلية وإقليمية ودولية تريد إسقاط الوطن.. بداية من جماعة كانت بالأمس بيننا الآن يشهرون أسلحتهم وقنابلهم التى لا تفرق بين شاب أو طفل، مضيفاً أن هناك تغييراً فى الشخصية المصرية حيث طرأ خلال الفترة الأخيرة الكثير من التغير وهذا ليس عيباً.. فهذه طبيعة الثورات فى العالم.. تخلف حالة من الفوران وهذا أيضا ما حدث داخل الأسرة الواحدة عقب ثورة 25 يناير من ظهور عادات ليست من طباعنا ولكن الخير ثابت فى قاع الشخصية المصرية وستزول هذه الحالة وتعود الشخصية المصرية الأصيلة بمبادئها وأخلاقها واحترامها لبعضها. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوفد بأعضاء هيئة مكتب اللجنة العامة للوفد بكفر الشيخ برئاسة مدحت عاشور نقيب المحامين وحضور محمد عبدالعليم داود مساعد رئيس الوفد وعلاء الوشاحى عضو الهيئة العليا ومرشحى الحزب بالمحافظة. وأضاف «البدوى» أن الهدف من لقائى بكم اليوم لنتشاور حول الوضع السياسى العام والاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة وبحث مشاكل المرشحين وسماع رؤيتكم حول تعديل قانون تقسيم الدوائر. فى البداية تحدث رئيس الوفد عن قائمة «فى حب مصر» وما أثير حولها من لغط كثير قائلاً: كنا فى طريقنا لاستكمال قائمة تحالف الوفد المصرى لأن هذا التحالف كان أقوى التحالفات الموجودة وظل متماسكاً حتى وقتنا هذا فكل شركائنا يتحدثون باسمه. مضيفاً: حاربنا قائمة الجنزورى التى كانت تصنع داخل مؤسسة حكومية وأشرف عليها مسئول فى مؤسسة الرئاسة مما لا يتناسب مع الأوضاع بعد الثورة.. ونحن نضع نصب أعيننا الشعب وليس جهة، وخير لنا لو سقطت القائمة كاملة من التحالف مع قائمة حولها شبهات أو لغط. وأشار «البدوى»: عندما أعلنت عن قائمة «فى حب مصر» كنا سعداء أنها ابتعدت عن مستشار الرئيس.. يومها اتصلت باللواء سامح سيف اليزل وهو شخصية وطنية أقدرها وتحدثنا عن ضم الثلاث قوائم ووضحت له أننا لو تنافسنا ستسقط القائمتان ويصعد التيار الإسلامى ومن مصلحتنا التنسيق فقط فى قائمة غرب الدلتا.. تأخر عن الرد ما يزيد على 5 أيام خلال هذه الفترة فوجئنا باختيارات القائمة وطريقة تشكيلها وأصدرنا بياناً أعلنا فيه عن غضبنا مما يحدث. وأضاف: لو تحدثنا عن الوفد فهو خير من يحب مصر وإذا تحدثنا عن الوطنية فالوفد هو بيت الوطنية. وأشار «البدوى» إلى أننى رأيت أن دعم مصر فى المرحلة الحرجة ومساندة الرئيس والدولة مما يحاك ضدها من مؤامرات داخلية وخارجية أفضل طريق.. لأننا خير من يساند ويتصدى للمساس بالدولة من الداخل أو الخارج وهدفنا الدفاع عن مصلحة الوطن. وتابع «البدوى»: لن أتحدث عن مواقف حيث اتخذنا موقفاً مشتركاً وأنتم من منحتمونى القوة من رؤساء اللجان العامة وقيادات الحزب وأعضائه ممن أيدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى وساندوه واختاروه، فنحن جميعا يد واحدة فى تقديم المصلحة الوطنية. وأشار «البدوى» إلى أن الوفد بيت الوطنية وأضرب مثلاً بمحمد عبدالعليم داود الذى خاض معارك ضد النظام من عام 2000 إلى عام 2010 فى البرلمان عجز خلالها كل الموجودين فى المجلس من معارضة مستأنسة أن تخوض معارك ضد النظام حينها فقد رفع الحذاء ضد الحكومة، ولم يقف ضد الحكومة فى البرلمان إلا الوفد منذ قديم الأزل فأقطاب الوفد صورهم راسخة فى أذهان الجميع علوى حافظ وممتاز نصار ومحمود القاضى وعبدالمنعم حسين ومصطفى شردى وطلعت رسلان الذى صفع زكى بدر وزير الداخلية وكان بسبب خطئه فى أسرة الزعيم فؤاد سراج الدين وعلوى حافظ وقف ضد رفعت المحجوب عندما خالف اللائحة فى المجلس. وأردف «البدوى»: ولكن استطاع نظام الحكم من سنة 1990 حتى 2010 وأد المعارضة.. وعندما توليت رئاسة الوفد منذ 2010 اتخذنا مواقف سوياً تحسب للوفد انسحبنا من انتخابات 2010 وقد أعلنت عن ذلك دون العودة للهيئة العليا أو المكتب التنفيذى ومورست ضدى ضغوط كثيرة ورغم حصول الوفد على 13 مقعداً وعرض النظام 40 مقعداً ليصل العدد إلى 53 مقعداً، فإننى قدمت مصلحة الوطن العليا على عدد المقاعد وأعلنت قرار الانسحاب. وأضاف «البدوى» أن ما ذكره أحمد عز فى أحد البرامج منذ أيام أن قرار الوفد بالانسحاب من انتخابات 2010 خطوة عبقرية أربكت النظام وأيضاً ما أعلنه رجب هلال حميدة مع عمرو أديب من أن صفوت الشريف قال إن انسحاب الوفد سبب إسقاط نظام مبارك. وقال «البدوى»: لقد اتصلت بأعضاء المكتب التنفيذى حينها بعد قرارى بالانسحاب من الانتخابات قيادات مهمة بالدولة وعرضوا على الدكتور على السلمى نائب رئيس الحزب السابق الموافقة على رئاسته لجامعة خاصة مقابل رفضه قرارى بالانسحاب من الانتخابات، أيضاً كان هناك أحد نواب رئيس الحزب أحد أقاربه مرشح فى البرلمان عرضوا عليه إنجاحه مقابل الانسحاب وخرج على الفضائيات. وقال قرار رئيس الوفد فردى وسنرجع عليه قانونياً ولكن ساندنى الوفديون الذين حضروا بأعداد هائلة إلى مقر الوفد أثناء انعقاد المكتب التنفيذى ولم يكن فى جيبى وقتها سوى بيان الانسحاب والورقه الثانية الاستقالة.. الوفديون كسروا زجاج المكتب وهتفوا ضد المكتب التنفيذى الوفديين هم من أخذوا القرار ضد نظام سقط. وأضاف «البدوى» لن يستطيع أحد أن يهمش الوفد لقد حاولوا قبل 52 تهميش الوفد اجتمع على الوفد الملك والإنجليز والأقليات أحدثوا به الانشقاقات وخروج أحزاب كثيرة ولكن بقى الوفد وذهبوا جميعا وظللنا فى حصار سياسى 30 عاماً ولكن بقى الوفد وذهب نظام مبارك. وأضاف البدوى علاقتى بالرئيس السيسى جيدة جداً ويهتم بلقائى ولى بروتوكول خاص أثناء مقابلته يحاول الكثير إحداث فجوة بينى وبين الرئيس ولكن لن يستطيعوا.. فأنا أحب هذا الرجل وأعتبره هدية من الله لنا كمصريين لأن ربنا أراد أن يخرج من صفوف الشعب رجل بقوة وإيمان وإخلاص الرئيس «السيسى»، مضيفا أنا لا أجامله ولو كنت أجامل لكنت جاملت مبارك أو مرسى أنا أعرفه من فترة طويلة يخاف الله ويضعه نصب عينيه فى كل تصرفاته. وأردف البدوى يعتقد البعض أن مواقف محمد عبدالعليم داود ضد الرئيس ولكن العكس تماماً عبدالعليم يعترض على سياسات ومواقف فقط. وتابع «البدوى» عندما أصدرت بياناً عن قائمة فى حب مصر اتصل بى عدد من المرشحين عن الفردى تم ترشيحهم على رؤوس القوائم فى الانتخابات الماضية 2012 وأصبحوا نواباً خرجوا على شاشات التليفزيون قائلين رئيس الوفد يعبر عن رأيه سوف نترشح مستقلين وضد الوفد وزميلات فى الهيئة العليا تلقوا تعليمات بالنشر فى المواقع بتقديم بلاغات ضدى بإهدار أموال الوفد وأعلن البدوى أن رواتب الصحفيين تقتطع جزءاً كبيراً من الميزانية والسبب تعرض الصحف الورقية لأزمة اقتصادية كبيرة بعد الثورة وأضرب مثلاً بجريدة الأخبار خسرت ملياراً و200 مليون جنيه ومثلها الأهرام بسبب توقف الإعلانات. وأضاف البدوى تلقيت مكالمة من «سيف اليزل» بالتنسيق على القوائم الثلاث واجتمعت مع المجلس الرئاسى للوفد المصرى واضطررنا للقبول بالدخول فى تحالف «فى حب مصر» بعد خروج نواب كثيرين من التحالف تصورت أننا سنجلس ونتشاور مثل أى تحالف وتحفظت على أسماء مما أعلنوها بالترشح على قائمة «فى حب مصر» وما زال التحفظ على هذه الأسماء قائماً وبالفعل قدمنا ترشيحاتنا مناصفة فى القائمة 60 اسماً والاختيار حسب قوة المرشح بغض النظر عن انتمائه الحزبى. وأشار «البدوى» إلى أنه من أجل أن تظل صورة مصر جيدة أمام العالم أجمع وألا يكون الوفد بانسحابه شرخاً وهدماً للدولة المصرية فضلت البقاء فى القائمة..ودعوت الهيئة العليا وأخبرتهم بأن التحالف عرض 20 مقعداً على الوفد ووافق الجميع ماعدا 4 أعضاء فقط من أصل 47 عضوا حضروا الاجتماع. وأضاف «البدوى» الانسحاب ملغى من قاموس الوفد منذ عام 90، أى فكرة للانسحاب جريمة وطنية كانت هناك بعض الدول تنتظر انسحاب الوفد ولكن نحن نتحمل مسئوليتنا الوطنية تجاه الوطن ولن نسمح بسقوطه مهما كان. وأضاف «البدوى» أن الوفد سيقوم بحملة إعلامية كبير لمرشحيه وصفحات الجريدة مفتوحة لتقديم برامجكم وآرائكم للناخبين وعرض مشاكل المواطنين فى دوائركم.. وطالب البدوى الوفديين بكفر الشيخ باستكمال تشكيلات المدن والمراكز والترشيحات فى الدوائر التى لا نخوض فيها الانتخابات حيث إننا قدمنا 230 مرشحاً فقط فى دوائر مصر اعتماداً على أننا تركنا دوائر للتحالف. وأشار «البدوى» أن أى تجاوزات من الأحزاب الدينية سنرفعها للجنة العليا للانتخابات والقضاء لأنهم جهات الاختصاص لحل الأحزاب الدينية وفقاً لمواد الدستور التى تمنع إنشاء أحزاب على أساس دينى. وأضاف «البدوى» أعتز بوالدى حمدى شوالى كان رجلاً حكيماً وكنت عندما أحضر إلى مطوبس عندما كنت سكرتيراً عاماً لوفد الغربية أتوجه إلى منزل هذا الرجل بالأصالة والوطنية ومثله أيضاً القطب الوفدى المرحوم أمين القصاص الذى بكيت عندما سمعت خبر وفاته. وأيضا أعتز بأقطاب الوفد سامح سلام وخير زبيب ومحمد رشاد زغلول ومحمد فتحى زغلول ورضوان أبوسريع والدكتور محمد بلال وفتح الله باشا بركات وعظماء الوفد فى مطوبس وكفر الشيخ وجميع دوائر مصر. وأشار «البدوى» أن هناك مدينتين أشعر فيها بروح قيادات الوفد العظماء سمنود ومطوبس. من جانبه رحب محمد عبدالعليم داود برئيس الحزب قائلاً: سيذكر التاريخ مواقف رئيس الحزب فى الزمن القريب جداً منها انسحابه من انتخابات 2010 وإسقاط النظام وتشكيله جبهة الإنقاذ التى أسقطت نظام الإخوان.. بالإضافة إلى فصله 7 من أصحاب الجمعيات الأمريكية التى تتلقى أموالاً من الخارج..سيذكر التاريخ تجميد عضويته فى الجمعية التأسيسية ومحاولات عرقلة عملة ببلاغات كيدية يميناً ويساراً. مضيفاً: مواقفى لا تتغير وثابتة وسأظل أحارب التمويل الأجنبى ليس فى الوفد فقط ولكن فى أرجاء الوطن. وأشار «داود»: لقد انتهى زمن مرشحي العزاءات والمناسبات ونحتاج نائب التشريع.. نحتاج نائباً رقابياً ونفخر فى كفر الشيخ بأبناء حزب الوفد وأدائه البرلمانى فى المحافظة نفخر بأن الوفد فى كفر الشيخ فصل جامعة كفر الشيخ عن طنطا ورفعنا فوائد المساكن الاقتصادية وقمنا بحل مشكلة 7 آلاف مدرس فصلهم محافظ كفر الشيخ وظللنا معهم حتى أبرموا العقود.. قمنا بإنشاء محطة الشرب فى مطوبس وكوبرى فوه استكمالاً لما بدأه عبدالفتاح البدرى وعبدالعال دخيل. أعتقد أن الوفد مارس دوره التشريعى وكنا محل تقدير من جميع الأحزاب. كما رحب مدحت عاشور رئيس لجنة كفر الشيخ ونقيب المحامين برئيس الوفد مطالباً المرشحين بنزول القرى والمدن والعمل على حل مشاكل المواطنين. وأضاف علاء الوشاحى، عضو الهيئة العليا للوفد ومرشح دائرة بندر كفر الشيخ فردى، أن الوفد بمرشحيه وأبنائه سوف يتصدر المشهد السياسى وأن مرشحي كفر الشيخ جميعا يتكاتفون للنهوض بالمحافظة والعمل على حل مشاكل الجماهير. وأوضح أيمن أبوالعز، نائب رئيس اللجنة ومرشح مركز كفر الشيخ فردى، أن اللجنة العامة أعدت تصوراً حول عيوب تقسيم الدوائر سنرسله إلى الحزب لرفعه إلى رئاسة الجمهورية. وأضاف نشأت الخولى نائب رئيس اللجنة ومرشح سيدى سالم فردى أنه سيعقد مؤتمرات جماهيرية حاشدة سيدعو فيها أقطاب الوفد لعرض رؤى الحزب. وتحدث شلبى الزغلى وحمدى جويلى وعاد لفضل مرشحى دائرة دسوق فردى عن إعداد برنامج بمشاكل الدائرة مطالبين بتسليط الضوء الاعلامى على المرشحين وقالت مها حسان مرشحة القائمة عن ذوى الإعاقة إن هناك برنامجاً كاملاً يناقش مشاكل ذوى الاحتياجات الخاصة الذين بلغوا 15% سأعمل على تقديمه فى البرلمان القادم، بالإضافة إلى حل مشاكل أهالى دائرتى. وطالب خيرالله أبوشعيشع مرشح الرياض اللجنة العليا للانتخابات بوقف أى حزب يعتمد فى دعايته على الدين لأنه يعد مخالفاً للدستور. وطالب محمد حشيش مرشح فوه الحكومة بحل مشاكل سجاد فوه حيث إن المصانع متوقفة وأصحاب المصانع والعمال يواجهون التشرد. وقال رفعت شاهين مرشح بيلا إنه أعد برنامجاً قوياً يحل مشاكل المحافظة وأهالى الدائرة. حضر الاجتماع عبدالناصر بكر والدكتور محمد الدسوقى وهانى مبروك وسوزان شعيب وشريف الغرباوى وأحمد زغلول وطارق خيرى بلال ولطيف نويجى وعبده خطاب ويونس الطنايحى وماهر وهبان ومحمد خليف منيسى وأحمد سلام وعبدالحميد داود والسيد المتيم ومحمد رجب ونبيل عابدين.